تعليقك يسعدني 💙
أرهاقٌ قاتل يتملكني ونعُاس ينهشُني ببطئٍ ، هذه هي حياتي طوال السنوات الأربع الماضية في سيئول
كنتُ في التاسعة عشر حين قدومي ، بتُ أرى العالم مظلمٌ مقيتٌ حينها لم يعد ملوناً كعادته، تصرفٌ طائشٌ لمراهقٍ ثمل حينها جعلني أخسر كل إمتيازاتي وأولهم هو ثقة والدي التي باتتْ مُنعدمة
رفعتُ رأسي الذي يحطُ على مقعدي الدراسي تزامن مع صوت الأستاذ كيم : مين يونغي وكيم هوسوك ،إلى الخارجليخرجَ هوسوك النعس برفقة يونغي من حِصتهما الصفيَّة وعلامات الخذلان ترتسم على محياه بعد أن أحرجهُ شقيقه بطرده حين مشاهدتهِ غافياً إثناء طرح الدرس لطلاب
" ما بال أخاك متعكر المزاج "
"لم تتسنى له الفرصة أن يَحضرَ إجتماع أولياء الأمور الخاص بتايهونغ،لذا هو غاضب بعض الشئ "
"ويكأن تايهيونغ سيلحظَ الأمر ، هو فقط يضخم الأحداث ليس إلا "
أردف يونغي مقهقهاً ليعقب هوسوك
" وما أدراك بمعنى الأبوة أنت ، أعتقدُ لو أنَّنا نملك طفلاً سنعلم ما يشعرُ به بتأكيد "لتُظلمَ نظرة يونغي لماضٍ مرير ومبهم
Flash back
أستيقظتُ بخمولٍ لأبعثر شعري ثم أتوسط السرير لدقائق حتى تتضح رؤيتي قبل أن أرتجلَ بخطاي نحو الأسفل
"أمي ،أبي "
صحت ببحة أثر نعاسي ليستوقفني إنحناء ميلا مردفة : كلاهما قد خرجا مبكراً ،هل أعدُ لك الإفطار سيدي
أومئت لها بينما يتحاشى كلانا النظر للأخر منذ تلك الحادثة التي أصبحت سرنا أو إثمنا العظيم
وضعتْ لي الإفطار على المائدة لألحظ إصفرار وجهها وشحوبه ليقطع تحديقي هرولتها نحو الحمام ثم تبعه صوت قيئها المرتفع
جعدتُ حاجبيَ بإشمئزازٍ وقليلٍ من الخوف ربما ، إنتظرتُ خروجها لأسألها: أنتِ بخير
"سيدي أنا حامل "
إتسعت عيني من محجرهما من وقعِ الصدمة ،ليلة عابرة شهدتْ إغتصابي لتلك المراهقة التي تماثلني بالسن ثم أخفائنا للأمر وذلك خوفاً من ردة فعل والدي وخوفها أيضاً من أن تطرد من وظيفتها التي تُعيلَ عائلتها في فيتنام نظراً لسوء أوضاعهما المادية
لأردف دون أي وعي: إجهضيه!!
ليقفَ الزمن حين ما صدح صوتٌ خلفي مردفاً : تجهض ماذا ؟!
أنت تقرأ
My Sweet Sin
Fanfictionمشاعري دثرت حينما طُردتُ من البيت وقت ولادتك، لتعود أنت إليَّ مرمماً ما أتلفته بيديك .. أسيستطع قلبُكَ الآمل من الإزهار في صدوعي الواهنة ، أو أن الرَّب يُعاتبني بإعادة خطيئتي التي نُسيتْ منذُ زمن ... لكن إن كانت خطيئتي بعنفوانك وبرائتك وسذاجتك فأ...