بمجرد أن سمعت رباب اسمه حتى شعرت بالغضب , و تفاقم ذلك الشعور عندما أمسكت سمر سماعة هاتف المنزل لتتصل به ....عندها قذفت رباب السماعة بعيدا ... و هتفت : ..
-وهل تظنين أنه سيهتم ؟!! سيد وائل الأنصاري مشغول كثيرا ... أنتِ تعلمين لن يهتم لأمر تافه كهذا ..
قالت جملتها الأخير ة بتهكم واضح , أما مراد فزادت تقطيبة جبينه !! ما أمره وائل ؟!! لما الكل يتحدث عنه بتلك الطريقة !! و أي أمر تافه هذا , كانتا ستموتان رعبا من ذلك الطارق المجهول !!
كما أنه أصبح لا يفهم شيئا ..
من تلك الفتاة ؟ و ما علاقتها برباب و وائل ؟!! بل لما أتت لها رباب عوضا عن منزلها و التي كانت قريبة منه جدا ؟!!!!
زادت علامات الاستفهام أمامه بشكل مخيف ؟!!!
لكنه أدرك أنه مخطأ !! أخطأ عندما جعل تفكيره المريض يسيطر عليه , و ألقي كل تلك الاتهامات البشعة في وجه رباب !!!
بينما أحست سمر أن هناك خلاف جديد بين رباب و وائل , لكن حالت الخوف التي سيطرت على حياتها جعلتها تقول :..
-عن أي أمر تافه تتحدثين ؟ أنا أموت كل يوم , كل ساعة و كل دقيقة من الذعر ..
- و أنا أرى أن لا داعي لذلك إطلاقا .. الطارق كان سائق السيد مراد و جاء ليبلغه بأمر ما و انصرف ..
- رباب !! أتكذبين ؟!!
قالتها باتهام , فانفعلت رباب الأمر الذي جعل تنفسها يضيق أكثر و هتفت رباب : ..
-ماذا بكِ سمر أنتِ تريدين أي سبب لتخافِ و تتصلِ بوائل و أنتِ تعرفين أنه لن يهتم سواء لكِ أو لي .. فاسترخي قليلا ... و لما سأكذب عليكِ ؟!
بدأت سمر تشعر بالقلق على رباب فقد شعرت أن إحدى نوبات مرضها ستصيبها من انفعالها , فرباب على حق منذ متي و وائل يهتم ... و بسبب تصرفها الأحمق انفعلت رباب و تألمت كثيرا , كما اتهمت رباب بالكذب , فقالت : ..
-حسنا !!
هتفت رباب و هي تحاول التنفس و تضع يدها على صدرها : ..
-أخبرها سيد مراد حتى تهدأ !! ألم يكن سائقك .
نظر لها مراد و لاحظ نظرة التوسل بعينيها و كأنها كادت تضم يديها معًا لتترجاه , فأطرق برأسه موافقًا , فقالت سمر : ..
-أنا أصدقك !! لأدعي لأسأل أحد لكن رجاءً اهدأي .. لا تنفعلي .. أنت هكذا ...
كانت رباب تتنفس بصعوبة , و كادت تقع على الأرض من الخوف و الانفعال , فأسندها مراد بعدما لاحظ ذلك , بينما ركضت سمر تجاه حقيبة رباب و أخرجت البخاخ و أدوية رباب .. جعلتها تستنشق بعدما هدأت .. بعد دقائق استعادت رباب حالتها الطبيعية و وقفت باعتدال و قالت بمزاح لتخفف حدة الموقف : ..

أنت تقرأ
عما قريب سأصرخ .. للكاتبة أسماء علام
Любовные романыجميع الحقوق محفوظة للكاتبة عما قريب سأصرخ ... لكن بلا صوت ... فالألم لم يعد محتمل .. سأصرخ إما صارخة بك , أو صارخة بحبك .... إما أن تكون صرخة بعث , او صرخة موت ... ....... سأصرخ سامحيني , لم احافظ عليك سامحيني لا أعرف لم كنت أصرخ على قلبي و أكذبه...