الفصل الثامن عشر

3.3K 80 2
                                    

كان شهاب شاردا بما حدث أمس لقد تغيرت طيف كثيرا لم يعد هناك خلاف بينهما بل انسجام غريب لم يفهم سببه لقد كانت منذ فترة قصيرة السبب في كونه علي وشك فقد حياته بسببها و الآن حسنا هناك شيئا غريب يحدث هنا و سيفهمه عاجلا أم أجلا
كانت تجلس أمامه علي الطاولة لتناول العشاء فهي من أرادت ذلك و قد كان لها ما تريد حتي و إن هو نفسه لا يعلم سر ذلك لكن علي أي حال هو هنا
طيف بإنزعاج : ستظل شاردا هكذا و أنت معي
شهاب بجدية : هذا يكفي طيف أخبريني ما سبب كل هذا دون كذب فأنا لا أصدق أنك تغيرتي بهذه السرعة دون سبب
طيف بهدوء : ليس أكثر من كوني أريد انهاء الخلافات التي بيننا و الآن ستعرض علي الرقص أم ماذا   ؟؟؟!!!
لم يستطع منع ابتسامته من الظهور عليها لقد تغيرت كثيرا أخذها لساحة الرقص تماما كما حدث سابقا حين أراد هدنة من الصراع معها دون سبب مقنع من وجهة نظره
وضعت رأسها علي صدره و هي تغمض عينيها ليتها تبقي هكذا لآخر عمرها بهذا الأمان الذي تفتقده منذ تم اختطافها هي و صديقتها من قبل المافيا و لا تزال التهديدات مستمرة حتي الآن
كان يحاول التظاهر بالهدوء بينما قلبه لا يتوقف عن النبض بسرعة تفوق سرعة الضوء لا هو لن يحب تلك المجنونة التي تفقده عقله منذ أول يوم لها علي متن السفينة
رغم كون عقله رافضا لكن جسده و قلبه لهما إرادة خاصة بهما فقد وجد يده ترفع رأسها النائم بأحضانه ليجد شفتيه تعزف لحانا خاصا علي شفتيها يتذوقها لأول مرة تلك المجنونة لديها مذاق خاص رائع لم تمنعه طيف بل قربته أكثر منها فهي تحتاج إليه بالفعل و للشعور أنها ليست وحيدة بمواجهة المافيا و رجالها و أنه معها حتي لو لم يعلم لكنه سيفعل أي شيء لأجلها
ابتعد سريعا عندما وصل لمسامعه صوت تصفيق حار ممن حولهما فيبدو أنهم ظنوا أنه عاشق لها و هذا غير صحيح تركها و ركض مغادرا هو لن يحب غير ميرا لا وجود لطيف أو غيرها
هذا الجنون عليه أن ينتهي فورا قبل أن يجد نفسه متورطا معها أكثر بعدما وجد قلبه اليوم يهتف لها بشدة لم يتخيلها يوما بعد ميرا

************************************

في انتظار التعليقات

😋👌💕

قبطاني الوسيم ( الجزء الثالث عشر من سلسلة عشق النساء)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن