.. المشهد العشرون:أقنعة زائفة
Menaكنت استلقي على الاريكة اراقب عقارب الساعة..
اشعر بالضيق الشديد انها الثانية عشر بعد منصف الليل ولكنني لا استطيع النوم..لا اعرف كيف وصلت إلى المنزل بسلام ولكنني فعلت..
استقمت بفزع حينما سمعت صوت جرس منزلي"ياللهي من هذا "
نظرت من شاشة المنزل لأجده يونقي يقف بترنح..
لم أكن أريد فتح الباب كيف يجرؤ على القدوم الآن!! ولكنه كان في حالة يرثى لها..فتحت الباب لأراه يحاول بصعوبة فتح عينيه..
دفعني بخفة ليتجه نحو الداخل.. القى جسده على احدا الأرائك ليتنهد بقوة..ضممت يداي نحو صدري قائلة بغضب
"مالذي تفعله هنا بربك؟"جلس متمايلاً لينظر بإتجاهي " اووه ڤيان هذا أنتِ"
قلبت عيناي بملل هذا ما ينقصني يونقي الثمل.. -_-تجاهلته لأتجه نحو دورة المياة لأحضار علبة الاسعافات فوجهه كان مشوهه بالكامل
جلست بجواره لأراه ينظر لي بشرود ثم نطق بخفوت وهو يضع رأسه بين يديه
"أنا آسف"فتحت عيناي مشدوهه لما سمعته تواً ماذا..!! يونقي يعتذر واااههه
هذا بالفعل يوم حظيرفع رأسه ليقابلني مجدداً التقط احدا يداي والتي تأذت حال سقوطي
" انا لم أقصد هذا..لـ لقد كنت غاضباً بـ بشدة كما أنكِ بدوت لي تدافعين عنه هذا اغضبني كثيراً "
قبل يدي لينظر لي بوهنسحبت يدي منه ثم
نطقت بضحك
"أعرف بكونك ستندم حتماً حالما تستيقظ انت الآن ثمل ولا تعرف مالذي تفعله"ابتسم لي بثمول وهو يبعثر شعره بفوضويه
" هل سامحتني؟ "
أومأت له..
انا اعرف جيداً بأنه لم يقصد ذلك ثم انه يونقي كيف لي ألا اسامحه!القى بنفسه مجدداً على الأريكة مستلقياً
" وااه يالها من راحة"راقبته وهو يغمض عيناه ثوانٍ حتى يغرق في النوم..
بالطبع انه سيد النوم ههه..كنت قد انتهيت من تعقيم جروحه ووضع اللصاقات الطبية..
انها الثانية بعد منتصف الليل..
تنهدت لأستقيم بينما احمل علبة الاسعافات بين يداي..سمعت طرقاً خفيفاً على باب شقتي لوهله ظننتني اتوهم ولكن الطرق مستمر..
شعرت بالخوف يتسلل لجوفي..
القيت نظره على يونقي النائم يا اللهي من هذا الآن!!
ابتلعت ريقي بصعوبة حينما بدأت مخيلتي تصنع مشاهدً مخيفةهل هو لص؟ قاتل متسلسل!
لكم مهلا من متى اللصوت تطرق الابواب !! كلا هذا محتمل
ايششش...يونقي لن يستيقظ حتى لو قُتلت بجواره..
فتحت علبة الاسعافات لأخرج المقص وامسكه بقوة..اتجهت نحو الشاشة لألقي نظرة ولكن مامن أحد هنا!!
والطرق مستمر..
اشعر بأنفاسي تثقل وبشفتي تجف
هل اتصل بالشرطة!!
بربك مالذي سأقوله لهم؟؟اخذت نفساً عميقاً لأتجه نحو الباب..
فتحته فتحة صغيرة فقط لألقي نظرة ولكن مامن أحد..
"ماهذا"شعرت بقلبي يسقط بين قدماي حينما اردت اقفال الباب ولكن يداً ما اوقفتني..
نظرت للفاعل..كان هو!
يجلس بجانب الباب كالمتسول..
ابتسم لي بثمول..
"وأخيراً"استقام بصعوبة
انه ثمل بشدة مظهره المبعثر ووجهه المحمر يوحي بذلك..
لا اعرف لما ولكنني فتحت الباب لأسمح له بالدخولبالطبع انا شخصٌ طيب لن أسمح له بالخروج بهذا الشكل..^_^
ولكن لحظة كيف علم بمنزلي!
قاطع شرودي صوته الثخينضحك بشدة وهو يشير للمقص بين يداي ناطقاً بثمول
" ياللههي.. هـ هل تـ نوين قتلي الآن "تجاهلته وانا اتجه نحو الداخل..
يونقي لا يزال نائماً.. بالطبعأردف بضعف " اعطني ماءً من فضلك "
أومأت له..ثم اتجهت نحو المطبخراقبته هو الآخر يجلس على الاريكة المقابلة ليونقي
ليشير نحوه " مـ مالذي يفعله هنا!!"لم أجبه مددت له كأس الماء وجلست بالقرب من يونقي
"اعتقد ان هذا ليس من شأنك سيد كيم"
ابتسم ابتسامة لم أفهمها وهو يضع الكأس على الطاولة بجواره.
ثم وجه نظراته نحوي..
نظراتٌ ثاقبة..وترتني حقاً
وجهه الأحمر المليئ بالخدوش وشعره المبعثر..مظهره كان جميلاً..صفعت نفسي داخلياً'مـ ماذا مالذي اهذي به'
قاطع حديثي الداخلي صوته الخشن " لقد ازدتي جمالاً "
استقمت بارتباك لأذهب سريعاً نحو غرفتي..احضرت بعض الأغطية لكليهما ..
وضعت أحدهما على جسد يونقي والاخر رميته بين قدمي الأخر بإهمال..كنت قد التفت متجهه نحو غرفتي مجدداً لولا يده التي منعتني عن ذلك ..
امسك معصمي شاداً اياي نحوه حتى وقفت أمامه مباشرة ..
كان ينظر لعيناي بنظراةٍ لم أفهمها ..أردت سحب يدي ولكنه شدني حتى اوقعني بين ذراعيه..
شعرت بقلبي يتوقف عن العمل لوهله ..
حينما ضمني بقوة بين أضلعه ..استطيع الشعور بنبضه ..وبأنفاسه الدافئة ..
اشعر بأنني بأمان..لحظة !!مالذا اهذي به علي الابتعاد حالاً
حاولت النهوض ولكنه احكم بي .."ابقي ارجوك قليلاَ"
نطق بصوته الخافت..*لا لا إنه ثمل انهضي انهضي فيان *
حدثت نفسي -"آسف،"
شعرت بالسخرية فعلاً!!
مافعله لم يحتج كلمة "آسف أبداً"افلت منه بقوة ناطقة بثبات
"هه لا اعرف اين اصرف لك هاته الأحرف..أنت!!!لقد خذلتني ..".
أنت تقرأ
✓مشاهد حُب أخيرة. ♡
Ficção Adolescente-لأنني أحببتُك بعمق.. كان جزائي حُزناً عميقاً طويل المدى.. -الخُذلان ليس بـ الشيء الهين إطلاقاً.. -لتِلك السنين الماضية ولِـ مائةِ عامٍ قادم.. لن أنسى موقِفك إطلاقاً.. -الصورة ذاتها ولكن بألوانٍ أكثر عُتمة.. -أعرف بأن نهاية هذهِ المَشاهِد نهاية...