في سيارته في الخارج..
تغتاله مشاعر أشبه بأعصار.. يؤمن أنه لم يُخلق عاشق مثله
قد يكون هذا العشق عقوبة له على كل مافعله..
ولكنه ختاما عاشق متيم..
هل هناك من هو مثله؟؟..
شهران قضاها معها.. أصبحت ذكراها فيها حلما أدفئ سنوات الصقيع بعدها..
وخلال كل هذه الأيام لم تغب مطلقا عن باله..
كل شيء يذكره بها رغم أنه لم ينساها حتى يحتاج لما يذكره!!..
رائحة الورد.. وملمس الحرير.. ومرور النسيم..
كل شيء عذب حمل له بعضا من طيفها ليشعر أن قلبه يُعتصر شوقا لها..
كان يحلم أنه سيعود يوما.. مجرد حلم باهت ولكنه كان يميته شيئا فشيئا..
حلم أنه سيعود ليحتضنها بين جوانحه..
أنه سيحتويها بين أضلاعه الذائبة ولعا واشتياقا..
أنه سيعود ليتنفس أنفاسها من قرب لتسكن روحه التي أثقلها الارتحال..
كان ينهر أحلامه.. ولكن الأحلام أبت أن تنتهر..
فهل كانت الأحلام تعلم أنها ستعود لتصبح حقيقة؟؟
هل كانت الأحلام تنبئه أن قلبه سيعود بين جنبيه بعد أن اُنتزع منه بكل قسوة؟؟
ماعاد حتى يحتمل الدقائق التي تفصله عنها..
ماعاد يحتمل بعدها عنه!!
هــي.. تخطو خطوات أشبه بالموت.. لم تصدق أنه اتنتهى من حياتها وأنه ستبدأ حياة جديدة ..
حتى يعود كشبح مرعب قفز من عالم الأموات ليفسد حياة الأحياء..
تتمنى لو تستطيع أن تتراجع الآن وهي تراه ينزل من سيارته ليفتح لها الباب
وهي تراه بهذا القرب منها بينما هي تتمنى أن يكون المخلوق الأبعد عنها..
يستحضر خيالها كل ذكرياتها المريرة معه وبسببه.. وكراهيتها له تتجسد وتتجسد..
تنظر له وهو يقف باسما بينما هي تتمنى لو تمزق ابتسامته الكريهة..
هل هو سعيد لهذه الدرجة أنه سيعود لأسرها؟!!
" لا تكن سعيدا لهذه الدرجة ياهذا.. لأنك أيضا ستكون أسيري
بقدر ما أنا تعيسة سأجعلك تعيسا
بقدر ماعانيت السنوات الماضية سأجعلك تعاني في سنواتك القادمة
ابتسم.. ابتسم الآن
فأنت لا تعلم ما الذي ينتظرك
تمتع بابتسامتك الجميلة البغيضة..فقد تكون هذه من مراتك الأخيرة التي تبتسم فيها"