الجزء الخامس والثلاثون

278 6 0
                                    

جلس عمر في غرفة المعيشة يشاهد التلفاز بعدما انتهى من الأستحمام وارتداء ملابسه منزلية مريحة وظل يقلب بين القنوات الرياضية والأخبارية بجهاز التحكم عن بعد ليتخير من بينها ما يزيد متابعته، وبقى هكذا لفترة ينتظر أنتهاء نور من تجهيز طعام العشاء، وأثناء ذلك تصاعد رنين هاتفه الموضوع أمامه على الطاولة يعلن عن مكالمة واردة، وضع جهاز التحكم والقطه ينظر به ليجد المكالمة من صهره، سحب شاشته مجيبًا عليه.

- السلام عليكم.

- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أزيك يا عمر، عامل أيه؟!.......

- الحمدلله بخير ازيك انت يا رصان وأزي وعد عاملين ايه؟......

زفر رصان انفاسه بقوة دون أن يتحدث مما جعل عمر يرتاب أن مكروه قد وقع:

- مالك يا رصان في حاجة حصلت، وعد كويسة؟....

- نور جنبك؟!........

سؤاله عن تواجد زوجته جعله يتيقن من حدوث شيء ما:

- لأ نور في المطبخ بتجهز العشا، خير في أيه؟!........

- طيب انا عايزك دلوقتي تنزل تقابلني حالًا انا تحت بيتك ومتعرفش نور أنك هتقابلني أتحجج ليها بأي حاجة.

- طيب قولي في أيه عشان أطمن حتى.

- مش هينفع اتكلم في التليفون أنزل وانا هعرفك كل حاجة.

- ماشي خمس دقايق ونازلك.

أنهى الإتصال ونهض من جلسته متوجهًا حيث توجد زوجته.

- نور معلش انا هنزل أجيب حاجة من السوبر ماركت اللي تحت وجاي على طول.

عقصت حاجبيها بتعجب :

- حاجة أيه دي اللي هتنزل ليها الساعة عشرة؟!.......

أجابها بهدوء حتى لا يثير قلقها:

- كنت موصيهم يجيبوا نوع شوكلت دارك باخده ديمًا من عندهم وكان خلصان والكاشير لسه مكلمني أن المندوب جابه من شوية.

جرت عليه تتمسك بيديه كطفلة تحايل والدها من أجل شراء الحلوى لها.

- انا موافقة أنك تنزل بس بشرط؟

عقص حاجبيه بتفكير:

- اكيد عايزانى اجبلك معايا شوكليت مش كدا؟.

أمأت موافقة مرة ثم هزت رأسها بنفي.

- ودا افهم منه أيه أن شاءالله عايزة ولا مش عايزة؟.

- عايزة ومش عايزة لأتنين مع بعض.

- نور خلصي وقولي عايزة أيه؟.

- طيب ماشي بس متزوقش.

- وانا يا بنتي زقيتك ولا جيت جنبك، هتخلصي تقولي عايزة أيه ولا أمشي.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 10 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

عهد الغادرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن