كانت تقترب منه بخجل..
بينما كان ينظر لها باستغراب وغضب وهو يراها تدخل من الخارج وهاتفها بيدها!!
ولكن مع اقترابها وتركيز النظر إليها..
هاهو يتمعن في تفاصيلها بتركيز..
"بها شيء ليس هو الجمال بمعناه المعروف..
شيء مختلف.. أعمق وأخطر
فاتنة !!
مثيرة!!
فماذا فعلت بهذه الفتنة والإثارة؟؟
ومن لها هذه الفتنة لِـمَ توافق على أصم أبكم مثلي؟؟
إلا إن كانت أساءت استخدام النعمة التي منحها الله عز وجل؟؟
.
يا الله لماذا هذه الأفكار المرة؟؟
لماذا؟؟
انظر لها تميم.. انظر!!
كم تبدو مرتبكة وخائفة!!
تبدو كطفلة مذعورة مجنحة بأجنحة البراءة!!
لا أعتقد أن تبدو بهذا الوجل والطهر قد لوثتها الذنوب!!"
سميرة اقتربت بخجل أكبر وهي تشير له بالإشارة التي علمتها وضحى!!
بداية كاد يضحك رغما عنه وهي تشير لشفتيها..
ولكن عيناه اتسعت ذهولا..مع الإشارة الثانية التي تبعت مع الأولى
لم يصدق ما رآه.. أ حقا ما أشارت به؟؟ ربما كانت مخطئة!!
لكنها أعادت الإشارتين اللتين كانت تظنهما إشارة واحدة بتصميم مغلف بخجلها..
حينها لم يحتمل.. لم يحتمل.. والذهول يتحول لغضب عارم متفجر مدمر..
كان يصرخ في داخله:
" قذرة ومنحلة..
لم تستطع الصبر لليلة وحدة وهي تمثل البراءة والحياء
ولكن ماذا أقول.. سوى منحلة.. منحلة!!"
تميم ترجم قرفه وجزعه وغضبه وصدمته فيها أسوأ تعبير وأقساه
وهو يصفعها بكل قوته بيده اليسار.. بما أن يده اليمين مازالت في الجبس..
ومع أنه ليس بأيسر بل أيمن.. ويده اليسار مازالت غير قوية بل وتؤلمه أحيانا من أثر الشعر السابق..
إلا أن حدة الغضب والقهر جعلتا صفعته غاية في القوة لتلقيها بكل قوة بقرب قدمي السرير..
تميم وقف ينظر لها بذهول.. ولشدة ذهوله لم يشعر بالألم المنتشر على طول يده اليسرى!!