للمرة الثانية يتعالى رنين هاتفها مع تصاعد مشاعر نفورها الغريبة من صاحب الاتصال
ختاما قررت أن ترد.. فرغم أنهما لم يتعاشرا بعد.. فهي أصبحت تعرف أن أبرز صفاته هي العناد والتصميم
مادام قرر أن يضايقها الليلة باتصاله.. فلا شيء سيرده
ردت بهدوء حازم: ألو..
جاءها صوته العميق الساخر أبدا: ألو حاف كذا؟!
ردت عليه بتهكم رغم أنها فهمت فورا قصده غير البريء: اشرايك أغمسها لك بالسمن؟؟
رد عليها بذات التهكم: صدق همش على كرشش.. على طول سمن مرة وحدة..
ردت عليه بسخرية: أحب أجاوب الناس على قد تفكيرهم..
فرد عليها فورا: إلا وأنتي صادقة.. كل وعاء بمافيه ينضح..
كاسرة بنبرة مقصودة: أنا أبي أدري ليه مكلف على نفسك اتصال بدون سبب..
كساب بحزم: ومن قال بدون سبب.. أنا متصل أبلغش بشيء..
كاسرة قاطعته بحزم بالغ: أمي بلغتني.. مشكور.. وصل الخبر.. يعني دايما اتصالاتك بدون سبب
ويوم صار عندك شيء مهم تقوله.. رحت تقوله لأمي.. وهي ما قصرت بلغتني.. وأنت خلاص مالك دور
حينها ابتسم كساب بخبث: هذا كله متضايقة عشان ما أتصلت لش أول أبلغش.. اشتقتي تسمعين صوتي؟؟
بس على العموم أنا متصل أبلغش بشيء أمش ما تدري فيه..
أمش قالت لش بنسافر ليلة زواجنا.. بس ماقلت لها أني بأخذش من القاعة للمطار على طول.. فجهزي نفسش لذا الشيء
يعني ممكن ترجعين لغرفتش في الأوتيل تبدلين بسرعة.. ونطلع..
رغم صدمة كاسرة البالغة مما قاله إلا أنها لم تظهر صدمتها وهي تهمس بثقة: وليش ذا الاستعجال؟؟
كساب ببرود: والله الحجز جاء كذا..
كاسرة حينها همست ببرود مشابه: زين كساب أنت ماشاء الله عندك أخت وخالة.. ممكن هم يبلغوني بذا التفاصيل.. مافيه داعي تتعب نفسك..
كساب حينها هتف لها بثقة: أخليهم يبلغونش لو أنا وأنتي ما بيننا تواصل..
لكن أخليهم يبلغونش وأنا أقدر أبلغش بنفسي هذا اسمه عبط..
كاسرة تريد انهاء الاتصال لذا همست بحزم: خلاص صار عندي خبر..
شيء ثاني..؟؟
حينها همس لها كساب بنبرة متلاعبة خافتة مثقلة بدفء مدروس: إيه.. فيه.. قولي لي تصبح على خير حبيبي عشان أسكر..
كاسرة حينها شعرت كما لو أن أحدهم صفعها على وجهها بكل قوته.. وطنين مرتفع يمزق تلافيف مخها بشكل مفاجئ