عما قريب سأصرخ
الفصل العاشر
لكنها بالفعل أتت له بثياب ، و خرجت رباب تنتظر بلال بالخارج حتى
يبدل ثيابه ..
أما مراد فقد اختبأ إلي أن وجده خارجا و هو مرتدي ملابس غير ملابس المشفى ، فسمع صوت صفير و یا للعجب إنها رباب ثم سمعها تقول : ..
- واو ... تبدو مناسب ، هكذا أريد شكل قاتلي ..
كان بلال ينظر لها بذهول !!
ما به تلك !! |
أهي المريضة أم أنا ؟! |
طبيبة تختار ملابس ، قاتلها تبدو غير طبيعية !!
لنرى لن أثق بك لو جلبت لي لبن العصفور ! |
رباب : هل تنتظرني حتى أجلب مفاتيح سيارة أم تأتي معي .. على
راحتك نحن لا نجبر أحد هنا
لم يجب بال عليها ، بل سار حتى اقترب منها ، فابتسمت و قالت :..
- إذن ستأتي معي .. لا مشكلة .
زمجر بلال غاضبا ثم قال بحدة :.. -ليس حبا في مرافقتك .. بل لأني لا أثق بك .
ما بيننا لا يحتاج لثقة ... هل يثق القاتل في المقتول ، فإذن لما يقتله .
ذهبت لحاصم تستأذنه في مفاتيح سيارته ..
رباب : هل لي بمفتاح سيارتك ..
عاصم : هل تنوين الخروج معه حقا ؟!
رباب :وماذا ترى !!
عاصم بصوت أشبه للهمس : الوضع غير آمن .. سآتي معك .
رباب : لا! الزم عملك و اعتنی بزوجتك .
عاصم : متأكدة ؟
رباب : المفاتيح . أعطى عاصم مفاتيح سيارته لرباب فغادرت ، ثم قالت له نهي حانقة :..
لتذهب معها إذا كنت مصرا .
- ماذا بك يا نهي .
أدارت نهی وجهها للجهة الأخرى لتبتعد عن أسر عينيه فلا يفضح تأجج
النيران بداخلها ، ثم قالت باقتضاب :..
لا شيء ... لدينا عمل .
-حسنا !
في شقة سمر أخت وائل ،،،
هي شقة بسيطة في إحدى المناطق التي تتسم بالشعبية ، تعمل سمر معلمة حتى تعول نفسها ، لأنها مطلقة ، لم تشأ أن تعتمد على أخيها ، فضلت
أن تعيش بمفردها ، فلن يحاسب على حياتها سواها .. تجد متعتها حين تضم أولاد وائل .. ولا تتردد رباب في جعل الأولاد
يقيمون لديها ، فهم بحاجة لها و هي بحاجة لهم ..
هنا : عمتي !! عمتي !! لقد أخذ ثليم دوميتي

أنت تقرأ
عما قريب سأصرخ .. للكاتبة أسماء علام
Romanceجميع الحقوق محفوظة للكاتبة عما قريب سأصرخ ... لكن بلا صوت ... فالألم لم يعد محتمل .. سأصرخ إما صارخة بك , أو صارخة بحبك .... إما أن تكون صرخة بعث , او صرخة موت ... ....... سأصرخ سامحيني , لم احافظ عليك سامحيني لا أعرف لم كنت أصرخ على قلبي و أكذبه...