المشهد التاسع :هدية كرسمس
Mena-واه؟ مرحباً يا كرسمس..
أُمنيتي لهذا العالم أن تُعيد الغائبين يا سيدَ سانتا...-لا بأس لدي بعامٍ من العزلة.ولكن الآن ألم يحن وقت استلام هديتي بعد..؟
-لطالما كان لعيدِ الكرسمس بالنسبة لنا رونق مختلف..
هل تتذكر عاداتنا وطقوسنا المليئة بالمشاعر الإستثنائية..
هل ستفعلها هذا العام؟؟لا بأس أنا لا اخلف الوعود.. فأنا كما تعرفني "آنسةٌ" تعتز بهاته الطقوس ومثيلاتِها كثيراً..
أتذكرُ بدقة ذلك العام المثالي المُنصرم..
كنت حينها عائدةً من السفر وقد كنت تنتظرني بشوق أمام عتبة منزلكم..
لقد اعتدنا أن نحتفلً سوياً..
"نحنُ والعائلة والرفاق"كان كل شيءٍ مثالياً حينها..
أجراس الكرسمس الذهبية..وشجرةٌ مضيئة
وصوتك الغليظ ثَم حُضنك الدافئ..
لطالما غرقتُ بكَ في اللحظةِ ألف مرة..أتسائل حقاً عن السبب الذي جعل لحظاتنا معاً مثالية بشكلٍ مُفرط؟؟
استقبلتني بإبتسامة جذابة وثرثرة كثيرة عن كمية اشتياقك لي..بالرغم من أني لم أغب طويلاً
المنزل الذي لطالما اعتاد على جمع أرواحنا ..كان دافئً بصورة مثالية..
الهدايا المغلفة بحرص منثورة هنا وهناك بجانب الشجرة الكبيرة..ثم صوت "والدتك" العذب وعباراتها المطمئنة..وأن العيد لا يكتمل بدوني..
تشعرني بالسعادة.. تملئني الحنان الذي افتقدته عن" والدتي"جونغكوك بروحه المرحة مع جيمين يستمرون بالغناء والرقص بعشوائية وهم يضعون الزينة على الجدران..
جين يساعد "والدتك" في المطبخ..
ونامجون وهوسوك يجهزان المُفرقعات..
بينما يونقي فقط مستلقٍ كالعادة..وأنت.. تلتصق بي ك العلكة لم استطع التخلص منك حتى أُجهز هديتك بصورة جميلة..
اشرت لجونغكوك وجيمين برجاء أن يخلصاني منك فلبيا النداء سريعاً..
ماهي إلا لحظاةٌ حتى وجدتك قد لحقت بي إلى الأعلى.. أمسكتني متلبسةً أقوم بترتيب العلبة..
أتذكر حينها نظرتك الشريرة وأنت تقترب مني بترقب..
حاولت إخفاء العلبة جاهدة ولكنني فشلت في اللحظة الي التقطتها مني بالفعل.. أستمررت بشتمك واخبارك بأنك أفسدت المفاجأة ولكنك قابلتني بعناق وأخبرتني أنك لن تنظر إلى ما بداخلها اطلاقاً.. حتى اللحظة المناسبةلم أصدق لوهلة وبدأت بالتذمر واخبارك أنني سهرت لياليٍ أُفكر فيما سأعطيك من هدية..
ولكنني وثقت بك..
حينما تشابكت خناصرنا معاً بوعدٍ لطيف وأنت تنظر لي بوله..سمعنا نداء الرفاق بأن الوقت قد حان..
خرجنا جميعاً إلى حديقة المنزل لنبدأ بالعد التنازلي..
احتضن الدفئ ظهري حينما تشبثت بي واضعاً رأسك على كتفي..ابتسمت متمنيةً أن يتوقف الزمن في تلك اللحظة فقط..
شعرت بالسكينة والأمان وكأن لا شيء يهمني "غيرنا" ..لم أشعر بالوقت إلا حينما أطبقتَ شفتاك على شفتاي بلطف هامساً بعذوبة
" كل عامٍ وأنتِ بقربي حبيبتي ورفيقتي وزوجتي المستقبلة"
ضحكت بخفة ثم تمنيتُ لكُ الآخر عاماً مثالياً ك أنت..
قاطع شرودنا ببعضنا تصفير الرفاق وقهقهاتهم..
حيث أردف جونغكوك بطفولية
"يااه هناك عُزابٌ هنا أرفقو بنا"ضحكت لضحكتك العميقة لا لتذمراتهم..
ثم بدأنا بإطلاق الألعاب النارية معاً كانت السماء مضيئة..
والجو مثالي فحسب..كنا جميعاً نبتسم بصدق بعيداً عن نفايات هذا العالم البشع.
واخيراً فتحت هديتك والإبتسامة ستخترق وجنتيك..
كنت سعيداً حينها وأخبرتني بأنها أفضل هدية حصلت عليها طوال حياتك..لا أعرف إن كانت حقاً كذلك ولكنني صنعتها بحب..
بكلتا يداي لأجلك..كانت قلادة تحمل كنيتكV مرصعةً بالألماسات اللامعة الصغيرة..
تواعدنا أن لا تنزعها أبداً..وأتمنى أنك لم تفعل..ها أنا أنتظرك أمام ستائر غرفتي..
ثم عتبة منزلي.. ألتفت يميناً ويساراً أبحث عنك في وجوه المارة..."لا بأس سأُسامحك لو أتيت اليوم.."
سأفعل كالعادة.. ك كل عام.. حتى لو كنت لوحدي..
سأجهز الهدايا لأجلك.. بل أقصد " هدية" مميزة تبقيني في ذاكرتك كلما لمحتها..سأبقى ليلة كاملة بدون أن اغفو حتى أفكر بهدية مناسبة..
سأجهز أجمل ثيابي لأجلك..
فقط عد فقد مللت الإنتظار..✓
أنت تقرأ
✓مشاهد حُب أخيرة. ♡
Novela Juvenil-لأنني أحببتُك بعمق.. كان جزائي حُزناً عميقاً طويل المدى.. -الخُذلان ليس بـ الشيء الهين إطلاقاً.. -لتِلك السنين الماضية ولِـ مائةِ عامٍ قادم.. لن أنسى موقِفك إطلاقاً.. -الصورة ذاتها ولكن بألوانٍ أكثر عُتمة.. -أعرف بأن نهاية هذهِ المَشاهِد نهاية...