المشهد الخامس عشر: ملامحٌ باردة

61 13 11
                                    

.

المشهد الخامس عشر:ملامحٌ باردة..
Mena

-شعرت بهِ يضم جسدي بقرب جسده فجأة رفعت بصري إليه بشيءٍ من الغضب

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

-شعرت بهِ يضم جسدي بقرب جسده فجأة رفعت بصري إليه بشيءٍ من الغضب..

ولكن نظراته بدت غريبة جعلتني أسكن بين ذراعيه.
جاعلةً منه يُحركُني بسمفوانية ك دُميةٍ ما..

ملامحُ عينيه الحادة.. نظراته الباردة من تحت خُصيلاتِ شعرهِ البُندقيةِ المتمردة على جبينة.. "غريب"

قطع شرودي به صوته الغليظ

"أنتِ جميلة ك مقطوعة إغريقية قديمة"

لا أعرف مالذي حدث لي ولكنني شعرت بتخدرِ أطرافي..
حتى ملامحُ وجهي تشنجت. ابتلعت ريقي بصعوبة..
وأُفلتُ من يديه سريعاً حال إنتهاء الرقصة..
لم أرد حتى على مديحه لي..
كدت أن أُعطيه ظهري راحلة  لو لم ينطق مجدداً

"شكراً على الرقصة..أتمنى أن نلتقي مُجدداً"

ابتسمت له بتوتر وفررت هاربة كمن ارتكب خيانة في حضرة الملك..

وأخيراً وجدت يونقي كان يجلس بهدوء يحتسي كأساًمن النبيذ على إحدا الأرائك بعيداً عن الصخب.. "يبدو غاضباً"
القيت بثقلي بجانبه بفوضوية.. نظري لي بغضب حينما تطايرت قطراتُ النبيذ فوق بذلته..

تجاهلته واغمضت عيناي واضعةً يدي على صدري
يالهي قلبي سيخرج من مكانه..

نظر الآخر لحالي بغرابة ثم تجاهلني وعاد لكأس النبيذ بين يديه..



















وضعت يدي على عنقي بألم ايشش لم استطع النوم جيداً ليلة البارحة وها أنا ذا اسير في ممرات الشركة كالزومبي مع هالتي السوداء التي تُخيم تحت عيناي..
أومئت للموظفين الذي يمرون بجانبي مُلقين التحية..
كم هم ثرثارون..  يحبون التملق بشدة..

قابلتني "سوزي" مساعدتي الشخصية بإبتسامة مرنة ك العادة
"صباح الخير آنسة بارك"
أومأت لها مع شبح ابتسامة
فمدت لي كوب القهوة الذي كان بين يديها.. 
شكرتها بهمس ثم تابعت طريقي نحو مكتبي..
سمعت همسات الموظفين وثرثرتهم بشأن الضيوف..

العديد من المستثمرين يأتون لهاته الشركة لشهرتها
لذا لا أهتم..
كل ما يُهمني في هاته اللحظة هو توقيع هذه العقود السخيفة  بين يداي والعودة إلى النوم سريعاً..

كنت قد غفوت بالفعل بعد بُرهةٍ بينما أُخيم بين هاته الأوراقي اللعينة قاطع غفوتي المؤلمة لوضعيتي الغير مُريحة صوت سوزي وهي تُنادي علي بخفة..

فتحت نصف عينٍ لأرى ماذا تُريد هاته الأُخرى

"آنسة بارك لديك اجتماع مستثمرين بعد عشر دقائق"
تذمرت بشدة "مُجدداً سوزي بربك!!! لم لم توقظيني قبلاً"

دلكت رقبتها بإحراج"إنني اناديك منذ وقت"

تأففت بملل لأنهض والتقط معطفي وبعض الأوراق سريعاً
فنظرت لي بدقة
بادلتها النظرات بمعنى ماذا..

"شعرك.. يا آنسة"

التقطت هاتفي لأنظر مظهري يا للهول إنني حقاً حقاً أبدو كمن خرج تواً من تحت الانقاض..

رتبت ما استطعت من شعري انه يضايقني بشدة.
توجهت نحو القاعة المخصصه..
اعتلى وجهي ملامحٌ مبهمه.. لأدخل بدون النظر لأحد جدياً كل ما أُريده الآن هو التخلص من هذا سريعاً والعودة الى منزلي المُريح..

تربعت مقعدي في المقدمة وانا أنظر إلى محتوى الجهاز اللوحي أمامي..

بعد فترة مُملة من الزمن  شد انتباهي صوتٌ ثخينٌ آلفه..
بتلك النبرة الباردة..

رفعت مُقلتاي عن جهازي لأرى المُتحدث آنذك..

فقط..
شعرت بأن الدماء تجف في عروقي..
حلقي أصبح يؤلمني فجأة ثم شعرتُ بالجفاف..

هذه

الملامح الباردة
أعرفها جيداً لا بل أحفظها..
هذه النبرة..
هذه الهيئة..

كُل شيء.. !!

التقطت قنينة الماء التي تقطن على الطاولة لأشربها دفعةً واحدة..حاولت بشدة تمالك ذاتي المُنتَشلة..
ولكنني فشلت..
حينما أصبح صوت تنفسي مسموعاً لذلك القابع بجانبي..

"آنسة بارك هل أنتِ على ما يُرام؟"
كان ذلك القابع بجانبي هامساً..

تجاهلت سؤالهُ عُنوة
فكل ما استطعت فعلهُ حينها
هو مُراقبة
تلك الملامح الباردة ✓

mena♡

✓مشاهد حُب أخيرة. ♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن