المشهد السادس والعشرون : وداعاً للأبد

67 11 112
                                    

المشهد السادس والعشرون:وداعاً للأبدMena

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

المشهد السادس والعشرون:وداعاً للأبد
Mena

"كُنت أعرف بأن نهاية هذا الحُب نهاية حزينة"






كنا نجلس في طاولة ذاك المطعم الياباني نتتظر قدوم يونقي وفيان الذان تأخرا على غير العادة..

لقد أقنعت يونقي هيونق بصعوبة لكي يحضر فيان برفقته..

لقد قررت سوف آخذها معي و أخبرها الليلة. .
وقد اتخذت هذا القرار بعد الكثير من العناء في الصراع مع نفسي ..

وضعت يدي على قلبي الذي أشعر به يكاد يخترق قفصي الصدري ..

متوتر؟

أجل للغاية..

أخذت نفساً عميقاً في محاولة تهدأت نبضات قلبي ..
عاد جيمين بعد ذهابه من هذا الضجيج لإجراء مكالمة ..

:جيمينشي هلا أتصلت بيونقي هيونق أكاد أموت جوعاً

تحدث كوك وهو يعتصر معدته بيده..
أومأ جيمين ملتقطاً هاتفه وهو يخبر الرفاق بالهدوء قليلاً

:اووه هيونق أين أنتما ؟نكاد نموت جوعاً!!

قام جيمين بفتح السماعة الخارجية ليتسنا لنا سماعه..

يونقي :نحن في الطريق ..

أجابه كوك بنبرة إستياء وصراخ :يااااهه أرجوكم أسرعو أشعر بأن معدتي تكاد تهضم عمودي الفقري

:هههههههههههههههه اوووه كوكي الصغيرر تحمل قليلاً

كانتهي بضحكتها اللطيفة..

أظن بأنهم تأخرو كثيراً أم أنني فقط أشعر بالوقت أصبح أطول من العادة..

جونغكوك انتحب بشدة وهو يلتقط هاتفه ليتصل بهما..
مرة تلو الأخرى ..
لم يجب يونقي ..

أخبره جين أن يتصل على فيان

هي الأخرى ..
بتلك الرنة ..ثم التي تليها شعرت بتجمد أطرافي ..

'شعرت بشعور سيء..شيء سيء سيحدث ..'

إلتقطت أنفاسي لأنهض نحو دورة المياة لغسل وجهي ..
أحاول إبعاد هذا الشعور المُفاجأ بالسوء عني ..

نظرت لنفسي في المرآة وأنا أربت على صدري..

:إهدأ.. كل شي سيكون بخير ..؟

عدت إلى الرفاق لأجد ألوانهم مخطوفة وهم يلتقطون أغراضهم ..

أمسكت ذراع جيمين الذي كان متجه نحو الخارج بذعر
:ماذا هناك؟

نظر لعيناي مباشرة بعينيه المحمرة وهو يبعد يداي

: يونقي ..وفيان وقعا في حادث

فقط تلك الكلمات ثم اتجه هو نحو الخارج بسرعة و
تبعه البقية..

وظللت أنا واقفاً لوهلة ...أحاول إستيعاب ماحدث..!




























دخلت المشفى بأقدام مرتعشة وأنفاس مسلوبة ..
ابتلعت ريقي بصعوبة وأنا أتجه إلى حيث أخبرتني الممرضة. .

كانت حالة الرفاق مُزرية
مالذي حدث ليبدو بهذا الأنهيار!
كنت أحاول بشدة إقناع نفسي بأنهما بخير ..

تصلبت أراقبهم بخوف .. لا أجرأ على السؤال..

أخاف أن تكون الإجابة مرعبة ..
ولكنني لم أحتج أن أسأل حتى فحالة جيمين وجونغكوك في البكاء الهستيري ونظرات جين ونامجون بعيناي غارقة بالدموع نحوي كانت تصف كل شي ...

أغمضت عيناي وأنا أقبض يداي بشدة لأسأل بصوت مرتجف

:م..من؟





وقفت أمام ذلك السرير الأبيض طويلاً ..
طويلاً جداً..
-لم أعرف كم مضى من الوقت وانا أقف
ولكنني بالفعل أجزمت بأنهُ وقتٌ طويل من الوقوف حينما شعرت بتصلبِ قدماي..
حينما شعرت بدموعي تهطل بصمتٍ مرير وكم كرهت ذلك .. شعرت بألم حاد يخترق جوفي كأنما سيفٌ حاد إخترقه ليمزق قلبي بهذه الشدة؟

أمسكت ذلك الغطاء الأبيض بيدان مرتجفه لأرفعه ببطئ

سقطت أرضاً حالما لمحت ملامح/ها الساكنة ..



































تلمست وجهها البارد بيداي المرتجفة ..
وأنا أتمنى لو أنه فقط كابوس































-كان صراخهُ وبكاءهِ المرير يومها هو كل ما يُسمع في ذلك الممر المظلم البارد .. فقط إنه الوداع الأخير ..-
شعورهُ بالندم والألم كان يمزقه ببطئ طويلاً..

لما اليوم؟
يوم قرر الإعتراف لها . ولكنهُ فقط تأخر..

وقوفه طويلاً أمام جثتها الهامدة ..كان بذات الشعور حينما وقفت هي على ذلك الممر الطويل تنتظره ..

بذات الشده من الألم الذي كان يشعر بهِ هو
هي شعرت بهِ حينما رحل عنها ..

بذات الشتات والضياع هو عاش لأيام
بذات القدر من الدموع هو قد ذرف

فقط الحياة عادلة للغاية ..وقد أنصفتها.



وقد كان

وداعاً للأبد












✓مشاهد حُب أخيرة. ♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن