الفصل الرابع و الثلاثون

2.4K 84 0
                                    


عما قريب سأصرخ بقلمي أسماء علام

الفصل الرابع و الثلاثون

-نعم ! إنه موعد منذ أكثر من ثلاثين سنة ...

قطبت السكرتيرة بين حاجبيها ! و قالت :..

-أخبره أنكِ من تكونين ؟

-حفيدة سالم الغندور .

-ثواني !

أخبرته السكرتيرة بالأمر ، و بمجرد أن سمع أسعد الحمزاوي اسم سالم الغندور حتى أذن لها بالدخول على الفور ..

....

دلفت رباب إلي الغرفة ، فسمعته يقول :..

-تفضلي يا غنا ! تفضلي يا ابنتي !

-ربما نسيت أن للسيد سالم حفيدة أخرى .

التفتت لها و انتبه أنها ليست غنا إنها رباب ..

لكن هذا لم يكن فقط الشيء الذي لفت نظره ! بل ما ترتديه رباب! هذا الرداء ! هذا الرداء !

أمسك هاتفه مسرعا بعدما عدل من وضعية نظراته ، ثم نظر لها مصدوما !

-مستحيل أن تكوني أنتِ صاحبة حساب المصرف يا رباب ! لا يمكن أن نكون نلف حول أنفسنا منذ أكثر من عشر أيام و أنت أمام أعيننا تماما ..

نظرت رباب إلي شاشة الهاتف فوجدت فيها صورة لها لكن وجهها لم يكن واضحا ، لكنه كان نفس الرداء الذي اتسخ في نفس اليوم أمام المصرف ، فأبدلت ثيابها عند سمر !

و يا لها من مصادفة فاليوم بالذات طلبت من سمر أن تجلبه لها ، فلم تكن لترتدي رداء الأمس فهي ارتدته طوال الليلة الماضية و بحاجة للتنظيف ..

فيبدو أنهم بدؤوا بمعرفة السر الذي أخفته منذ عشر سنوات ، فقالت :..

-واحدة أمام واحدة !

-ماذا تقصدين يا رباب ؟ أتعترفين أنك صاحبة حساب المصرف ! لا أعتقد أن جدك سيكون سعيدا بالأمر !

-أمممم ! و منذ متى كان سعيدا بأي شيء أفعله يا ترى ! لكنك لست متأكدا و لا تعرف أيضا ما هي أسبابي ..

-و ما هي يا ترى ؟!

-قلت لك أستاذ أسعد واحدة أمام واحدة ... فقط عندما تخبرني بما أريد سأفعل و أخبرك بكل شيء تريده ..

-ماذا تريدين يا رباب !

-أفضل ألا ترفع التكليف بيننا .. و أن تدعوني بالدكتورة رباب كما أني ألقبك بأستاذ أسعد ..

-أنتِ كابنتي ..

قالها متعجبا ، لكن تلك الكلمة استفزتها كثيرا فهتفت بسخط :..

-لكنك لست أبي .. و أنت بالأخص لا تجرأ أن تلقبني بابنتك .

-ماذا حدث ؟ ليس هناك داع لذلك ..

عما قريب سأصرخ .. للكاتبة أسماء علامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن