الجزء الثالث عشر

2.3K 57 10
                                    


وضع رصان وعد على الأريكة بمكتبها بعد أن طلب من ثناء استدعاء طبيب الشركة لمعاينتها، ثم خرج حيث ينتظره شقيقه في مكتب السكرتيرة اقترب منه يضمه بحنو فلكم اشتاق له بعد أن طال بعاده عنه تلك المرة.

- ايه المفاجأة الحلوة دي ومقولتش ليه أنك جاي عشان اقبلك في المطار.

- اجابه رامي وصدمة رؤيته لوعد مازالت تتملكة: حبيت اعملها ليكم مفاجأة.

-بس انت المرة دي طولت قوي لدرجة انك وحشتني جدًا تصدق.

-ابتسم رامي وحالة من التيه مسيطرة عليه: وانت بردو وحشتني لدرجة اني جيت من المطار على هنا اشوفك الأول قبل حتى ما اروح اشوف ابني تصدق.

-ضمه رصان مجددًا : اه طبعًا اصدق مش بيقولوا اننا روح واحدة في جسدين، بس هنعمل ايه بقى الشغل والشركات بعدونا تاني بعض.

-ضمه رامي بقلق: كان نفسي تجمعنا المرة دي ميكونش فيه فراق بس كل ما الشركات بتكبر بتاخدنا من بعض اكتر.

ربت رصان على ذراعه بحب: عندك حق، المهم ازي رويدا عامله ايه؟

نظر رامي لباب غرفة وعد: بخير الحمدلله، مين دي يا رصان؟

نظر رصان اتجاه مكتبها وهز رأسه بضيق: دي وعد جاية من شركة التاجي للمحاسبة تظبط لينا دفاتر الحسابات وتجهز الملفات الختامية للضرايب.

رامي بغضب: وهى شغاله هنا من زمان؟

لاحظ رصان تغيره: لأ من فترة قصيرة من حوالي10 ايام، مالك يا رامي حاسك اضيقت لما شوفتها انت كنت تعرف وعد قبل كدا؟

هز رأسه بغضب: اه كنت اعرفها بس مكنتش متأكد أن كانت هى ولا لأ بس خلاص اتأكدت انها هى.

رصان: ازاي احكيلي؟

رامي: دي حكاية طويلة من ايام ما كنت عايش باسم رامز السيوفي.

رصان: ايه رامز!!؟.............. وايه حكاية اسم رامز دي؟

رامي : ما هو انا قبل ما ارجع ليكم كنت عايش بأسم رامز طاهر السيوفي، هو انت مكنتش تعرف كدا بابا محكاش ليك؟

هز رصان رأسه بنفي: لأ ولا بابا ولا ماما قالوا ليا حاجة، انا لما رجعت من السفر واتصدمت من وجود شبيه ليا، بابا حكالي اللي حصل وقالي أن ده اخوك رامي توأمك وانك اتخطفت وتحط بدالك طفل ميت بس، انما محكاليش اي تفاصيل عن حياتك مع اللي خطفوك.

هز رامي رأسه متذكرًا: تصدق فعلا انت كنت مسافر وقتها ولما قابلت بابا جمال وشافني كان مفكرني انت ورجعت من السفر، انا استغربت في الأول لاني مكنتش اعرف اننا توأم متشابه، ولما ابتديت احكي لبابا اللي حصل زمان وخطف طاهر السيوفي ليا، مصدقنيش غير لما اتصل عليك واتأكد فعلًا أنك مسافر، وقتها بكى ومكنش متخيل اني لسه عايش وخدني لماما اللي انهارت في العياط هى كمان، وبابا وماما الاتنين اصروا أن ارجع اشيل اسم رامي اللي سموني بيه وطلع بيه شهادة وفاة كمان، وبابا قرر أنه يرفع قضية اثبات نسب لغاية ما المحكمة حكمت وطلعلي شهادة ميلاد بأسم رامي جمال العُمري ومن يومها نسيت اسم رامز مع اني كنت بحبه جدًا.

عهد الغادرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن