المشهد الحادي عشر :انتحار
Mena-أظنُ بأن ما عِشتهُ كان كفيلاً بجعلي أُقدم على الإنتحار..
كان كُلِ شيءٍ مثالياً ولكنك خربت الصورة بشكل مؤلم...كُل ما في الأمر أنني فقط سئمت من تُراهات الناس عني..
وشماتة زوجة المدعو أبي بي كلما لمحت إسمي في جهات اتصالها..لقد حدثَتني منذُ يومين من الآن كانت تضحك بشماتة مخبرةً أياي بأن تعجرفي هو السبب..
لو أني فقط استمعت لها وذهبت بموعدٍ مدبر بدلاً من تُراهات الحب السخيفة..
لقد اعتادت الأُخرى على تحطيمي..أمسك"يونقي " بيدي مراراً تلك الفترة..
لقد أتى لأجلي لأن صوتي تشحرج في مكالمته ذات مرة..
لقدشعر بي..بينما أنت لم تفعل..
لم تسمع مناجاتي لك ليلاً
ومسامرتي للنجوم متمنية رؤياك..
لم تسمع حديث قلبي المُرتجي.."لن أُسامحك"
لقد تألمت بشدة في ذلك اليوم الذي قابلني فيه يونقي أمام عتبة منزلي..
نظر لي بنظراةٍ لم أفهمها ك"أنتِ حقاً غبية..مُثيرةٌ لـ الشفقة"
كانت نظراته تلك كفيلة بجعلي أبكي كاتمةً شهقاتي على وسادتي طوال الليل..
في الصباح أخبرني بأن حالي لم يعجبه وأن انعزالي في المنزل جعل من رائحتي نتنة جاعلةً منك تهرب على بعد أميال حالما تلمحني..
كانت نزهة صامته فقط كالعادة منذ شهرٍ عن قدومه
..نستمع لحفيف الأشجار..
ونراقب تساقط الثلوج..
أظن بأن روحه كانت تحدثني ولكنني أحكمت إغلاق جدران روحي هذهِ المرة.أنت تعرف يونقي لا يحب التحدث كثيراً
ولكن حينما نطق مانطق تمنيت لو أنه بقى صامةً للأبدأخبرني بأن على زيارة طبيب نفسي..لأنني أصبحت بطريقةٍ ما " مريضة"
كل ما فعلته هو أني نظرة له بشيءٍ من الألم ثم ركضت مبتعدةً عنه..
ركضت بغير وجهه محدده.. دموعي تناسب بمرونة واصلةً لوشاحي الأحمر المُغطي لوجهي..
إرتطمت بالعديد من الاجسام في طريقي..
وسمعت الكثير من الشتائم..ركضت حتى شعرت بتجمد قدماي..
إلى مكانٍ لم آلفه فقط أردت الطيران بعيداً عن هذا العالم..
إلى مكانٍ أكثر راحه..مكانٍ لا تؤلمني فيه عيناي لشدة الضوء ولا أشعر بالبرد كما أفعل الآن..
مكانٍ تتوقف فيه هذه العضلة النابضة يسار صدري..
ويكف عقلي المُزعِجُ عن التفكير..فوجدتني أقف على حافةِ سور النهر أنظر للأفق بعينان مُحترقة..
لم أفكر بالأمر حتى وجدت جسدي يطير في الهواء..تمنيت حينها لو تأتي لإمساك يدي..
وانتشالي مما أوقعت نفسي فيه..سأُسامحك فقط تعال الآن..
كانت المياة الباردة تغمر جسدي المستسلم آخر ما لمحته هو أضواءُ باريس المشعة.
لا أحد سيهتم على كُلِ حال..لن ينتهي العالم برحيلي.. وسأكون بخير أينما ذهبت بدونك✓
إنها النهاية..
نهاية هذا الحُب المؤلم..
أنت تقرأ
✓مشاهد حُب أخيرة. ♡
Teen Fiction-لأنني أحببتُك بعمق.. كان جزائي حُزناً عميقاً طويل المدى.. -الخُذلان ليس بـ الشيء الهين إطلاقاً.. -لتِلك السنين الماضية ولِـ مائةِ عامٍ قادم.. لن أنسى موقِفك إطلاقاً.. -الصورة ذاتها ولكن بألوانٍ أكثر عُتمة.. -أعرف بأن نهاية هذهِ المَشاهِد نهاية...