الجزء العشرين

3K 45 7
                                    


يا زاهدًا بدنيا العاشقين ماذا اصابك؟!!!!!
أهو حبًا آخر طرق بابك؟!!!!!!!
أم انك مللت حياة العاكفين وتريد أن تنهل مما فاتك؟!!!!
أم جاءت هى بنسائم هوائها واقتحمت ذاتك؟!!!!
وتركتك مغيبًا بدون عقل متخليًا عن رصانك.

كان ذلك هو لسان حاله محدثًا روحه يسألها ليعلم منها ماذا اصابه، هل جن ليرغم فتاة على الزواج به، أم أن ما فعله هو عين الصواب كما بات يقنع نفسه، دخلت والدته بعد أن يأست من طرق الباب دون أن يأذن لها، وجدته شاردًا واجمًا عيناه مظلمتان وكأنه فقد حبيبته مرة أخرى توًا، هزت رأسها بحزن لعودته لتلك الحالة ثانيًا.

- اقتربت من النافذة وفتحتها بعد أن سحبت ستائرها ليدخل نور الشمس للغرفة ينيرها عله ينتشله من بئر احزانه: صباح الخير يا رصان، مالك يا حبيبي انت عيان؟!!!!!!

- انطبق جفناه تلقائيًا بعد أن تألمت عيناه من ذلك الضوء المفاجئ ثم عاد يفتحهما تدريجيًا حتى اعتاد الرؤية فيه، نظر ناحية والدته مندهشًا متى دخلت لغرفته فلم يشعر بدخولها: صباح الخير يا ماما، لأ يا حبيبتي انا الحمدلله بخير.

- تمالكت اعصابها وسألته: ولما انت كويس ايه اللي مخليك قافل على نفسك من ساعة ما رجعت من شغلك امبارح؟!!!! ..... انا قلقت عليك خصوصًا لما الساعة جت 8 وانت منزلتش تفطر مع باباك وأخوك زي ما متعود.

- رفع الغطاء عنه ونهض من فراشه بملل: مفيش حاجة يا ماما انا كنت مخنوق شوية وحابب اقعد ما نفسي بس مش اكتر.

- بنفاذ صبر صارحته بما يعتمل بداخلها: لأ يا رصان انت متغير فيك حاجة مش صح وزي ما تكون رجعت لدوامة حزنك على خلود عشان تسحبك جواها من تاني، حرام عليك نفسك يا بني فوق قبل فوات الآوان، دا انا ما صدقت أنك رجعت تمارس حياتك طبيعي زي البني آدمين.

- اقترب منها واضعًا يديه على كتفها: يا حبيبتي يا قلبي متخافيش عليا انا صحيح هفضل حزين على فراق خلود طول عمري وربنا عالم انها هتفضل في قلبي ومش هنساها، بس انا خلاص اخدت قراري وهتجوز أن شاء الله قريب.

- لم تصدق ما سمعته منه علها توهمته من فرط تمنيها لذلك: انت قولت انك هتتجوز صح ولا انا سمعت غلط؟!!!!!!

- ابتسم بحنو وضمها لصدره : لأ يا حبيبتي سمعتي صح انا هتجوز وده اللي مخليني مرتبك ومتلخبط ومش عارف اللي انا بعمله صح ولا غلط؟!!!!!!

- ابتعدت عنه قليلًا تحتضن وجهه بفرحه بعد أن لمعت عينيها بدموع الفرح: أوعى تقول غلط بالعكس ده صح وصح جدًا قوي وكمان دا اسعد يوم في حياتي النهاردة لو تعرف انا كنت مستنياه أزاي مش هتقول كدا يا عمري ولو فعلا بتحبني يا رصان تمم جوازك بأسرع وقت ممكن عشان خاطري دا لو كان ليا خاطر عندك.

- ضمها ثانيًا مقبلًا رأسها بعد أن دفنت وجهها في صدره: لو ليكِ خاطر عندي؟!!!!!!....... ياه يا ماما انا معنديش في الدنيا اغلى منك ولو طلبتي مني المستحيل هعمله عشان خاطرك، انا بس اخد موافقتها في الأول وأن شاء الله في اقرب وقت هتلاقيها بقت مراتي.

عهد الغادرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن