زواج تحت الأجبار

ارنبي الصغير

(الجزء 14 )

بعض الذكريات لاتمحى مهما حاولت جاهداً لأبعادها من حياتك لكنها تعود اليك مجدداً تحاول وتحاول نسيانها لكن موقف بسيط يذكرك بكل شيئ وكأنه حدث بالأمس ....

الهواء البارد يضرب وجهي بينما هذه الرائحة المألوفة لي اخترقت حواسي تجمدت في مكاني ايعقل ان يكون هو بدأ ادي يضحك بصوت مرتفع وانا احمله بين يدي كأنه رائى شيئ ما بسبب طريقة حملي له حيث كان وجهه معاكس لأتجاه نظري كنت خائفة من النظر هل سيكون هو!!!!!!! امتلكت الشجاعة والتفت بسرعة كبيرة لكني لم اجد احد ...ابداً نظرت بقلق حولي لكن لاشيئ اذن من اين جائت هذه الرائحة !!!!انا متأكدة لايمكنني نسيانها ابداً.. نظرت الى ادي واستغربت الأمر لماذا كان يضحك!! امسكته بيدي الأثنين ورفعته في الهواء اداعبه

صوفيا: ارنبي الصغير لماذا تضحك؟؟؟ هل رأيت شيئ ما هل تريد العودة الى المنزل؟؟

حرك ادي رأسه بنية العودة الى المنزل وكان الهواء يحمل نسمات باردة لذالك اسرعت بقرأة نهاية القصة ل ليو ووعدته بأني سوف ازوره في الأسبوع المقبل ليس هذا فقط سبب استعجالي لكن قلقي من رائحة العطر التي لم تفارق انفي ابداً اخذت ادي واتجهت الى سيارتي فتحت باب السيارة وادخلت ادي في مكانه كنت على وشك الدخول لكن شيئ ما شد انتباهي قرب سيارتي انحنيت والتقطته من الأرض شعرت بتوتر ودبت كهرباء في انحاء جسدي!!!!! سكارة نصف مشتعلة من ذات النوع اللذي يستخدمه (((لوكاس))) انها حديثة هل يعقل بأنه كان هنا اصبحت كالمجنونة انظر في كل مكان حولي لكن لااثر له ماذا يحدث بحق السماء القيتها على الأرض ودخلت السيارة وانطلقت بسرعة كنت اكلم نفسي كالمجنونة طول الطريق ايعقل بأنها مصادفة؟؟؟؟؟ رائحة العطر والسكار !!!لنقل بأن السكارة مجرد مصادفة لكن ماذا عن رائحة العطر اللذي لايصنع سوى له طردت هذه الأفكار من رأسي وركزت في الطريق كانت الساعة تشير الى الخامسة عصراً حيث عدت الى البيت .

صوفيا: مرحباً لقد عدت .

كانت هناك رائحة كعك شهية تملئ البيت بأكملة خرجت امي من المطبخ وكانت ملطخة ببعض الطحين.

ليلي: لقد عدتي مبكراً جداً هذا جيد انا اقوم بأعداد بعض الكعك .

صوفيا: نعم لقد ششمت الرائحة يبدو انه لذيذ جداً اين ابي لن يستحمل رؤية الكعك سوف يقوم بالقضاء عليه.

ليلي: خرج مع بعض الأصدقاء ليتنزه لن ادعه يتناول الكثير والأ سيبيت الليلة في المشفى.

بسبب مرض ابي بالسكر نحن نحرص على طعامه ولا ندعه يتناول اي شيئ يضر بصحته اخذت ادي الى الأعلى لأحممه ملئت حوض الأستحمام بالماء الدافئ واضفت غسول خاص بالأطفال وبعض الألعاب المائية ووضعت ادي به كان شديد الحماس وهو يضحك لقد اخذ مني لون شعري البني لكن ملامحه بالكامل تشبه والده واقصد بهذا والده البيلوجي (لوكاس) عيونه الزرقاء وانفه المدبب في بعض الأحيان استطيع ان ارى نضرات لوكاس لم اتمنى حدوث هذا لكنه حدث بالفعل .