إيدن || Eden

أحبك

وقفت متصلبه امام كلارك لا اعلم بما أجيبه فأنا بمأزق لا محال، اذا كذبت سيكشفني فأنا سيئة بالكذب

"هل أشتقتي الي هاري فلم تستطيعي صبراً حتي الصباح لرؤيته؟"

تحدث بنبرة هادئة و ابتسامة ترتسم علي شفتيه، أستنشقت الهواء و شعرت بالراحة فلقد حالفني الحظ لأنه أعتقد ذلك

ضممت شفتاي و قلت بسخرية
"لقد جازفت و لم ألتقي به علي اي حال، ما الذي تفعله انت في هذا الوقت و كيف علمت أنني هنا؟"

تنهد و احاط كتفاي و سار بي الي العربة و أجابني
"استيقظت و لم استطيع النوم و قررت ان اقرأ و عندها شاهدت باب غرفتك فرغبت بالاطمئنان عليكِ و لكني فوجئت بعدم تواجدك لذا اسرعت للبحث عنكِ، ان من يخرج في مثل هذا الوقت اما عاشق يرغب برؤية معشوقه او شخص فاقد العقل و انتِ كلاهما"

ضحك و كم أسعدني سماع تلك الضحكات التي تخرج من فمه فنحن لم نكن بذلك القرب من قبل، لم أتخيل يوماً بأننا سنصبح هكذا فلقد كنا دائمي الشجار ولم نتفاهم للحظة

أرغب بمصراحته بحبي لـ أيدن و لكن حبه و ألتزامه بالعادات و التقاليد يجعلني أحتفظ بذلك السر بداخلي

اردفت بأبتسامه و فضول
"هل انت عاشق مجازف مثلي؟"

صعد بجواري في العربة لأنظر له راغبة بأجابة علي سؤالي فأنا حقاً أشعر بالفضول

"الدماء التي تسري بداخلنا واحدة لذلك مهما حاولت مقاومتها تتغلب علي فنحن مثل بعضنا البعض لورين"

أبتسمت بسعادة فأن حديثه أعطاني بعض الاطمئنان و هذا يعني بأنه سيكون كاتم أسراري بالمستقبل

وضعت رأسي علي كتفه و اغمضت عيني ليقود هو العربة و تنطلق الاحصنة في طريقها نحو القصر

.
.
.
.

فتحت عيناي و أنا أشعر لأول مرة بالنشاط رغم أني مازلت أفتقد بيكهيون و اتألم لكونه نائم لا يتحرك و لكن بسبب أخي مزاحي تبدل و عاد لي التفاؤل من جديد

"اوه لقد استيقظت أميرتي بمفردها لأول مرة"

اردفت باربرة بأبتسامة و هي تفتح الستائر و ابواب الشرفة ليتسلل الهواء المنعش الي داخل أنفي، كم هي رائعة نسمات الصباح

سمعت صوت أحصنه و عندها اسرعت نحو الشرفة بعد ان ارتديت الروب، أنه هارى برفقة كلارك و ريك

"أنهم ذهبوا في رحلة صيد منذ ساعات"

نبست باربرة لتوضح لي لما الثلاثة برفقة بعضهم البعض، هذا يعني بأن كلارك لم ينام

تنهدت و شعرت بالحزن لكوني كنت مصدر لعدم راحته، هذا يعني ان كارلا هنا

نظرت الي باربرة و قلت بلهفه
"هل كارلا هنا؟"