المشهد الثالث والعشرون: ليلة داكنة

59 14 22
                                    

..

المشهد الثالث والعشرون:ليلة داكنةMena

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

المشهد الثالث والعشرون:ليلة داكنة
Mena

_لقد استيقظت اليوم في منتصف الليل تماماً ..
لربما اتسائل فحسب عن السبب الذي يجعلنا نحن البشر ضعفاء بهذا الشكل!!

هذا مضحك أليس كذلك!!..
فقط شعرت هذه الليلة بكم انا 'ضعيفة' لربما من الداخل وبشدة ..
لا أستطيع تحمل هذه الأمور التي تحدث بمفردي ..
إنها تثقل كاهلي كثيراً..

أمسكت هاتفي بدون التفكير بالأمرِ حتى واتصلت بيونقي. .

لم آبه بتاتاً بكونها الثانية والنصف بعد منتصف الليل فقط أردت سؤاله ما الذي يجب علي فعله؟. فقد اعتاد أن يكون بجانبي في مثل هذهِ الأوقات

ولكنه لم يجبني!

تتسائلون ربما عن الذي حدث  جاعلاً مني مشتته بهذا الشكل ..
لقد واجهت "كيم تاي هيونغ" بل بالأصح هو من واجهني ..
كنا ننظر بأعين بعضنا بترقب ..
نبحث عن أنفسنا الظالة فينا .. عن أرواحنا  القديمة ،الضاحكة والسعيدة ،والمفعمة بالحيوية ..

أمسكني بشدة خوفاً من هروبي منه 'مُجدداً' كان ذلك بعد أن وجدته في الشركة يسير كالعادة وبرفقته تلك الساحرة ..
أنا فقط أمقت وجودها بقربه ..لربما لم أعد أمتلك المشاعر ذاتها كالسابق ولكن ذلك يؤلمني كونه قد تخلى عني ثم وجد أخرى ..!! إنني أمقت هذا بشدة !! بينما أنا موضوعة هنا في الهامش!!!!

أجبرني عن اللحاق به ..
و سمعت من ثغرهِ الكثير والكثير من الأعذار لاحظت كونه لم يفصح عن السبب لكل هذا ..هو فقط استمر بترديد عباراتٍ لا طائل منها ولكن ما آلمني كثيراً ووقع في عمقي قوله

  'لم يكن عليك العيش بهذا الضعف بارك فيان ومراقبتي!  .. كان يجب عليك مواجهتي منذ اللحظة الأولى التي تقابلت فيها عينينا ! لما استمررتي بالهرب وكأنك المذبنة لم أعهدكِ ضعيفة بهذا الشكل !! '

مكثت قليلاً أفكر بعمق بكلامه .. جدياً مالذي اقترفته لأهرب منه!

لكنني لم أستطع الرد ..اكتفيت بالصمت
لقد اختنقتُ بالأحاديث الطويلة التي أردت الإفصاح بها طوال تلك الأيامِ والسنين حال رؤيته ..
احتفظت بها لتخنقني لوحدي في الأخير !!

انتشلت نفسي منه بصعوبة وعقلي فقط 'فارغ'

ها أنا ذا أرتدي معطفي وأتجه نحو الخارج ..لا لمكانٍ مُحدد فقط أود استنشاق هواء 'منتصف الليل 'هذا مضحك  ههه..

توقفت أمام نهر الهان أراقب بهدوء ..الطرق تقريباً شبه فارغة ..القليل من السيارات هنا وهناك ..
ولكن أضواء سيول مازالت مشتعلة ..

تنفست بعمق في محاولة استنشاق أكبر قدرٍ من الهواء.

رياحٌ باردة..وسكونٌ غريب.

'لما أنا بهذا الضعف؟'
كانت هذه العبارة بعقلي تتردد مراراً وتكراراً..

'لما لا استطيع الوقوف بمفردي ..! لما دوماً ما أحتاج يداً تمسكني !! '

يا له من هراء .. أصبحت ألوم نفسي الآن!!!

ليس ذنبي أنني وقعت بهِ بشدة أليس كذلك؟،
ليس ذنبي أنني أحببته بكل ما لدي ؟

مرور ليلة داكنة كتلك مُرهق جداً عليّ..
أتمنى فقط لو لم أقع لك يوماً

'كيم تاي هيونغ'
وما اعتقدت للحظه أنني سأندم يوماً على معرفتك .. !!

✓مشاهد حُب أخيرة. ♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن