حقيقة صادمة 💙
"والآن أشهد أن حضورك موت،وإن غيابك موتان"
أتوسطُ الأريكة بشرودٍ تام على فعلتِ البارحة ، أنا على يقينٍ أنّني أمقُته لكن هذا لا يُعطيني أيُ حقٍ في إيذائهِ لكن ملامحه التي تشبهها إلى حد كبير كلها تُثير غيضي مستذكراً أحداثِ تلك الليلة المشؤومة
لذا سأكتفي بتجاهلهُ ... تجاهلهُ فحسب ،سأشاركه الطعام والنوم فقط أعتقدُ أنّ ذلك أفضل لِكلانا كي لا يُجرح أحدنا من الآخر لعله سيحدث بعد ذلك أمراً ويتخلصُ أحدنا من الآخر
أنقدتُ نحو المطبخ مُعِدّاً شطائر فول السوداني المحلى وشطائر الشوكولا كذلك ،فهذه عَادتي منذ الصِغر تناول الكثير والكثير من الحلوى حين الغضب
أبقيتُ ثلاث شطائر لتلك اللعنة ثم إتجهتُ لإيقظها
دفعتُ الباب لأراه يتوسط الأرضية نائماً بينما يحتضنُ تلك الدُمية بقوة ..أتُراها تُعني بالأمر الكبير لديه؟
هززتُه بخفةٍ لينظر لي بخمول داعكاً إحدى عينيه بقبضته الصغيرة : بابا
أحكمتُ رصَّ أسناني بحدةٍ : أياك وتكرار ذلك
أُحذرك ..لينكمش على ذاتهِ مومئاً جاعلاً إياي أكمل : أنزل لتناول الإفطار
توسعتْ عيناه بلهفةٍ فور رؤيته لتلك الشطائر ويكأنه لم يرى مثيلٍ لها من قبل
أيَّا تُرى كُنتَ مكروهاً من قِبل والديّ لهذا الحد ؟!
الحدُ الذي لم يجعلُك تتناول الحلوى من قبل ؟!
أتُراكَ خطيئةٍ في نظرِ الجميع أم في نظري فقط ؟
قاطع شرودي صوت المتسائل بلهفةٍ ويكأنه يخشى رفضي : جميعها لجيمين
أومئتُ بمغضٍ ليهتف بسعادة : أُحبك بابا
سعادته اللامتناهية جعلتني أرفعُ حاجبي بتعجب لأطرء سائلاً : ألم يسمح لك تناولها من قبل
أومئ بحسرة معقباً : جدتي لم تسمح لجيمين بتناول الحلوى سوا قطعة صغيرة فقط
تجاهلتُ حديثه عابثاً بهاتفي، فبحقك يونغي أتُراك تُدللهُ بدل من تجاهُلك إياه
"تاياه، هيا صغيري كفاكَ نوماً ... أترغبَ ببقاء أبا وحيداً "
أدرفَ نامجون بعبوسٍ مصطنع من صغيره الذي أمضى النهار بطوله نائم وكم بدا طفلٌ كسول حينها
أنت تقرأ
My Sweet Sin
Fanfictionمشاعري دثرت حينما طُردتُ من البيت وقت ولادتك، لتعود أنت إليَّ مرمماً ما أتلفته بيديك .. أسيستطع قلبُكَ الآمل من الإزهار في صدوعي الواهنة ، أو أن الرَّب يُعاتبني بإعادة خطيئتي التي نُسيتْ منذُ زمن ... لكن إن كانت خطيئتي بعنفوانك وبرائتك وسذاجتك فأ...