°°°
Raiden pov:
لأول مرة، أشعر أنني لا شيء بالنسبة لكل الناس الذين يحبونني، أشعر و كأنني غير قادرة على التحكم بنفسي، أشعر و كأنني أريد الإختفاء من ذاكرة الجميع للأبد و كأنه لم يكن لي وجود من قبل..
لقد تم إختراق قلبي بقطع من الزجاج بكل عرِق يضخ الدم له و إنفجر إلى أشلاء مسببا لي في دمارٍ أنهى ما تبقى لي من قدرة على التنفس أو الرغبة في العيش..
قالوا عني الكثير من الأشياء و أخرجوا عني الكثير من الفضائح من قبل لكن هذه الضربة هدمت ما تبقى لي من صبرٍ لتحمل العيش داخل دائرة الشهرة.
لمجرد التفكير أن تلك الصور إنتشرت بكل مكان، لمجرد التفكير في عدد الناس الذين نظروا لي و أنا بتلك الحالة، لمجرد التفكير في الكلام الذي قيل عنّي و الشتم و اللعن الذي وُجهَ نحو أمي التي ترقد بسلام في قبرها!
لا أعلم من قام بفعل ذلك، و لا أعلم ما الألم الذي تسببتُ لهُ به حتى يعاقبني بتلك الطريقة التي أحرقت قلبي بأبشع الطُرق!
دخلت لغرفتي و بكيت، بكيتُ حتى جفت الدموع من عيناي و جفّ حلقي و إختفى صوتي، إمتنعت عن الأكل لأيام و رفضت الخروج من غرفتي و الذهاب للمحكمة، التجمعات خارج منزلي أرهقتني و أصوات سيارات التي تبعد تلك الحشود أشعرتني أنني وحشٌ يقطن بقرية و الجميع يتمنى رحيله.
لم أعد أستطيع الوقوف و أزحف للحمام و حتى قوايَ قد خارت، أبي جاء و أحضر معه طبيبة تعتني بي من حينٍ لآخر، أما أنا؟ فدموعي تستمر بالنزول كل يومٍ و ليلة.
أشعر بالألم، و الفراغ، و المزيد من الألم، كلما أسمع هاجيمي يتحدث عني مع أبي و يسأل عن حالي أبدأ بالبكاء و أنفجر أكثر عندما يسألني أبي -كيف حالك؟-
في يوم ميلادي، في اليوم الذي أنجبتني أمي به،
حصلت على أبشع هدية على الإطلاق...كنت سأذهب صباح ذلك اليوم لزيارة قبر والدتي و قضاء اليوم مع هاجيمي أحكي له عنها و عن ذكرياتي معها و نشاهد المقاطع التي سجلتها مع أبي من أجلنا..
أو ربما أتصل بأبي و أخبره بالقدوم و قضاء أسبوع معنا و أجعله يهتم بجاهيمي أكثر حتى تكون أمي سعيدة أكثر
لكن ما حصل، جعلني أفقد كل شيء بالمعنى الحرفي، لم أعد أستطيع إخراج أي تعبير على ملامح وجهي غير البكاء أو الصمت...
أصبحت أشعر بالفراغ و لا شيء غيره، أخبرتني طبيبتي أنني قد أصاب بالإكتئاب إن إستمررتُ على هذا النحو، لكن رغم ذلك كلامها لم يكن ليغييّر شيئاً، أنا بالفعل عانيت منه ببداية شهرتي و خائفة من أن يعود ذلك الكابوس المخيف مجددا.
أنت تقرأ
Love In Japan
Fanfictionيقسّمُ الوقـوعُ في هـاوِيـَة الظّـلامِ إلـى مَـراحِـل.. و يُـقسمُ الضيـاعُ في مَتـاهَةِ الحُـبّ إلـى مَـراحـِل مُتعـدّدة كذلـك! فـهل يُمكِنُ الجمْـعُ بيْـنهُما حتـى يُصـبِحا مـفهومـاً واحِـداً؟ أمْ أنـّ أحـدهُمـا سَيتغلّـبُ علـى الـآخَرِ مُـتسبـّبا...