الفصل الثالث

4.9K 177 8
                                    

ملاك فى عيون شيطان
الحلقة الثالثة
🌹🌹🌹
إرتدت آسيل عبائتها وأحكمت حجابها أمام المرآة ثم توجهت إلى صديقتها ريهام وهى لا تبعد عنها كثيرا فى المسافة.
( ريهام صديقتها من أصل يمنى هى وزوجها وأنتقلا إلى لبنان من أجل العمل
ريهام تماثل آسيل فى السن وهى منتقبة وزوجها ملتحى ولكن للأسف ينتمى إلى داعش بأفكارهم التكفيرية وقتل الأبرياء بدون ذنب لجلهلهم بأمور الدين وما أخذوا إلا أفكار الخوارج وهى قتل كل من قام بمعصية لإنه بهكذا قد خرج من الدين ويستحق القتل وقد نهى رسول الله عن تكفير أى مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وحتى إن أجتنب الكبائر فحسابه عند الله شاء عذبه او غفر له .
أما ريهام فهى معتدلة وملتزمة على حق ولا ترضى عن أفعال زوجها وكثير ما نهته عن ما يفعله وخوفته من عقاب الله  ولكنه آبى، وتمنت كثيرا أن تنفصل عنه ولكن تخشى من بطشه فقد يقتلها إن فكرت أن تبتعد عنه فهو يذوب بها عشقاً .
وصلت آسيل فى موعدها عند ريهام التى رحبت بها وعناقتها وولجت بها للداخل يتسامرون ويضحكون
ريهام...كيفك آسيل وكيف زوجك ؟
آسيل ..بخير الحمد لله حبيبتى .
ريهام وقد رآت بعين آسيل الحزن .....خير حبيبتى ولكنى أعتقد إنه زوجك ، أما قلت لكِ تحولى تقربين من زوجك لعلك تحبيه وتجنى معه السعادة وتكفى عن هذا الحزن المسافر فى دمك دوماً، طالما تقولين إنه يحبك ، فلما لا تعطيه فرصة وتتقبليه وتحبيه ؟
آسيل وقد لمعت الدموع فى عينيها...مش قادرة والله يا ريهام ، حولت كتير ، صدقينى مش بإيدى قلبى ، لكن كل ال بقدر أعمله معاه ، إنى مش بقصر فى طلباته وحقوقه عليه ،لكن حب من قلبى لا، ديما بحس إن فيه حاجة وقفة بينه وبينى زى حاجز كده ، معرفش هى إيه؟
ريهام هزت رآسها بآسى. ..نعم حبيبتى أفهمك فأنا مثلك كثير أعانى ، ولا أملك لى ولكى سوء الدعاء بصلاح الحال.
آسيل  بتودد...ونعم بالله حبيبتى، ملناش غيره .
ويلا نراجع مع بعض عشان عدي منبه عليه متأخرش عن الساعة ستة
ريهام...ليش مستعجل بدرى ستة  ،كان ودى نقضى اليوم كله مع بعض .
آسيل...معلش تتعوض المرة الجاية إن شاءالله .
ثم بدأ الإثنان فى قراءة القرآن الكريم وأخذت آسيل تتلو أيات من الذكر الحكيم بصوت شجىّ فهى تملك صوت جميل منذ الصغر..واستغل هذا عدي بشخصيتها ( مارى ) حيث جعلها تغنى فى الملهى الليلى.
وبينما هم يراجعون ما قرؤا ولج إليهم زوج ريهام ( سليم ) متنحنحاً من بعيد ليخبر زوجته أن معه ضيف وهو صديقه ( علام ) وهو أيضا ينتمى لتنظيم القاعدة البائس .( خيبهم الله )
..ارتدت ريهام نقابها على الفور واعتدلت ( آسيل) فى جلستها وقد همهمت إلى ( ريهام ) إنها تود الإنصراف .
ريهام...حبيبتى والله كان بودى تبقين معى ولكن أعلم إنكِ خجولة فاتفضلى ،حفظك الله .
ولكن حين توجهت للخروج رآها ( علام ) فأعجب بها ووقعت فى قلبه من أول وهلة .
وسئل صديقه (سليم ) عنها.
علام ...من هذه الأخت الجميلة .
سليم مبتسماً..إنها صديقة زوجتى ولكن هى متزوجة .
علام بآسى...متزوجة .
سليم..ولكن زوجها إنسان مستهتر ، فأنا أعلمه جيداً وأراه عند ( فراس ) الذى نشترى منه السلاح اللازم لحركاتنا .
علام..إذا فهو لا ينفعها ولا تليق به ، فلتكن من نصيبى أنا .
سليم....ولكن لا نريد مشاكل مع هذا الشيطان ( فراس ) فهو يخدمنا ونحتاجه .
علام..لا يعنينى ، سأحصل عليها مهما كلفنى الآمر.
............................
مكالمة بين فراس وعدي
عدي محدثاً نفسه....يومين يا ابن الإيه بس إزاى انا بقدر يدوبك أنسيها نفسها بالتنويم المغناطيسي كام ساعة لكن يومين إزاى ؟ أعمل إيه بس فى المشكلة دى؟ وهو ميترفضلهوش طلب ، الرفض معناه طيران رقبتى .
فراس...إيه عدي ،ليش ما ترد
عدي.....معاك فراس..حاضر عيونى ،هجبهالك.
وإمتى الرحلة دى فراس ؟
فراس ..فى نهاية الأسبوع عدي
وأخبار معادنا اليوم ؟
عدي..فى معادنا متقلقش ، هتكون جاهزة وهى محضرة اغنية جديدة ليك .
فراس..اوك...على شوق لسماع أحلى صبية .
...........................
عادت آسيل إلى منزلها وهى مازالت تفكر فى الماضى وبالرغم إنها كانت مازالت طفلة ولكن تتذكر ما حدث ..
فمنذ اليوم الذى شاهد والدها خالتها ( هدى ) وهى على تلك الحالة وقد شغلت عقله وأهمل والدتها وأخذ يقارن بينهما، ويقول  أختها أجمل بكثير
حاتم محدثاً نفسه...ياه أنتِ طلعتى جامدة اووى يا هدى ،أنا كانت عنيه فين بس لما أختارت صفاء وسبت الصاروخ هدى .
انا منكرش أنا صفاء إنسانة طيبة وهادية وبنت ناس وبتحاول تسعدنى على قد مبتقدر   بس أختها أجمل بكتير .
هتعمل ايه يا حاتم ..مهو لو كان ينفع اتجوزها على صفاء كنت عملت لكن للأسف حرام ،فإيه العمل ؟
مش عارف اتصرف إزاى ، طيب على الأقل اروح كده اشوفها واعمل نفسى بطمن عليها ،أنا فعلا نفسى أشوفها تانى ،حاسس إنها وحشانى .
....وفعلا فى اليوم التالى قرر حاتم الذهاب إليها وحمل لها كل ما لذ وطاب والمسكينة زوجته لا تدرى.
سمعت هدى طرقات على الباب فتسائلت من؟
حاتم بخجل ...أنا حاتم .
هدى بفرحة...ياه للدرجاتى جبتك على رقبتك بالسهولة دى( ولا بضتيلك فى القفص يا هدهد)
ثم أخذت تهندم من شكلها وشعرها ثم قامت بالفتح.
هدى بدلال ومكر..حاتم معقولة، أمال فين صفاء.
حاتم بتلعثم...أنا جى مخصوص ليكِ قصدى أطمن عليكِ .
هدى بإبتسامة...كلك ذوق يا حاتم ،أتفضل .
وإيه بس ال شيله ده كله ،ليه كده بس التعب ده 
حاتم...لا دى حاجة بسيطة لعيون ست البنات،٢ك جمبرى على استكوزا على سمك على جاتوه وشيكولاتة بلون عنيكى الحلوة .
هدى ..كل ده ليه أنا ؟
حاتم... .آه طبعا،أنتِ غالية عندى اووى .
هدى متصنعة الخجل....ربنا يخليك ليه يوه أقصد لينا
والدة هدى....أهلا يا حاتم يبنى بس يعنى أول مرة تشرفنا من غير مراتك متكون معاك
تصبب حاتم عرقاً من الخجل ولكن بخبث هدى تداركت الموقف قائلة....يوه يا ماما ده بيته يشرف فى آى وقت.
..........................
عدى الوقت ثم عاد عدي إلى منزله حيث تنتظره آسيل للغداء
عدي....حبيبتى عاملة ايه ؟
آسيل ..بخير الحمد لله
عدي مستنشقاً رائحة الطعام.........طبخة إيه النهردة أنا شامم ريحة حلوة اوى جوعتنى أكتر منه جعان .
آسيل مبتسمة......عملتلك مكرونة بالبشاميل هتاكل صوابعك وراها.
عدي ..الله يخليكى ليه،تسلم ايديك حبيبتي.
هطلع اخد دش وانزل حالا ،أكل أحلى أكل من أحلى إيدين .
ثم صعد السلم ليتجه إلى خزينة ملابسها ليحضر ما يخفيه عنها من أجل يوم جديد تقضيه فى الملهى الليلى ثم سهرة ماجنة مع فراس .
أما هى فكانت تحضر المائدة وكعادتها فى الشرود تذكرت ( مروان )

ملاك بعيون الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن