الفصل الثالث والثلاثون

4.4K 144 4
                                    

الفصل الثالث والثلاثون

تلقى (وليد) الخبر وهو لا يصدق ما سمعه للتو أحقاً هى تحمل طفل له الآن لم يشعر بنفسه كيف ضمها لصدره فى حنان وابتسم بينما شعرت هى بسعادة من ردة فعله وشعرت بسعادته ابتعد عنها ثم قبل رأسها وقال
-عرفتى من أمتى ؟
-الصبح حسيت أنى دايخة ده غير أن الايام اللى فاتت بتعب من أقل شئ فقررت اعمل تحليل حمل روحت عملته وطلعت النتيجة إيجابية وبعدها روحت لدكتورة عشان اعرف الحمل كويس ولا ايه و ٠٠
أمسكها من رسغها فجاءة ثم قاطع حديثها وقال
-ثانية واحدة ؟! ٠٠ روحتى لأيه يا عينيا ؟!
ابتلعت ريقها ثم قالت
-دكتورة كانت قريبة من الشغل وفى نفس العمارة بتاعت المعمل
-طب وأنا ايه موقعى فى الليلة دى دكتور مواشى أنا !!! ها ولا ايه نظامى  !!
هزت رأسها نافية وقالت
-لأ ده (سليم)
-(سليم) مين ؟!
-بطل رواية بقراها دكتور مواشى
نظر (وليد) لأعلى وهو يقول
-الرحمة ياااارب
ابتسمت هى عليه ثم دافعت عن نفسها قائلة
-كنت حابة اعمالهالك مفاجأة ٠٠ وبعدين أنا لو جيت عندك العيادة أو المستشفى هعطلك و٠٠ أنت هتفضل مقعدنى جنبك ومش هتشوف شغلك كده احسن
كور قبضة يده واصطنع أنه سيضربها فاغمضت عيناها ليقول هو
-اعمل فيكى ايه ؟
فتحت عينيها ببطئ شديد ثم قالت
-ولا حاجة تعالى ناكل عشان عاوزة اقول لطنط وافرحها
-الرحمة ياااارب
ثم قربها منه وقال
-عارفة لو روحتى لأى دكتور أو دكتورة غيرى هنفخك أكتر ما هتتنفخى
شعرت (شجن) برغبة فى البكاء وقالت
-أنت بتعايرنى عشان بطنى هتتنفخ وهبقى وحشة
-ايه ده احنا ابتدينها بدرى كده ؟
سئلها ببلاهة فاجابت ببراءة
-هى ايه ؟
-هرمونات الحمل والنكد
-يعنى أنا نكدية ؟!
-لا بقولك ايه أنا ميت من الجوع وعاوز اكل
قالها وهو يمسك يدها ليقربها نحو مائدة الطعام فتملصت من يده ثم وضعت على صينية صغيرة جميع أنواع الأصناف وقالت
-أنا رايحة لطنط ناكل سوا انما أنت كل لوحدك
هز رأسه نافياً وانسك يدها مانعاً إياها
-هتروحى كده ولا ايه ؟!
-هلبس اسدال ملكش دعوة
-يا بنت الناس اقعدى بلاش جنان إنتى اللى زعلتينى مش أنا ع فكرة
فكرت (شجن) قليلاً فيما حدث منذ قليل فوجدت نفسها هى المخطئة حقاً لذا قالت
-فعلاً
-طب يلا ناكل ٠٠ أنا حتى جيبلك الجاتوه اللى بتحبيه
لمعت أعين (شجن) ثم قالت
-أنا بحبك اووووى يا (وليد) ٠٠
-وأنا كمان يا روحى
-بس هو أنا كده مش هينفع أجرى تانى صح ؟!
-تجرى فين ؟! ٠٠
-أنا بحب اجرى فى النادى و ٠٠ بس سبحان الله الاسابيع اللى فاتت مكنتش بجرى كان دايماً فى حاجة تعطلنى
-اقعدى يا (شجن) ربنا يهديكى كلى ومفيش شغل ولا تنطيط تانى
-لا أنا بحب شغلى ومش مضايقة
صمت (وليد) قليلاً ثم قال
-ماشى مش هضغط عليكى بس لو حسيتى أنك تعبانة ياريت توقفى شغل
هزت رأسها بالإيجاب ثم جلسوا سوياً ليتناولوا الطعام فغمز لها بمشاكسة فقالت
-ايه ؟!
-لا أنا بفكرك أنك حامل وحامل جديد بس ٠٠ هو اللى بعمله فى الناس هيطلع عليا
لم تستطع (شجن) منع نفسها من الضحك فشاركها هو الآخر الضحك ٠٠
********************
بعد مرور عدة أيام ٠٠
اعتادت فيها (عتاب) أن تسمع جرس الباب يقرع ثلاث مرات فى اليوم فى الصباح وكانت ترى كوب من الحليب البارد وبعد العصر يأتى ولد للتوصيل من متجر لبيع القهوة بكوب قهوة ساخنة إما فى الليل تجد طبق الذرة المقرمشة ومعها بطاقة مكتوب عليها (بحبك) كانت تعرف أنه (رائد) ومن سيكون غيره لكنها قررت التأكد من (ريان) وسؤاله بوضوح ٠٠
قبل موعد عملها بالعيادة قررت أن تدلف للشرفة لتستنشق بعض الهواء حين شعر (رائد) بوجودها من الشرفة المجاورة لها اختفى مسرعاً قبل أن تشعر به ثم قام بتشغيل هاتفه بصوت مرتفع قليلاً على أغنية
(أنا لك على طول خليك ليا
خد عين مني وطل عليا
وخد الاتنين واسأل فيا
وخد الاثنين واسأل فيا
من أول يوم راح مني النوم

عتاب بقلم علا السعدنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن