عدنا للمنزل منذ يومين دون ألتقي بـ إيدن فهو لم يحاول رؤيتي و كأن ما حدث بيننا في تلك الرحلة لا شئ ، أنا أحبه حقاً و أعلم أنه غاضب من قرار الخطبة و لكنه يدرك قوانين حياتنا كطبقة مخملية
الفتاة في عصرنا هذا هي وسيلة لربط المصالح المشتركة بين عائلتها و اخري من نفس المستوى الطبقي او ربما أعلى ، لا يحق للفتاة الاعتراض و حتي و ان فعلت فهي ستتزوج بالنهاية الرجل الذي تختاره عائلتها ، لا خيار هذه هي العادات والتقاليد
شعرت بالضجر من بقائي في المنزل فأنا أشعر بالاختناق كلما اسمع والدتي او أبي يتحدثان عن تجهيزات الخطبة ، أنا لن أدع رجلاً لا أحبه يقوم بلمسي مهما كان يتصف بالنبل و الاخلاق الحسنة التي تتمناها اي فتاة
اخذتني اقدامي الي قلب المدينة دون ان أشعر او حتي أخبر احداً فأنا أرغب بأستنشاق الهواء بعيداً عن حصار الجميع لي ، لم أكن اتأمل اي شئ حول بل شاردة الذهن أفكر بذلك الاحمق الذي أبتعد عني بسهولة
توقفت لكي أعبر الطريق و نظرت للجهة الاخري و عندها خفق قلبي بجنون و لمعت عيناي حين شاهدته بهيبته الأنيقة و هالته التي ترهق قلبي و هو ينفس دخان سيجارته التي لايزال اثارها ملصق بشفتاي
وقفت أنظر له كالبلهاء او بالاحرى كالعاشقة المهوسة التي تتربص بمن تحبه ، كان يتحدث مع شخص ما لم ارغب برؤيته لأن عيناي لا ترى غيره
تقدمت بخطواتي نحوه و نبضي يزداد كمراهقه تلتقي حبيبها في الخفاء ، تمركزت خلفه و لمست ظهره بأطراف اناملي قائلة:
"إيدن"شعرت برجفة جسده و عندها أستدار نحوي و نظراته مليئة بالبرود ، ان غضبه سئ للغاية و ربما يكون اسوء ما في هذا العالم
"كيف حالك بيكهيون؟"
سألته بأهتمام و نبرة مرتجفه و لكنه سرعان ما ألتفت الي ذلك الشخص و قال:
"هيا بنا كاسل لنحتسي مشروب"خطى بعيداً عني لأشعر بألم يخترق قلبي بقسوة ، اردت الاعتذار و ايضاح الامر له و لكنه بسهولة دهسني كعقب سيجارته دون اكتراث
تساقطت دموعي لا ارادياً فأن تصرفه جرحني كثيراً و عندها ركضت سريعاً نحو المنزل و لكن فجأة شاهدت نهايتي و تجمدت قدماي عند رؤية ذلك الحصان يهرول نحوي و يسحب عربة خلفه و السائق يحاول السيطرة عليه
أغمضت عيناي مستقبله الموت بصدر رحب و لكن تم سحبي بقوة من ذراعي لأستقر علي ذلك الصدر الذي كان يعلو و يهبط بطريقة جنونيه و حينها شعرت بذراعاي تحيطني و بأنامل تتشبث بي بقوة
لم أرغب بفتح عيناي لكي لا ينتهي هذا الشعور الذي تخلل قلبي، ذلك العطر المختلط برائحة السجائر جعلني أيقن أنه هو لأشعر بسعادة جنونيه
هو يحبني مهما حاول التظاهر بقسوة او تحدث بجفاء ، اذني تسمع نبض قلبه الصاخب و كأنه سيمفونية راقية و لكن لحظات السعادة لا تكتمل
أنت تقرأ
إيدن || Eden
Fanficوقع في حبها هادم اي عادات او تقاليد كاسر ذلك الحاجز الفولاذي المسمي بالتقاليد و التميز الطبقي بينما هي تقدس كل ما هو متمرد عليه....حارب و ثار و أقترب منها و حاول ان يجعل قلبها يلين و لكن هيهات هي خاضعة لعائلتها و لقوانين طبقتها المخملية