عماء قريب سأصرخ
بقلمي أسماء علام
الفصل الثالث و الثلاثون
انتفضت رباب من مقعدها و هرعت إليها و هي تستشعر مصيبة على وشك الحدوث ..
هرولت رباب إلي غرفة ميسرة ، و فتحتها .. فوجدت ميسرة تجلس بهدوء على الفراش ... صرخت بالممرضة النائمة لتفيق ، و وبختها ، فانتفضت معتذرة .. اقتربت رباب من ميسرة لتتأكد من أنها لم تؤذي نفسها ! و تأكدت أنها بخير و تنظر لها ببرود فهتفت :..
-ميسرة ! ما الذي كنتِ تحاولين فعله ؟ كيف لاحظتِ وجود الكاميرا و كيف أطفئتها! و لما ؟ أجيبِ !
انتبهت رباب لرسغ ميسرة إذ وجدت أن شاش الجراح محاوط رسغها الأيمن أي أنها جرحته باليد اليسرى !
أليس من الفطري أن تفعل العكس ..
ثم انتبهت أنها تقبض يدها بقوة , فكرت كيف لها أن تقبض يدها بقوة و هي قد قطعت شريانها و بالتأكيد تضرر العصب المسئول عن قبضة اليد !! و في هذه الحالة لا يستطيع المريض أن يقبض يده بقوة و يتم علاجه بجلسات العلاج الطبيعي , و إلا أن يحدث تشوه مزمن لا يوجد له علاج و غالبا ما يصيب إصبعي السبابة و الإبهام .
فلا يوجد خطأ بدون عواقب !!
خطأ واحد ربما يكلف الكثير !!
أجربت ميسرة على أن تفرد يدها فلم تجد أن بها أي شيء .
لعبت الظنون برأسها ، فاندفعت تفك الشاش لتفاجأ برجاحة تلك الظنون !
فلا يوجد و لا حتى خدش في رسغ ميسرة !
و كل ذلك العذاب و العقاب ليس له أساس !
أمرت الممرضة بالانتباه و جلست على مكتبها شاردة تفكر !!
لما فعل المدير هذا ؟!
هل كان يعلم هذا أم لا ؟!
و هل كانت مغفلة لتلك الدرجة ؟!
و إن كان فعل ذلك عن عمد فما السبب وراء ذلك ؟!
و أثناء تفكيرها رن هاتف مكتبها ، كادت لتطلب من قاسم ، لكنها ابتسمت بسخرية فلا يوجد أحد هنا .. و استغربت من رنين هاتف مكتبها وقت منتصف الليل !
أجابت على الهاتف ، فسمعت صوت المدير أمرا :...
-دكتورة رباب ! ما بال هاتفك ؟!
-هاتفي ...
ألقت عليه نظرة فتوقعت أن بطاريته قد فرغت ..
-لقد ...
-أنسي الأمر .. هناك حالة طارئة ! و لا يوجد طبيب في تلك الساعة قد أثق به سواكِ ..
أجابته بتهكم :..

أنت تقرأ
عما قريب سأصرخ .. للكاتبة أسماء علام
Romanceجميع الحقوق محفوظة للكاتبة عما قريب سأصرخ ... لكن بلا صوت ... فالألم لم يعد محتمل .. سأصرخ إما صارخة بك , أو صارخة بحبك .... إما أن تكون صرخة بعث , او صرخة موت ... ....... سأصرخ سامحيني , لم احافظ عليك سامحيني لا أعرف لم كنت أصرخ على قلبي و أكذبه...