الفصل الثالث

6.6K 177 4
                                    

الفصل الثالث

فتحت (شجن) عينيها لكى ترى نتيجة أختبار الحمل فظهرت على وجهها ابتسامة بسيطة فهى ليست حامل وضعت يدها نحو صدرها وأخذت نفس عميق فقد شعرت براحة شديدة بعد أن اطمئنت بعدم حملها ٠٠
ذهبت نحو غرفتها واستلقت على الفراش الخاص بها ظلت تفكر فى (رائد) دون أن تشعر أو تريد فهى الآن لا تستطيع أن تحدد مشاعرها نحو (رائد) منذ تلك الليلة منذ ثلاث سنوات ماضية تحديداً
(حينها كانت  (شجن) فى عمر الحادية والعشرون فى يوم تخرجها من كلية حاسبات ومعلومات بعد أن علمت نتيجتها و أنها قد نجحت وهى فى الجامعة اتصلت ب (أدهم) كى تعرف أين هو فعلمت أنه فى منزل (رائد) لذا استقلت سيارة آجرة وذهبت لمنزل (رائد) وصلت هناك ففتحت لها الخادمة المنزل فتوجهت نحو مكتب (رائد) وفتحته دون استأذان ظناً منها أن (أدهم) و (رائد) بالداخل ولكنها صدمت حين رأت فتاة ما فى أحضان (رائد) فقد كانت ترتدى تلك الفتاة فستان أحمر قصير حينما وجد (رائد) (شجن) أمامه ابعد الفتاة بهدوء ثم قال
-مش المفروض تخبطى قبل ما تفتحى الباب كده يا (شجن)
نظرت (شجن) لتلك الفتاة التى كانت معه وشعرت بغضب شديد أو بالأحرى غيرة شديدة بينما ارتبكت الفتاة التى كانت فى احضان (رائد) ووضعت خصلات شعرها خلف أذنها ثم أخذت الحقيبة الخاصة بها وهى تقول
-هبقى اجيلك وقت تانى
لم تنتظر رده وأسرعت نحو الخارج فاقتربت (شجن) من (رائد) وهى غاضبة ثم قالت
-مين السنكوحة دى ؟!
رفع (رائد) أحدى حاجبيه ثم أخذ من أعلى مكتبه علبة تبغه وأشعل واحدة بهدوء فتابعت (شجن) بغضب واضح
-رد عليا بطل برودك ده يا (رائد)
نفث (رائد) سجارته بهدوء ثم قال
-وارد ليه ؟ أنى ارد وابرر دى يبقى أنتى ليكى حق عندى وده مش صحيح
تلألأت الدموع فى أعين (شجن) ثم قالت وهى تقترب منه
-يعنى عمرك ما حسيت بإهتمامى الزايد بيك
جلس (رائد) على كرسى مكتبه وقال
-حسيت ٠٠ بس ده مش مبرر أنى ابررلك برده
اقتربت (شجن) أكثر منه حتى وقفت قبالة مكتبه بجوار مقعده وقالت
-برودك ده بيموتنى ٠٠ وبرده بحبك ٠٠ بحبك ومش عارفة اطلعك من قلبى
ثم مسحت دموعها بكفوف يدها فأخذ (رائد) نفس عميق ثم قال
-بصى يا (شجن) أنتى زيك زى (روفيدا) بالنسبة ليا أنا عمرى ما حاولت أن اقرب منك أو حتى لمحتلك أنى معجب ٠٠ أنتى بنت عمى وأخت صاحبى وبس ملكيش تعريف تانى فى حياتى
شعرت (شجن) بأن حصن بأكمله قد وقع فوق رأسها لقد رفضها وليس بطريقة عادية بل مهينة مهينة للغاية ٠٠
نظر (رائد) لشباك غرفة المكتب المواجه لمكتبه وهو جالس على مقعده وجد أن (أدهم) قد عاد من الخارج فقد كان يبتاع اغراض لمكتبه فتحدث ببرود تام
-أخوكى داخل ٠٠ مش عاوزه يعرف أى حاجة عن كلامنا ده ٠٠ ياريت متفضحيش الدنيا
نظرت (شجن) له بذهول كيف يستطيع أن يتحكم فى مشاعره وفى قسمات وجهه ببروده المشهور ذاك حاولت أن تفعل مثله عند دخول (أدهم) ولكنها تعلم جيداً ان (أدهم) سيفهم أن هناك خطب ما قد حدث)
عادت الدموع مرة آخرى إلى عينيها وهى تتذكر تلك الذكرى الموحشة فهى لم تعد تعلم امازالت تحبه أم أنها تبغضبه يوجد فى قلبها مشاعر متخبطة ٠٠
*****************
فى صباح اليوم التالى ٠٠
ذهب (ريان) حيث الغرفة الخاصة ب (عتاب) وجدها مازالت نائمة كما هى  بوجهها الملائكى ذاك نظر للممرضة التى بجوارها ثم قال
-هو مفيش حد من قرايبها بيجى يشوفها ؟!
هزت (بسمة) رأسها نافية ثم قالت
-من ساعة ما جت هنا وأنا قعدة معها مفيش حد بيزورها نهائى
شعر (ريان) بحيرة شديدة ثم قال وعلى وجهها علامات استفهام
-طب ازاى ؟!
نظرت له (بسمة) بعدم فهم فتابع هو
-ازاى واحدة ع اد حالها زى (عتاب) تدخل مصحة كبيرة زى مصحة (طلال عز الدين) ومفيش حد من أهلها كمان موجود !! الموضوع غريب جداً مين بيدفع مصاريف المصحة لو محدش بيجى يزورها
هزت (بسمة) كتفاها بعدم معرفة ثم قالت
-يمكن حد من اهلها رميها هنا ٠٠ ما احنا ياما بنشوف
أخذ (ريان) نفس عميق ثم قال
-فين ورقة الادوية والنسب اللى أنتى بتدهلها
ذهبت (بسمة) نحو (كوميدين) صغير بجوار الفراش الذى تنام عليه (عتاب) وفتحت الدرج الخاص به لتخرج ورقة مكتوب بها الأدوية التى تأخذها المريضة وأعطتها إلى (ريان) الذى قرأ الورقة بعدها عض شفتاه بغيظ شديد ثم قال
-مش ممكن البنت دى تقعد هنا ثانية واحدة ٠٠ النسب اللى كاتبهالها دى ممكن تخليها مدمنة بالبطئ
هزت (بسمة) رأسها بتفهم ولكنه سئلته قائلة
-والعمل ؟!
أعطها الورقة لكى تعيدها مكانها مرة آخرى ثم قال
-هفكر واقولك بكرة إن شاء الله ٠٠
******************
ذهبت (شجن) إلى النادى الذى اعتادت أن تذهب له لكى تمارس هواية لعب التنس وما أن انتهت من اللعب حتى جلست على طاولة وأخرجت من حقيبتها رواية ما كى تقرأها ٠٠
فى الطاولة المقابلة كان يراقبها شاب فى الثلاثون من عمره يجلس معه شابان آخران كانت نظراته لها هائمة ورغم الهيام الواضح فى عينه إلا أنه استفاق ونظر لها بغيظ شديد لاحظ أحدى الشابان الجالسان معه أن عيناه معلقة بتلك الفتاة
-طب مادام عجباك اووووى كده ما تدوس يا (وليد)
رمقه (وليد) بنظرة غاضبة ثم أخرج من جيب بنطاله علبة سجائره وأشعل واحدة ونهض لكى يبتعد عنه وهو يقف عيناه تلاقت ب (شجن) نظروا لبعضهم ثوان معدودة  ولكن (شجن) لم تستطع رؤيته فى نفس المكان لبتى تجلس به لذا لملمت أغراضها وغادرت المكان بينما زفر (وليد) بضيق وتمتم قائلاً
-أنا غبى
ثم ابتعد عن أصدقائه فتحدث الشاب الذى حث (وليد) على أن يتحدث للفتاة التى تعجبه للشاب الثالث الذى يجلس معهم
-هو ماله وشه قلب كده ليه ؟!
-اصل أنت لسانك متبرى منك يا (سيف)
-هو فيه أيه ؟! ٠٠
*****************
جلس (ريان) أمام (أسما)  فى المكتب الذى تجلس به بعد أن قص عليها كل شئ بخصوص (عتاب) شعرت (أسما) بالشفقة على (عتاب) لذا قالت
-مسكينة اووى ٠٠ بس احنا فى أيدينا ايه ممكن نعمله يا (ريان) ؟! إذا كان دكتور زى دكتور (مروان) فى مركزه وكاتب ليها العلاج ده كلامنا قدامه صفر ع الشمال طبعاً
-أكييييد وده اللى شاغل بالى ٠٠ أيه اللى يخلى دكتور كبير زى (مروان) يكتب لها علاج بالطريقة دى !!  اديكى لسه متخرجة من سنة بس  وتحت التمرين هنا وشايفة أن العلاج غلط معقول يكون حد دفعله عشان يعمل فيها كده ؟! المشكلة أنى روحت امبارح سئلت ع (عتاب) فى مكان ساكنها ساكنة فى منطقة عادية جداً وعيلتها فقيرة وتقريباً زى ما بيقولوا مقطوعة من شجرة يعنى مين ليه مصلحة يعمل كده ؟!
حكت (أسما) ذقنها بيدها ثم قالت
-بس احنا مفيش فى ايدينا حاجة نعملها يا (ريان)
صمت (ريان) قليلاً ثم نظر لها بطرف عينه بزواية وقال
-فى حل بس ٠٠
لم يستطع أن يكمل حديثه فحثته (أسما) ع تكملة حديثه
-قول
-أننا نخطفها من هنا
وضعت (أسما) يدها على فمها بعدم تصديق وعندما وجدته مازال صامت أمامها فقالت
-أنت اكيييد أتجننت يا (ريان) ٠٠
****************
فى منتصف اليوم استقل(طلال) سيارته لكى يرى (روفيدا) بعدما جعلته (هانيا) يشعر بتأنيب ضمير طوال الليل  فهو بالفعل لم يطمئن على شقيقته ولم يراها منذ شهر كامل وكان يكتفى بإرسال النقود لها هو يعلم جيداً أن الحياة ليست نقود فقط ولكن لو لم يعمل ليل نهار كما يفعل لن يكون بإستطاعته تلبية رغبات من يحبهم وصل إلى الفيلا الخاصة ب (رائد) ودق جرس الباب لتفتح له الخادمة فطلب منها أخبار (روفيدا) بأنه بالأسفل بعد عشر دقائق هبطت (روفيدا) الدرج اقتربت من (طلال) وهى تبتسم ثم قالت
-وحشتني اووووى يا ابيه
صمت (طلال) قليلاً فأنها تفتقده رغم عدم سؤاله عنها ييدو أن الجميع يعرف شخصية (طلال) العملية لذا لا أحد يلومه عن عدم سؤاله لذا قال لها بهدوء
-أنتى كمان وحشينى
-(هانيا) و (مايا) عاملين أيه ؟!
-الحمد لله كويسين
-كويس جداً ٠٠ صحيح عاوزة اوريك حاجة
ثم ركضت نحو الدرج فقطب (طلال) حاجبيه بعدم فهم ولكن خلال ثلاث دقائق كانت قد عادت (روفيدا) وهى ممسكة بيدها بدمية كبيرة ثم نظرت إلى (طلال) لتسئله
-ايه رأيك ؟ جبتها ل (مايا) عشان نجحت حلوة هتعجبها ؟!
حل الصمت على (طلال) فها هو والد (مايا) ولم يفكر حتى بمكافئة أبنته على أنها الأولى فى صفها الأول الأبتدائى قاطعت (روفيدا) أفكاره تلك لتقول
  -أيه وحشة ؟! ٠٠ عارفة أنها جت متأخرة ٠٠ بس لما (هانيا) قالتلى ع ميعاد الحفلة كان عندى محاضرة مهمة جداً وعليها حضور وغياب مقدرتش اجى يوم الحفلة عموماً بعد بكرة إن شاء الله الجمعة وهاجى اصالح (مايا) بنفسى
شعر بمرارة فى حلقه فهو حتى الآن لم يهنئ حتى أبنته شفهياً لنجاحها رغم أنه يسكن معها فى نفس المنزل لكن ارغم نفسه على الأبتسام ثم قال
-جميلة العروسة جداً
فتحدثت (روفيدا) بمشاكسة
-اوعى تكون جبتلها عروسة أنت كمان ٠٠ عاوزة اجبلها هدية أنت و (هانيا) مجبتهوش
يبدو أن (روفيدا) مصرة اليوم على أن تشعره كم هو مقصر فى حق أبنته اذا أجابها بهدوء شديد
-متقلقيش
ثم ظلا يثرثرا معاً كثيراً بعد ذلك استأذن (طلال) للأنصراف  وفى اثناء قيادته لسيارته وهو فى طريق عودته للمنزل توقف عند متجر لملابس الأطفال وابتاع فستان من أجل أبنته ثم استقل سيارته مرة آخرى وقادها وفى خلال نصف ساعة كان قد وصل للفيلا الخاصة به صعد للطابق العلوى ودخل غرفة نومه لم يجد (هانيا) لذا أغلق باب الغرفة مرة آخرى ودلف لغرفة أبنته فوجد زوجته تذاكر لأبنته اندهشت (هانيا) حين وجدت (طلال) يقف عند باب الغرفة ثم سئلته بهدوء
-أول مرة تيجى بدرى كده ؟!
-اه قلت نتغدا سوا
-نتغدا ؟! ٠٠ عموماً أنا اتغديت أنا والبنت لو كنت قولتلى كنت هستناك
ابتلع (طلال) ريقه ثم اقترب من الصغيرة وأعطى لها الحقيبة التى فى يده ليقول
-مبرووك نجاحك حبيبتى
أمسكت (مايا) الحقيبة بفضول شديد ثم فتحتها لتخرج فستان ازرق لها فشعرت بسعادة كبيرة ثم ركضت تجاه والداها لتقول وهى تحتضنه
-ميرسى اوووى يا بابى
ابتسم (طلال) ثم ابعدها عنه بهدوء بينما ابتسمت (هانيا) لشعورها بالسعادة بأن (طلال) قد فعل شئ ما من أجل أبنته دون أن تقول له شئ اقترب (طلال) من (هانيا) ليسئلها
- مش هتحضريلى الغدا ؟
شعرت بإرتباك شديد ثم قالت
-اه ٠٠ اه طبعاً
ثم ذهبت إلى المطبخ لكى تحضر له الطعام فذهب هو خلفها ليقول
-لسه زعلانة منى ؟!
إلتفت له ونظرت فى عينيه عن قرب ثم قالت
-أنت عارف أنى برضى منك بأى حاجة
اقترب منها أكثر ثم قال
-وأنتى عارفة أنى مبقدرش ع زعلك أنتى بالذات
-بس ساعات تانية ببقى فى سلة للمهملات عندك
ارتفع أحدى حاجبيه دون أن يتفوه بكلمة فتابعت هى
-بس أنا بحبك حقيقى ونفسى يبقى ليك وقت تقعد معانا
-هحاول
هزت رأسها بآسى ف (طلال) سيظل (طلال) للآبد ولن يتغير منه شئ ٠٠
*****************
خرج (أدهم) من مكتبه فى نفس الموعد الذى تخرج به (روفيدا) كى يوصلها للمنزل وهو يسير نحو الخارج كانت تراقبه السكرتيرة الخاصة به فهى تعشقه بل هائمة به فهو بالنسبة لها ليس مجرد مدير لها بل هو رجل بارع فى وظيفته فى طريقة حديثه هى تعلم أنه ذو ملابس رثة قديمة لم يصبح أحد يرتديها فى يومنا هذا ولكن هى تعلم (أدهم) جيداً فهو شخصية مبهرة تعلم أنه يخفى وسامة خلف تلك النظارات التى تغطى نصف وجهه تنهدت بحرارة وهى تراه قد خرج من باب المكتب فى ذلك الوقت كانت صديقتها معها فى المكتب ولاحظت نظراتها تلك ل (أدهم)
-نفسى افهم عجبك فى أيه القفل ده ؟!
-اخص عليكى يا (نجوى) متقوليش عليه كده
زمت (نجوى) شفتاها بعدم رضا ثم قالت
-لازم تروحى عند دكتور عيون كويس يا (جميلة) ٠٠ حقيقى مش فاهمة عاجبك فيه أيه ده احنا مسمينه هنا سيد الستينات
هزت (جميلة) رأسها بآسى ثم قالت
-عشان أنتوا تافهين بتبصوا ع المظهر بس
-المسئلة مش مسئلة شكل أنا نفسى افهم هو بيجيب اللبس اللى انقرض ده منين اصلاً
-هو حر يلبس اللى يعجبه ٠٠ حقيقى بكره جداً أن حد يسيب الجوهر ويبص ع المظهر بس بصى للجانب الإيجابى بشمهندس (أدهم) عنده 29 سنة وماسك شركة والده من وهو فى الجامعة ٠٠ ده غير أن تصاميمه تهبل تجنن وأى حد يتمنى يتعامل معاه ٠٠ مش بس كده اد ايه هو حنين حتى مع موظفينه عمره ما خصم من حد حاجة ولا اذى حتى حد ومع ذلك شخصية ومحدش يقدر يغلط قدامه و ٠٠
قاطعتها (نجوى) قائلة
-هو لسه فيه و ٠٠ أنا هقوم اروح مكتبى كنت جيبالك ملف وخلاص خلصنا ٠٠ أنتى مجنونة (أدهم) اصلاً
تركتها (نجوى) هكذا بينما ظهرت على ملامح (جميلة) ابتسامة عذبة فهى بالفعل اصبحت مهوسة به ٠٠
*****************
فى مساء يوم الجمعة داخل المشفى الخاصة ب (طلال) انقطع التيار الكهربى عنها بفعل (ريان) ثم ذهب نحو غرفة (عتاب) مسرعاً قبل أن يصلح العطل المسئول عن أعطال الكهرباء وجد (بسمة) قد جهزتها على كرسى متحرك فحملها هو وشخص قد جلبه ليساعده فى نقلها للدور السفلى وما أن وصلا للأسفل حتى سار به اواقفها خلف شجرة ثم اكمل طريقه نحو البوابة وطلب من الحارس
-معلش يا عم (كامل) ٠٠ هى دكتورة (أسما) لسه خارجة دلوقتى بس نسيت الكتاب ده
قالها وهو يمد يده بالكتاب الذى فى يده ثم تابع
-ياريت توصله ليها
ابتسم له (كامل) وهو يقول
-ماشى يا ابنى
وأخذ الكتاب وذهب ليعطيه ل (أسما) بينما آشار (ريان) للرجل الذى كان معه ليتحرك بالكرسى ويخرج (عتاب) للخارج وبالفعل خرج ذلك الرجل مع (عتاب) قبل أن  يأتى الحارس ٠٠
قادت (اسما) السيارة ووصلت لمكان الرجل الذى مع (عتاب) كى تعطيه النقود المتفق عليها ونقلاها سوياً للمقعد الخلفى فى السيارة  ثم استقلت (أسما) السيارة مرة آخرى وقبل بدء القيادة استمعت لصوت هاتفها فأجابت
-أيوة يا (ريان) ٠٠ (عتاب) معايا دلوقتى ٠٠

#عتاب

عتاب بقلم علا السعدنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن