المشهد الثاني عشر: حياة جديدة ✓

60 13 7
                                    

المشهد الثاني عشر :حياة جديدة
Mena

-حينما فتحت عيناي للمرة الأولى كان أول ما قابلته هو ضوءٌ قوي اخترق عيناي.. 
بقيت لوهلة أُحاول استراجع ماحدث..

وكان آخر ما تذكرته هو أنني أُنقذتُ بطريقةٍ ما .. 

لقد منحني القدر فرصةً أُخرى..وسأعيش حياتي الجديدة بشكلٍ جيد

كل ذلك أصبحَ جُزءٌ من الذاكرة الآن..
لقد مر عامان بالضبط..

وها أنا بصحة جيدة..
كان علي فعل ذلك...

بأن أعيش حياتي وكأن شيئاً لم يَكُن..
لقد ذهبت لـ الطبيب لأنني كنت بالفعل بحاجة ماسة لأحدٍ يسمعني...

سأظل ممتنة لـ يونقي ما حييت.. لقد كان السبب في إخراجي لحياة جديدة..

ساعدني على تجاوز الماضي مُمسكاً يدي بشدة..
كان لي سنداً افتقدته منذ زمن..
كان لي وسادة أضع عليها رأسي المُثقل بالأعباء فأرفعه وكأنه بالون..

كان شخصاً لن أستطيع توفية دينه ماحييت..

ها أنا ذا عدت لـ التصميم فأصبحت مصممة أكثر من رائعة "كما يُقال"

بعد أن أسست نفسي بجد ودرست الأعمال كما أراد والدي قررت العودة أخيراً..

سأعود لأستعيد ما هو ملكي..
استقبلنا  " انا ويونقي"الرفاق في المطار..
احتضنوني حُضناً دافئ مع بعض الجملِ المُعبرةِ عن الاشتياق
كان جيمين يمسح دموعه بلطف ليس وكأنهُ كان عندي منذ أشهر..
وجونغكوك يبتسم بسعادة..ثم أردف حينها
" نوناا هيونق ألم تتزوجا بعد"

وكان حذاء يونقي الطائر نصيب وجههِ الجميل
الجميعُ يعرف بأننا "أصدقاء" فحسب وهو يمزح ولكن لا أحد يتلاعب بالحديث مع السيد يونقيي..

ابتسمت عنوة وأنا أمسك ذراعَ جيمين واضعةً رأسي على كتفة  قائلةً بصدق" اشتقت لك أيضاً"

تبسم لي بلطف وهو يربت على شعري بحنيتهِ التي افتقدتها..

كنت قد طلبت منهم مسبقا تجهيز شقة خاصة  لي..
لم أرد اطلاقا العودة لمنزل والدي..

كان كل شيء مرتب ساعدني الرفاق في شراء الحاجيات الأساسية وقامت " ليسا وروزي" صديقتا كوك وجيمين بترتيب ثيابي..
كل شي مرتب الآن استطيع النوم براحة..

استيقظت كالعادة بتكاسل ولكن حينما تذكرت مكاني اشرقت.. اردت التجول حول سيول فقط تغيرت كثيراً كما لاحظت البارحة ونحن في طريقنا..

كنت قد اتفقت مع جيمين وكوك بالخروج سوياً..

فتحت نافذة فرفتي
"مثالي أحب المنظر المرتفع...واااه هواء،سيول نقي بشكل مفرط"

ألتقطت أول كوبٍ لمحته لأبدأ بصنع القهوة الفورية..
ولكن صوت جرس المنزل اوقفني
"حقاً من سيأتي الآن! ايعقل بأن الرفاق قد أتو؟؟"

اسرعت بفتح الباب دون النظر عمن يكون...
تجمدت لوهلة ثم تداركت الأمر وأسرعت بإحتضان الزائر بهدوء..كانت الأُخرى متجمدة وكأنها لم تتوقع ذلك العناق..

فصلت العناق بعد ذرفِ القليل من الدموع واخباري بكم اشتاقت لي
"تفضلي.. عمتي.."

نطقت الأُخرى بتلبك
"أُمي.. ناديني أُمي أرجوك لا أود الشعور بالغرابة"

ابتسمت لها بصدق بالرغم من شعوري بالقليل من الالم ثم أومأت لها عنوة..

كان حديثنا مثالي إلا في اللحظة التي بدأت بالحديث عنه..
لقد سمحت لها بدخول منزلي واحتضنتها بصدق لأني أُدرك أن لا شأن لها فيما حدث بيننا..

شعرت بغصتها حلما ذكرت اسمك بشيءٍ من الأسى قائلة

" لم يعد.. لازلت انتظره يا ابنتي.كيف سمح له قلبه بترك والدته وحيدةً  هكذا! "

عانقتها لأنه كان يجب علي فعل ذلك حينما بدأت بذرف الدموع...

حقاً ما شأن والدتك ايه الحقير..
سيلقنك الرب درساً بالتأكيد.. !

✓مشاهد حُب أخيرة. ♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن