..
المشهد الرابع عشر: رقصة كلاسيكية
Mena-استيقظت مُتأخرٍ جداً هذا اليوم..
إنها إجازة وأردت أن أرتاح قليلاً..
مر وقتٌ طويل منذ أن نمت بعمق ك البارحة..ألقيت نظره على وجهي في المرآه يا إلهي ماهذا مخلوق فضائي..
لم أرى نفسي بهذه الفوضى قبلاً..
لقد اعتدت أن أكون " آنسة" أنيقة..تذكرت أُمسيةَ اليوم إنها بمناسبة الذكرى الخمسون لشركة والدي التي تورثها عن اجداده لا أعرف هذا لا يُهم..
علي أن أبدو بصورة مثالية..
وأن أبدأ بالبحث عن رجلماذا؟ البحث عن رجل!!
في الحقيقة إنني في الرابعة والعشرون لازلت لا أجدني أبحث عن رجل مناسب..
جميعُهم مُغفلون هذا لا يهم..لا ضرر في الذهاب لمركز التجميل للعناية ببشرتي قليلاً..
10:00مساءً
قاعةُ الإحتفالات..
قلبُ العاصمة سيول..دخلتُ برفقةِ جيمين الذي أحرجني بالفعل لشدة مديحه لي..
طلب مني الذهاب سوياً لكون روزي في رحلة ولم تستطع المجيء..
كانت الاجواء مثالية..
الأضواء الذهبية وزُهورٌ حمراء قانية تُزين المكان..
التقطت الخادمة معطف الفرو الأبيض خاصتي..استأذنت من جيمين لأذهب لتعديل مظهري..
فستانُ أسود طويل
شعري مصفف بعناية إلى نهاية ظهري تماماً..
تبرج. صاخبلا أعرف ماخطبي ولكنني أصبحتُ أُحبذا وضع الألوان الداكنة فوق عيناي..ك المزيج بين الأسود والرمادي..
ومرطب شفاةٍ نبيذي..مثالي..
ابتسمت بثقة وتوجهت نحو القاعة..القيت نظرة خاطفة..
هناك من يضع أقنعة تغطي النصف العلوي من وجهه..
بصراحة هذه عادات رجال الأعمال ومن هذا القبيل..لكن أنا لا أحبذا وضعها علي إبراز جمالي حتى أجد رجُلي المنتظر..
ههههههه
ضحكت بسخرية على أفكاري الغبية..
فجأة قاطع ضحكي كالبلهاء صوتٌ هامس خلفي
"هل فقدت صوابك اخيراً"التفت إلى الخلف بفزع لأضربه على صدره " يونقييي ياااه أخفتنيي "
إبتسم لي إبتسامته اللثوية تلك والتقط إحدا يداي يحثني على الدخول
" لقد كنتِ تضحكين لوحدك ك البلهاء من يراكِ سيظنك مجنونة لا مَحاله من المؤسف أن تكون فتاة بجمالك بلهاء! "..
ابتسمت عنوة على مديحهِ الغير مباشرلي..
بعد مدةبصراحة كل حماسي بشأن هذه الأُمسية ذهب مع الرياح..
ماهذا الجو الممل..
وجنتاي أصبحت تؤلمني من كثرة تزييف الإبتسامات هُنا وهناك.. متى ينتهي هذا اليوم..خفتت الأضواء فجأة ثم علت أصوات ألألآت الموسيقية الكلاسيكية تُعلن عن بداية الرقص..
يا الهي هذه أكثر ما أكره
ماهي إلا ثوانٍ من التأفف حتى وجدت أحدهم يقف أمامي ماداً لي يده نظرت للأعلى فوجدته جيمين هذا ممتع لو كانت روزي هنا لقتلته حتماً.. هههه..وضعت كأس النبيذ على الطاولة المجاورة وذهبت معه..
كانت الرقصة لطيفة جيمين ظريف بدلاً عن التركيز في الرقص كان فقط ينظر إلى الناس ويضحك على ذاك الذي تعثر.. ثم يبتسم بشر حينما يجد أحدهم يُقبل شريكته..يا ألهي كدت أتعثر أنا الأُخرى جيمين* لا يُحتمل * هذا ما فكرت به إنني حقاً أُشفق على روزي..
انتهت الرقصة الأولى فتركت يديه غاضبة من تصرفاته الطفولية..ذهبت بعيناي بحثاً عن يونقي ولكنه اختفى..
كدت أن أتعثر بإحداهن لو لم تلتقطني يدٌ..
التفت رؤية من هو..
ولكنه كان شخصاً لا أعرفه
قناعٌ أسود مزخرف وبذلة سوداء قاتمة..
كدت أن أُفلت منه لو لم يشد قبضته على يدي حالما بدأت الموسيقى مُجدداً تُعلن عن رقصة أخرى..نطق الآخر بصوتٍ رخيم "هل لي بهذه الرقصة"
بصراحة لم أُرد ذلك وكنت سأتملص منه مرة أُخرى ولكنه أمسك بي بقوة قائلاً
" من فضلك"يبدو جيداً ولكنني فقط لا اُحب الرقص مع أحدٍ لا *أعرفه*
كان الملل والضيق واضحين وضوح الشمس على مُحيايَّ وأني بدوت مُرغمة بالفعل في مراقصته ولكنني تجاهلته هو الآخر ولم أهتم كل ما يُهمني هو متى تنتهي هذه الرقصة الجافة..
شعرت به فجأة يَضم جسدي قُرب جسده رفعت بصري إليه بشيءٍ من الغضب..
ولكن.....|
يُتبع..
أنت تقرأ
✓مشاهد حُب أخيرة. ♡
Genç Kurgu-لأنني أحببتُك بعمق.. كان جزائي حُزناً عميقاً طويل المدى.. -الخُذلان ليس بـ الشيء الهين إطلاقاً.. -لتِلك السنين الماضية ولِـ مائةِ عامٍ قادم.. لن أنسى موقِفك إطلاقاً.. -الصورة ذاتها ولكن بألوانٍ أكثر عُتمة.. -أعرف بأن نهاية هذهِ المَشاهِد نهاية...