٢٧

7.5K 114 24
                                    

يعود لغرفته وهو ينتفض غضبا

نعت كسّاب بمختلف النعوت.. نعته أنه جبان وليس برجل و (رخمة)

أ بعد أن أصبحت كاسرة زوجته يريد أن يتخلى عنها بسهولة؟؟

أي جنون يعصف برأس هذا الفتى؟!!

أ يريد أن يقهره ؟!!

لا يستطيع أن يجد له مبررا آخر.. فهو لم يعرف الفتاة بعد ..

فلماذا هذا التحامل الشديد عليها؟؟

يستحيل أن يسمح له أن يفعل هذا بابنة مزنة..فزايد مازال لم يدخل المعركة بكامل عدته وعتاده

لن يسمح له أن يكون السبب في خدش مشاعر مزنة وابنتها!!

يبدو أن هذا الفتى لا يعلم بماذا ورط نفسه... بما أنه دخل المعمعة لن يسمح أن يتراجع.. لن يسمح له!!

فهو من أدخل نفسه عرين الأسد!!

يبدو أن هذا الفتى لا يعرف من يناطح بعد

فهو سيناطح -إن استمر في جنونه- زايد بن علي آل كساب شخصيا

نعم أمهله طوال السنوات الماضية وهو يرجوه أن يتزوج بينما هو يرفض

لكنه الآن فعلها.. فعلها.. أصبح رجلا متزوجا.. وانتهى الامر

وهو من وافق بكامل رضاه!!

إذن فليحتمل ما سيلاقيه!!


لم تنتهِ معركتهما الحامية إلا مع دخول علي عليهما.. وهو يقوم بدور المصلح

ولكن كلاهما قرر الانسحاب لغرفته تلافيا لمزيد من الشد بينهما

فكلاهما كانا على وشك الإنفجار

ليتركا علي يبتسم ويهتف لهما بمرح شفاف: زين واحد منكم يتعشى معي يا عيال الحلال.. وش ذنبي أنا؟؟

.

.


كساب في غرفته يزفر بحرارة.. يخلع ملابسه ويقرر القيام بتمارين الضغط للمرة الثانية اليوم.. حتى يفرغ بعض طاقة الغضب المتزايدة في روحه

" أنا الغلطان من البداية يوم وافقته..

خليت الحق يركبني..

حسسني إني الكسبان.. وفي النهاية مافيه خسران غيري"

.

"زين لو جينا للحق البنت مالها ذنب تسوي فيها كذا

أشلون ترضى على مرجلتك تضر سمعتها لو طلقتها قبل العرس بأسابيع بس؟"

.

"بس ما أبيها .. ما أبيها

ما تنطاق.. ما تنطاق!!

دسم على الكبد.. ما تنبلع ولا تنصرط!!"

.

" ليه بتلاقي أحلى منها؟؟"

بين الامس و اليوم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن