المشهد العاشر: ترانيم الكنائس✓

62 13 8
                                    

المشهد العاشر :ترانيم الكنائس Mena

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

المشهد العاشر :ترانيم الكنائس
Mena

-ابتسمت بسخرية على حالي الذي وجدتني واقعةً فيه..
حينما وجدتني أجلس في صفوفِ الكنائس أتلو الترانيم مع العجائز ك أرملة أو ما شابه..

أيعقل أني وصلت لهذه الدرجة من اليأس.. أن أعاود زيارة الكنائس كلما سمعت رنين أجراسها..
داعيةً الإله بقلبٍ متضرع أن تعود ألي!!!

يبدو أنني فقدت صوابي حتماً..
لم أكن "آنسة" مُتدينة على الإطلاق..!
هذا ما حدث في غيابك يا "رفيق"

ها أنا أضم يداي قرب صدري بعينان دامعة..
فليغفر لي الرب ما اقترفته في حقك وما كان سبباً في رحيلك.. الذي أجهله
"ولتعد لي سأُسامحك إن عدت اليوم.."

استمررت  بتكرار هذه العبارة بيأس أملاً بعودتك..

لقد شعرت بضوء الأملِ يزور قلبي المُعتم حالما عدت ليلة الكرسمس من تجوالٍ ليلي..

فوجدتُ صُندوقاً صغيراً أمام منزلي..بجواره رسالة مطوية بعناية...

التقطتها أولاً لأفتحها بشغف وكل ما وجدته هي صفحة بيضاء مبللة..

لقد شعرت بالغرابةِ حينها..ظننت أنها تبللت بفعل الثلوج لكن لا أثر لأي حِبر؟ ..

كان في الصندوق معطفٌ من الفرو الدافئ..
نظرت لثيابي فوجدتني أرتدي ثياباً خفيفة.

شعرت بقلبي يتوقف فجأة.. وبإرتجاف أطرافي
وعقلي يرسل لي رسائلاً مشرقة لأخباري أنه أنت..
أخذت ما كان بيدي وأسرعت إلى السلالم بحثاً عنك بشتات..

قضيت ليلة الكرسمس في البحث عنك في شوراع مدينتي و الأزقة المظلمة بالقرب من منزلي..

جثوت في قارعة الطريق أجهشُ بحرقة محتضنةً ذلك المعطف الأبيض..
تجمدت أطرافي لشدة العاصفة في ذلك الوقت..
لم تكن دافئة بتاتاً...
كان القلةُ في الشارع يمرون بجواري ناظرين لي بشفقة..
تمنيت وقتها لو تظهر بينهم.. وتنظر لي بشفقة..
لا بأس بذلك لهذه الليلة...✓

✓مشاهد حُب أخيرة. ♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن