على لسان الأبطال

14K 160 2
                                    

على لسان الأبطال

عدت من جديد لألقى نفس المصير ... يائسة من حياة ليس بها أنيس .

كارهة لكلمة تدعى زواج ... أو حتى ارتباط فالكل سفاحون قتلة ليس إلا .

كانت أنوي جمع شتات نفسي ..... شفاء جروحي المبرحة .

وليس الوقوع في نفس الماضي التعيس .

لتتحطم أمالي على صخرة الحاضر البغيض ... فجدي لن يرضى أن أظل بلا جليس يشفى جراح الماضي ... لكن هذا جعل نيراني تستعر من جديد في ماضٍ مظلم و مستقبل تعيس .....

................

كرهت النساء ... كرهت الحب ... كرهت الزواج ... كرهت نفسي ..

و كله بسبب خائنة بعثرتني و تركتني جريح ..

و ها أنا مجبر أن تستكمل واحدة أخرى إزهاق روحي ...

أنا بالفعل تعيس .

.............................

كنت امرأة جميلة بل جميلة الجميلات ... تزوجت بمن أحب , وأصبحت أم لأطفاله ... لكن خانني .. طعنني و بعثر أنوثتي , فتركني بلا روح .

و كتمت حزني مع مرضاي...

لا أدري أأعالجهم أنا , أم أزيدهم مرضًا على مرض .

لكن عقلي رفض تلك النتيجة , وأبى صوت الأنثى بداخلي أن يخمد حتى يعلن عليه الحرب , ليرده ردًا جميلا .. أو يسرحه بلا عودة أخيرة .

..............................................

عشت كرجل عابث ... لم أعبئ بشيء طوال عمري سوى عمل بالنهار و نساء بالليل ... حتى رأيتها جميلة , واثقة و طبيبة المستقبل اليافعة , كانت تحدي عليا الفوز به , و عندما ربحت خسرت ..

لم أدري أخسرتها .. أم خسرت نفسي .. أم خسرت أطفالي .. أم ماذا ؟

لكني ببساطة خسرت و لا أدري كيف السبيل للفوز من جديد ؛ لأن الطريق لم يكن ممهد لي بل ممهد لخسارتي ....

عما قريب سأصرخ .. للكاتبة أسماء علامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن