الفصل التاسع و العشرون
-مرااااد !
التفت كلاهما على الصوت ليفاجئ كلاهما بمن تقف تضع يدها على خصرها بذلك المنظر الأنثوي المثير لأي رجل غير ذلك الذي يقف و عيانه تطق شررا ، من يراه الآن يتأكد أنه على وشك قتل أحدهم !
كانت قد تفننت في اختيار ما اعتقدت أنه ملابس ، فالظن في الملابس أنها تستر لا تعّرى كما في حالة من جاءت متطفلة تعكر صفر حياتهما ... تمنع ذلك الصفو الذي جاهد كلاهما في الوصول إلي أولى خطواته !!
لكنها اقتحمت حياتهما الآن بالتحديد ....
اللعنة !!
-ما الذي أتي بكِ إلي هنا يا روان !!
قالها و هو يتمسك بقوته على الصمود و عدم ارتكاب جريمة الآن !!
قالت هي بدلال :..
-كنت أعلم أنك لم تنسَ حبيبتك و زوجتك إلي الآن .. لكم اشتقت إلي سماع اسمي من بين شفتك !
إلي هنا و كفى !! كفى !!
ذهب لها و هو لا يرى أمامه من شدة الغضب !! فجذبها من ذراعها يجرها خلفه ...
مشت معه لكنها رمت نظرة لغنا التي تقف إلي الآن مبهوتة .. إلي الآن لا تفهم !!
من هذه !!
كيف أتت أو متي ؟!!
ماذا يجمع بينها و بين مراد ؟!!
هل يمكن أن تكون بالفعل حبيبته و زوجته ؟!!
تطلعت إليها لتجدها بالفعل فاتنة بجسدها الممشوق .. و ذلك الخلخال الرنان الذي ترتديه .. بالفعل مثيرة لكنها مبهرجة و هي لا تعتقد أبدا أنا مراد يليق به مثل تلك !!
إنه عاقل !! رزين !!
و هي لا تليق به .. أبدا .. أبدا !!
من أي منطق تليق به أساسا !!
~~~~•~~~~•~~~~
في مصحى الأمل ،،،
زفرت رباب بشقاء و هي على وشك دلوف حجرة مكتبة .. تلك الحجرة صغيرة المساحة التي تشعر فيها و كأنها حبيسة وسط من كانوا يوما فريقها ...
دلفت إلي الداخل و في نفسها حسرات من أنها ستلقاهم و لن تلقى عليهم حتى السلام !!
لكن مهلا !! أين هم ؟
لا يوجد سوى ذلك المزعج و المتطفل !! الذي بمجرد أن رآها حتى اقترب منها ..
زمت فاهها و تجاهلته و جلست على مكتبها و تمتمت في ضيق :...
-ما تلك المصيبة ؟!! رحل الجميع و تركوني مع هذا !!
-دكتورة رباب !! هل زميلنا عاصم ذاك مجنون !!
تمتمت هي بضيق :...
-لا يوجد هنا مجنون سواك أيها المتطفل !!

أنت تقرأ
عما قريب سأصرخ .. للكاتبة أسماء علام
Romanceجميع الحقوق محفوظة للكاتبة عما قريب سأصرخ ... لكن بلا صوت ... فالألم لم يعد محتمل .. سأصرخ إما صارخة بك , أو صارخة بحبك .... إما أن تكون صرخة بعث , او صرخة موت ... ....... سأصرخ سامحيني , لم احافظ عليك سامحيني لا أعرف لم كنت أصرخ على قلبي و أكذبه...