الفصل السابع و العشرون
-لا تخبر أحدا رجاء .
-بشرط واحد ..... أن تخبريني ما الذي أوصلكِ لتلك الحالة .
نظرت له ببلاهة ثم قالت :...
-دكتور هشام أنا ...
-ما العيب إن كنتِ تعانين من بعض المشاكل بإمكاني أن أساعدك فيها ... العيب أن نكون أطباء نفسيين و لسنا قادرين على حل مشاكلنا .. أو مشاكل بعضنا ..... حاولي أن تسترخي و أخبريني ما المشكلة ؟ على أيه حال أنتِ لست بخير ، و أنا لا أنتظر منك شيء ارتاحي على الأقل .... و أعدك بشرفي أني لن أخبر أحد ...
استرخت قليلا و للعجب بدأت تتحدث :..
-أتعلم ما العيب الأكثر دكتور هشام .. أن تكون طبيب نفسي و غير قادر على التصرف بمهنية و عاجز تماما عن أن تحل مشاكلك .... لو كان في وقت أخر لما تحدثت ، لكن طاقتي على التحمل أصبحت صفرا ... أنا و لأول مرة في حياتي أشعر بالعجز ... و الحق عليك !
-عليّ أنا !
-نعم ! لو لم تصر على ينضم ذلك المزعج إلي فريقي ...
ضحك دكتور هشام قليلا ... لكنها تابعت تسرد له و لو رتوش قليلة عن ألامها .. لكنه لم تحكٍ عن حدث بعينه أو شخص بعينه .... ذلك الامر الذي لم يفت دكتور هشام ... فبعد أن شعر أنها انتهت قال :..
-علمت أنكِ شديدة التحفظ بما يخص حياتك الشخصية ، لكن لم أتوقع أنه لتك الدرجة أنت لم تذكرِ حتى حدث أو شخص .. و أنت بذلك تصعبين المهمة عليّ و على نفسك و أنتِ تعلمين .... لكني لن أيأس سأكلفك بأمر أريدكِ أن تشاهدي التلفاز و تبحثي عن أي شيء يشبهك آية قرآنية ... صورة ... أغنية ، أي شيء ...
ابتسمت ثم غادرت الغرفة أولا ... و بعدها غادر هو ... و أثناء خروجه قابل تلك المزعجة ، و التي بدأت باتخاذه عدوا ......
شيماء : مرحبا يا دكتور ... الآن علمت لما كنت تعاديني .... أنت تقف في صف دكتورتك الحسناء .
-أنا لا أرحب بتلك التلميحات .. تكلمي مباشرة ماذا تعنين ؟
-كان من الأفضل أن تنير اللمبة الحمراء حتى يكون الجو خاليا لكما في غرفة التشخيص ..
-اخرسي و تكلمي بأدب ، لو لم تكوني امرأة لكان ردي قاسيا .... لكن إذا تسفه السفيه بسفاهة فخير من إجابته السكوت ..
ثم تركها و غادر و هو بداخله يلعن تفكيرها الحقير .....
.......................
بعدها استأذنت رباب من المدير لتغادر باكرا فلم نعد تتحمل ذلك القاسم ....
==============
في القاهرة بالتحديد في الحي الشعبي و في شقة سمر ،،،
كان القلق قد بلغ منها مبلغه فلم يصل إليها أي خبر عن وائل أو رباب منذ تلك الليلة ، إذا كان الأمر من جهة وائل فهذه عادته ليس بجديد عليه ، أما رباب فالأمر بات مقلقا .... كانت تفكر بمن تتصل بما أن رباب لا تجيب .... لا تعلم رقما لمراد أو حتى لسالم الغندور ... عندها رن جرس الباب ، خافت حتى أن تنظر في العين السحرية ، فمن قد يزورها لا بد من أنه أكرم – زوجها السابق - عاد لتلك العادة ، فلكم فعلها حتى يزرع الخوف في قلبها و بالفعل نجح ، وجود رباب أحيانا كان يقلل من حالة الذعر التي تسكن بقلبها – و قد جاءهم يوم زيارة مراد لرباب و قد أخفت رياب الأمر عن سمر مدعيه أنه سائق مراد – خيم الخوف على قلبها ......
أنت تقرأ
عما قريب سأصرخ .. للكاتبة أسماء علام
Romanceجميع الحقوق محفوظة للكاتبة عما قريب سأصرخ ... لكن بلا صوت ... فالألم لم يعد محتمل .. سأصرخ إما صارخة بك , أو صارخة بحبك .... إما أن تكون صرخة بعث , او صرخة موت ... ....... سأصرخ سامحيني , لم احافظ عليك سامحيني لا أعرف لم كنت أصرخ على قلبي و أكذبه...