🌾CH16

9.1K 561 549
                                    







هديتي الأولى💙
"هُناك حُبٌّ يَمُر بنّا فلا هو يدري ولا نحنْ "



"لم أتوقع تواجُدكِ في هذا الوقت من الليلّ " أردفَ بإرتباكٍ يخفي الكثير من السعادة التي تهيّجُ مشاعرهُ الخاملةِ منذُ زمن

"يونغي" بهمسٍ نطقتْ حينما أدركتْ هويتي ليلحفُنا بعد دقائق من الصمتِ الهائج في حين تمردتْ أنامليِ على كتفيها واضعاً معطفي لتحظى ببعضِ الدفئ أو الحنين ربما

لأعيَّ بكلمات أنبستْ بندافعٍ " ألستي مُخطئة بتورطكِ بعلاقة كهذه فأنتِ في الثانيةِ والعشرين من السّنينِ فقط "

لأُجعدَّ حاجبيَّ بتساؤلٍ من حديثها الخامدُ ببركان خلفه " أنسيتَ أنك تُماثلنيّ في السنِ ؟"

"ما الذي تعنينُهُ؟"

"أهو إبنك يونغي" تسائلتْ ،لأُجيبَ بهدوءٍ علَّهُ يُخمد نيرانهما المُشتعلةِ "كلا "


"لم أعهدَّكَ كاذباً"

"وأنا كذلك لم أعهدُكَ خائنةِ " إبتلعتُ بألمٍ أثر ماضٍ تدفقَ من كلامِ الشاحب المسموم " لم نكُنْ أحباءَ منذُ البداية فأيُّ حبٍّ يقتصرُ على رسائلنا المُراهقة كذاتنا حينها.... أو إنْ صحَ القول هو رسائلي أنا "


صمتٌ وألالالف التباريرَ أرغبُ بسردها علَّيَّ أخمدُ بركاناً كنتُ مُحدثّهُ لكنّني ألجمتُ حينما إبتسمتْ بودٍ نحوي "كلانا أخطىءَ وما حصل هو ماضٍ تخطيناهُ منذ زمن .. ماضٍ نندم عليه "

إبتسامةٌ مُتحسرة نمتْ على شفتيّ "ما أندمُ عليّهِ بحق هو نفي نسبهُ لي من أجلك " لأُرطب شفتيّه مُكملاً " يجدر بي النوم الآن ، عُمتِ مساءاً "

أردتُ مُغادرة المكان فنَسيمُهُ ضيقٌ برمّتِهِ إلا أنّ صوتها أوقفنّي واضعةً بعطفي أمام بصري : شكراً لك

"إحتفظي به " لكنّها نفتْ بلطافهٍ مُبررةً بما لا أرغبُ بسماعه " هيونغ شيك سيغضب إنْ رأهُ وأنا لا أرغبُ بذلك"

لأنسحبَ بعدها من مواجهةٍ أرّقتْ تفكيري والأمل كاذبُ زُرع بدواخلي خِلسةٍ

عَمَّاً بخيبةِ أملٍ حُصرتْ بجيمينِ لا غيره ، فلولاهُ ما طُردَ قسراً ودُثرتْ رسائلِ العشقِ التي كانتْ تُقذفُ إلى شرفتيِ ليلاً

ليترددَ بفكرهُ صدى جُملةٍ أعادة تفكيرٍ غيرُ مُنتهياً له

" ما حصلَ هو ماضٍ تخطيناهُ منذُ زمن "

My Sweet Sinحيث تعيش القصص. اكتشف الآن