المشهد السابع عشر: همسات

65 13 18
                                    

.. 

المشهد السابع عشر :همسات
Mena

كُل ما التقطته مسامعي هو همساتُ الجميع من حولي..
همسات المُوظفين وحتى عُمال النظافة في الشركة....

لقد أصبحتُ حديث الساعة بعد أن لمحني بعض الموظفين يومها افر هاربةً بِبُكاء نحو سيارتي..

وياللمصيبة كُل من لمحني هم أكثر الأشخاصِ ثرثرةً في هذا العالم..

نعم كانو يثرثرون بشأن أن الآنسة بارك أجهشت بالبكاء حال رؤيتها للسيد كيم مع إمرأة ..

لا أعرف أياً منهم بالضبط نشر هذا الحديث ولكنني أود تمزيقهُ إرباً

تجاهلتهم بغرور رغم حديث السام..
كـ

" ياللهول يبدو حباً من طرفر واحد"
"تبدو مثيرةٍ للشفقة"
"كيف يسمح لها ضميرها بأن تُحب شخصاً خاطب"

كان أخر حديثٍ أكثرهم إيلاماً

"مخطوبته إذاً؟؟"

أردت الصراخ بشدة وإخبارهم بأنهُ كان ملكي يوماً
وكنت سأصبح زوجته..

لو لم  يفر هارباً ك الجرذ يوم زفافنا..

تمالكتني بصعوبة حتى وصلت لمكتبي لأصفع بابهُ بقوة..
لم أكن أود المَجيئ ولكنني بالطبع سأُصبحُ أكثر مُثيرةٍ للشفقة على الإطلاق بهروبي هذا..

سمعت طرقاتٍ خفيفة على باب مكتبي..
لتدخل بعدها سوزي بارتباك

"آ آنسةة بارك"
إلتفت لها بإكثر ملامح ثابتة حاولت صنعها
ناطقة. بجمود "ماذا؟"

"هُناك اجتماع بعد نصف ساعة تتجهزي من فضلك"
نظرت لها تضع بعض الأوراق فوق مكتبي ثم ترحل مُجدداً

كُنت قد خرجت من الإجتماع قبل قليل أتجه بخطواتي الثابتة نحو مكتبي مُجدداً بينما أضع إحدا يداي في جيوب بنطالي والأخرى أعبث بهاتفي بملل ..

وقفت أمامي
تلك الإمراة الأُخرى بملامح مستفزة ناطقة بأكثر نبرة مقززة بالنسبة لي

"بارك ڤيان؟ "
أومأت لها بثبات.. لتضع يدها على كتفي شعرت بالتقزز فعلاً فمنظرها يوحي بكم هي- عاه**-

تسائلت "هل وبالصدفة تعرفين عزيزي تايهيونغي؟"

أبعدتُ يدها بقرفٍ عن كتفي ثم ضممت يداي عند صدري قائلةً بغرور " أولاً لا تلمسيني.. ثانياً لا أعرف من أخبرك هذا الهُراء ولكن كلا لا أعرفه"

ضحكت بإستفزاز ثم أردفت وهي تعبث بأظافرها
"تعلمين جميع من في الشركة يتحدث بذلك.. "

نظرت لها من رأسها إلى أخمص قدميها بإستحقار ثم ضحكت بسخرية مُكملةً طريقي..

شددت  يداي بقوة حينما اخترق مسامعي ماقالته مُجدداً

"أياً يكُن لا يُهمني من تكونين ولكنني أنصحك بالإبتعاد عن تاي هيونغ خاصتي"

لا أعرف ولكنها حقاً فازت علي بهذه الحرب الكلامية..
فها أنا أبكي مُجدداً على مكتبي..
تتسلل تلك الدموع الحارقة لتحرق قلبي معها..
لا أعرف مالذنب العظيم الذي ارتكبته لأحظى بهذا القدر من الألم؟

✓مشاهد حُب أخيرة. ♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن