🌾CH17

8.8K 561 355
                                    



ماضٍ مجهول 💙
" لدي ما يكفي من الماضي وينقُصني غدٌّ"




ناعمٌ كالقِطنِ رقيقٌ وهشٌّ هو كذلك دوماً ، أشرقتْ مقلتيَّ لرؤيتهِ يتوسطُ الأغطية مُحتضناً شوكي ، وعلى رغم من أنّ دُميتَهُ القديمةِ المدعوة بتشيمي لطيفةٌ بقدرٍ أكبر من التي إبتعتُها لكن وجودها على حافةِ السرير بينما خاصتي تتوسطُ ذِراعيه يُسعدني وللغاية

سكينةُ الغرفة أتاحَ لِيَّ إستماعُ شخيرهِ الخافت ، إستلقيتُ بمقربة منه أراه عن قُرب . وجنتيه متوردتين يتوسطهما ثغر وديع فُتحَ بخفةٍ عيناهُ تماثل خاصتي باللون لكنّهما أشدُ طولاً وإنتفاخاً ، قطبتُ حاجبيّ لندبةٍ زينتْ إحدى جفنيّه أتراهُ حادثاً أم إصابةٍ عرضية !!

تنهدتُ بستياء لكَثرةِ الغموض الذي يلحفُ ماضيهِ دون درايتي ..

فهو الحاصل على قُبلتي الأولى لوجنتيّهِ وشريكُ فراشي الأول كذلك وجُلَّ ما نال إعجابي به أنهُ مميز على عكس أقرانهِ

يُفرشُ أسنانه ويغسلُ كفيّه وقضاء حاجتهِ أحياناً دون مُساعدة على عكس تايهيونغ وكوكي المدلليّنِ بشكل مُفرط ، حتى أنه لنْ يطالب بالطعامِ إلا إن فعلتْ وأنّهُ يأخذُ موافقتي على أيِّ تصرفٌ كان حتى خلودهُ لنوم هو باتَ كآلي ينفذُ دون نقاش

أشعر أن رُوحهُ سُلبتْ وأصبحتْ خاويةً هو لم يَعُدْ مطيعٌ أو مهذب هو فقط مغلوبٌ ومنكسر
منذُ قدومه إلى منزلي وجيمين تائه، خائف، مُرتعش

أتُرى والديّ من سلبا روحهُ ، لكنّهُ حفيدهما أيعقل ذلك !!

أطلّتُ تحديقي بتلك النُدبة ها هي الساعة غدتْ إثنتين ، وما زلتُ دون حراك أعبثُ بشعرهِ تارةً وأشتمَّهُ أخرى

فما باليَّ أضيعُ في تفاصيلك ؟

طرقُ الباب الغرفة الهادئ يرافقهُ صوت هيونغ حاثاً إيّانا للعشاءِ إيقظني من شردةٍ لم أرغبٌ منها الزوال






"أين جيميني"

سأل هوسوك لأُجيبَ بهدوء " هو نائم حين إستيقاظهِ سيتناولُ وجبتهُ " ليُطرأَ "ربما من كَثرةِ اللهو صباحاً "

فبِربِّهِ أيُّ لهوٍ ذلك الذي أُقتصر على الجلوس بجانبي طَوالَ الوقت بإزعاجٍ مُفرط

إنتهينا بهدوءٍ وتلذذٍ لأطعمةِ هيونغ لينقادُ بعدها نامجون هيونغ وهوسوك إلى الأعلى برفقةِ الصغيران الذان غطّا بنومٍ عميق إثناء ذلك .

My Sweet Sinحيث تعيش القصص. اكتشف الآن