🌾CH8

9.6K 603 480
                                    

قدرٌ حزين 💙
"لو يذكرُ الزيتون غارسه لصار الزيتُ دمعاً "





بعالمٍ من الأحلام المُضطربة التي تَمركزتْ بذلك الصغير لسببٍ مجهول، فتحتُ عيني بخمولٍ تزامناً مع كفٍّ تجتذب ذراعي بوهن لأرى ذلك الصغير وقد تبللتْ وجنتيهِ بالدموع محتظناً تلك الدُمية لأُقطبَ حاجبي بإنزعاج: ماذا هناك ؟

ذبُلتْ ملامحه بخوف أثر لكنتي الحادة ليردف : خوف بابا ، جيمين خائف

"أحظيتَ بكابوس " سائلتُ ليومئ بهلعٍ حين تذكره لذلك الكابوس قبل أن يُردف ببحة أثر بُكائه المستمر

فربّك كم مرة بكيتَ هذا اليوم!!

"دع جيمين ينام هنا ، أنا خائف "

لا أعلم لما رغبتُ السخرية من ذاتهِ الضعيفة فجأة لأُردف : نمْ على الأرضية بجانبِ السرير

لتتسعَ عيني بصدمة حينما رأيتهُ يفعل بطاعة على عكس توقعاتي ، أنا رغبتُ بسماع تذمره.. غضبه وإن كان طفولياً لا كسرهِ وذله

ألا يعي ذلك الغبي من يكون ومن هي عائلته ، كيف لقلبهُ الصغير أن يكون بذلك القهر

لأعتدل في جَلستي بسرعة مجتذباً إياه داخل أعماقي وما إن فعلت حتى أجهش باكياً يدسُ وجهه إلى عنقي مبللاً إياه ليتمرد كفّي حيث خُصلاته مهدأً ذلك الوضع المشحون

لأُردف بِلكنه هادئة: بربّك ألم تَكتفي من البكاء طِيلة اليوم

نفى جيمين بخفة جاعلاً من إبتسامٍ صغيرة تنمو على شفتيَّ ليتوقف جيمين عن البكاء داعكاً مقلتيه المحمرة بقبضة يده

أزحتُها موبخاً : ستؤلمك في ما بعد هكذا

أومئ لي بطاعة ليُردف بعد برهة : هل بابا سيترك جيمين وحيداً

"لا أعتقد ذلك فأنتَ لا تملك أحد سواي يرعاك "
أطالَ تحديقهُ بي لأعي أنه لم يفهم أي مما قلت لأقلبَ عيني بملل قائلاً : لن أتركك

لم أصدق أن تلك الكلمات وقعها كسحرِ على قلبه إلا حين ما أضاء عيناه بريقاً مختلفاً هذه المرة ،بريقاً يُوهج بسعادة برفقةِ إبتسامة صغيرة زَينت ثغرهُ الممتلئ

ليُعد الكرة سائلاً : هل بابا يُحب جيمين

"لا أعلم " أجبتهُ بتوتر وهدوء ليُصدر "أوه " صغيرة بتفكيرٍ قبل أن يُردف بنبرة ملؤُها الدفئ والإرتباك
" لكن جيمين يفعل "

تنهدتُ بخفه قبل أن أجتذبهُ إلى أحضاني مستقليٌ على السرير بُغية النوم لتكون ليلتي الأولى برفقة ذلك الجيمين


My Sweet Sinحيث تعيش القصص. اكتشف الآن