"اعلم أين هو"
كنت أركض في الطرقات باحثه عن عربة فلقد تركت امي و ابي يتناقشان
"اذهبي يا فتاتي و قاتلي لأجل حبكِ"
حقاً لم أصدق بأن أمي هي من أخبرتني بتلك الكلمات و لكن يبدو بأنها ادركت حبها لي
كل شئ أصبح فجأة رأساً علي عقب، لما الحياة معقدة الي هذا الحد؟ لا يوجد امر بها سهلاً
لقد كنت أخوض حياتي دون تفكير فأن كل ما أهتممت به هو المتعة و الأستمتاع و لكن منذ أن وقعت في الحب تغير تفكيري و أشعر بأني اصبحت عجوز فلقد نضجت أكثر من المطلوب
اعتقدت بأن الحب سيضفي لحياتي رونق و سعادة و لكنه أعطاني الكثير من الألم، لا انكر انه بتواجدي برفقة أيدن أنسى كل شئ فربما الحب ليس سئ بل الاشخاص و المجتمع هما من يتمتعان بالسوء
اوقفت عربة أخيراً بعد أن ألمتني قدماى من الركض، اتمني فقط أن يكون قلبي محق و أن اجده هناك
مضت ليلة و يوم و انا اتنقل من عربة لأخرى فمن الجيد اني اخذت حقيبتي و الا لم اكن لأمتلك مالاً للطعام و الاجرة
كنت فقط اتناول الطعام لأقوى علي الصمود فيجب أن اكون واعيه و قوية
"شكراً لك، تفضل النقود"
قمت بشكر السائق الذي احضرني الي محطتي الأخيرة حيث تلك القرية التي امضيت بها أسعد لحظاتي رغم انها كانت قصيرة و لكنها أثرت بي كثيراً فأنا حقاً ارغب بالتواجد فيها الي الأبد
توجهت الي ذلك الفندق و لكن اخبرني صديق أيدن أنه لم يراه منذ ان شاهدنا و الشرطة تلقي القبض علينا، بالطبع رغب بمعرفة التفاصيل و لكني لم أكن في حالة تسمح لي بالثرثرة
خرجت من الفندق و انا أشعر بالأحباط ثم تجولت في القرية لعل أعثر عليه و لكن لا أثر له، تباً أين ذهب؟!
توقفت قدماي امام ذلك المنزل الذي قضينا فيه أفضل يوم في حياتنا، ابتلعت ريقي و تقدمت بخطى مترددة
طرقت علي الباب و أنا اشعر بالاحراج فلا اعلم بماذا سأخبر العجوزان
تجمدت عند رؤيتي له يقف امامي بهيئته التي تذيب قلبي عشقاً به، رغم ملامحه المتعبه و عيناه المنتفخة الا أنه لا يزال وسيماً
كان هو الاخر في حالة صدمة و لم ينطق كلانا بأي كلمة بل يحدق كل منا بالأخر
"أيدن من الطارق؟"
صوت السيد هنري صدر من الداخل لأستيقظ من شرودي و أقترب منه
أحتضتنه دون تفكير و قلت بصوت باكي
"أسفة، أنا حقاً أسفة علي كل شئ، أنا أسوء شخص عرفته"شعرت بذراعيه تحطيني ليضمني إليه و عندها تنفست بعمق و أنا استنشق رائحته
"انا هو الأسف فلقد سببت لكِ الكثير من الأذى"
أنت تقرأ
إيدن || Eden
Fanficوقع في حبها هادم اي عادات او تقاليد كاسر ذلك الحاجز الفولاذي المسمي بالتقاليد و التميز الطبقي بينما هي تقدس كل ما هو متمرد عليه....حارب و ثار و أقترب منها و حاول ان يجعل قلبها يلين و لكن هيهات هي خاضعة لعائلتها و لقوانين طبقتها المخملية