تفتحت الزهور فرحاً بقدوم الربيع، و خرجت الحيوانات من سباتها الشتوي و اتشحت الارض بثوب أخضر بهي، هو وقت مثالي لحفل زواج و الذي سيقام الاسبوع القادم
قرر والدي أن يقيم الزفاف في قصر مزرعتنا و لتجهيز لكل صغيرة وكبيرة به، ذهبت برفقة والداي و مجموعة كبيرة من الخدم و بالطبع رافقتني عزيزتي باربرة
وصلنا وقت الظهيرة و كان الجو مغري لنزهة صغيرة، قررت التجول قليلاً قبل أن يكتظ القصر غداً بالزوار
خرجتُ دون أن أعلم والدتي أو أستاذن منها مستغلة بقائها في غرفتها لأخذ قسط من الراحة، خرجت من المدخل الرئيسي لأجد أن عربة ريك قد توقفت امام البوابة فصحت مرحبه به
" ريك دالتون شخصياً أول الواصلين "
قلتها مازحه ليمط شفتيه ويجيب
" لورين المتحاذقة الصغيرة، أنستي أنني أخو العروس و بما أن والداي مشغولان اليوم بالوقوف على أخر التجهيزات أرسلني لأستقبال جدتي و ضيوفنا غداً"هززت رأسي متفهمه و تقدمت منه وشابكت ذراعي بخاصته ونبست
" بما أن لا شئ لدينا اليوم لنقوم بنزهة "أبتسم فقد راقت له الفكرة في حين اقتربت مني باربرة
" لورين، أشعر ببعض الارهاق البسيط أيمكنكِ المواصلة برفقة السيد دالتون؟"
" عزيزتي باربرة، هل أطلب لكِ الطبيب؟ "
" معها حق تبدين متعبة "
قلت فأجابني ريك لتنفي باربرة برأسها
" لا داعي لذلك، غالباً السبب كوني لم اتناول الافطار بالأضافة للرحلة، سوف ارتاح قليلاً"
" أوه أيتها العزيزة لا تكلفي نفسكِ أكثر من أحتمالها، خذي اليوم راحة ولا تخرجي من غرفتكِ هذا أمر باربرة "
ابتسمت لي وعادت ادراجها لداخل القصر، انتبهت لريك الذي حدثني قائلاً
" مرافقتكِ طيبة "" أوه للغاية، اتمنى أن تتحسن بسرعة فلا يمكنني التمتع بالتجول دون صحبتها"
" بخصوص هذا هيا لنكمل نزهتنا "
شابكت يدي بذراعه و خطوت مبتهجة، جلسنا بعد برهة تحت شجرة مؤرقه وظليلة
" كيف هو الوضع بينكِ و بين هاري؟ "
صفعني ريك بسؤاله المباشر و المفاجئ ليردف حين لم يصله جواب مني
" أنتِ ما تزالين تهتمين بأيدن الذي استفاق أخيرا أليس كذلك؟ "ضغط على فستاني فهزني قائلاً
" تحدثي لورين "وكغيمة غاتمة أثقلها حملها ففاضت به غزيراً، هطللت دموعي غزيزة
" لهذه الدرجة تتألمين؟ "
" بل و أكثر، مجرد التخيل أنني قد أزف لشخص أخر غير أيدن تخنقني "
أنت تقرأ
إيدن || Eden
Fanfictionوقع في حبها هادم اي عادات او تقاليد كاسر ذلك الحاجز الفولاذي المسمي بالتقاليد و التميز الطبقي بينما هي تقدس كل ما هو متمرد عليه....حارب و ثار و أقترب منها و حاول ان يجعل قلبها يلين و لكن هيهات هي خاضعة لعائلتها و لقوانين طبقتها المخملية