الفصل السادس و الأربعون
مر اليوم بما فيه من مآسي و ألام
و كذلك العهد فالأيام تتوالي ما فيها فرحا و حزنا , فلا أحدهما يرحل و لا الأخر يبقى , كلاهما دويلات تتوالي على القلب ليُرى أينا يثبت و أينا يكفر !
و أبطالنا ما هم إلا بشرٌ
أحدهم تعب و فقد القدرة على المقاومة و استسلمت أعضائه لكن مازال القلب يرفرف رافضا الخضوع أو الاستلام !
و أحدهم يأس و ضاقت به الأرض بما رحبت , فباع قضيته , خسر الدنيا و الأخرة !
و أحدهم لاحقته مخاوفه كلها , كل ما هرب منه تمثل الآن أمامه !
و أحدهم قلبه يرفرف كالذبيح فاقد القدرة على التصديق !
و أحدهم فاضت عينه بدماعاته و تقبل قدره و جلس يبكى ليلاه .
و الأخر بين ناريين , حائر بين وجعه و وجعها و لا يدرى أيهما يداوي
============
في صباح اليوم التالي ,,,
كان فريد يمتطى الطائرة الخاصة التابعة لسالم الغندور يصحبه شخصيا لخارج البلاد ؛ ليقوموا له بعملية جراحية دقيقة , بعدما ساءت حالته الصحية !
لم يستطع أن يتركه وحده , أو حتى يبعث معه أخاه رأفت , فقد خاف على سالم , فهو إلي الآن لم يستطع التواصل مع مراد حتى الآن !!
هو بالكامل مختفٌ !
============
جنى عليها الليل ، وهي جالسة نفس الجلسة علي الأريكة ضامة ركبتيها الى صدرها و تميل عليهم برأسها وتتطلع من النافذة الى ضوء القمر الذي انجلى في مثل ذلك الوقت نهاية كل شهر هجري !!
نعم اختفى الضوء من الافق سامحا للظلام أن يعم الاجواء كما اختفى الضوء من حياتها هاربا واخذ معه الامل !!
الامل الذي فر منها كطائر وضعته على يدك فطار ولم يعد !!
ابتسمت بسخرية على تلك المفارقة وكأن الكون كله اجمع ان حياة سمر الانصاري ستظل في الظلام بلا امل !
لم تعد تحسب عدد الساعات التي قضتها على تلك الوضعية فلم يعد هناك قيمه لحساب الدقائق و الساعات ، فلا رباب عادت ولا وائل !
و بقت هي فقط
لكن مهلا من هذا الذي يطرق الباب مقاطع صومعتي السوداء !
- وائل
قالتها بسخرية !
لما قد يعود باكرا هكذا الليلة ، ولكن فرضا قرر ان يعود من الملاهي الليلية باكرا ، و كأنه نسى ان لديه اخت في المنزل !
و لما يطرق الباب أليس لديه نسخة من المفاتيح ام أنه عاد ثملا فما عاد قادرا على التذكر !!

أنت تقرأ
عما قريب سأصرخ .. للكاتبة أسماء علام
Romanceجميع الحقوق محفوظة للكاتبة عما قريب سأصرخ ... لكن بلا صوت ... فالألم لم يعد محتمل .. سأصرخ إما صارخة بك , أو صارخة بحبك .... إما أن تكون صرخة بعث , او صرخة موت ... ....... سأصرخ سامحيني , لم احافظ عليك سامحيني لا أعرف لم كنت أصرخ على قلبي و أكذبه...