ملاك بعيون شيطان
الحلقة الثانية عشر 🌹
💗💗💗💗💗💗💗استمع سليم للمحادثة التى بين زوجته وعدي وظن على الفور أن علام قد نفذ ما نوى إليه فاحتقن وذعر من أعقاب ذلك .
ثم ولج إليه مرحباً...أهلين عدي ،كيف حالك ؟
عدي غاضباً... أنت عارف كويس شغلنا سليم ، ولو حسيت أنكم مخبين عليه حاجة ، هقلب عليكم وهتشوفوا وشى التانى ، وتشوفوا مين ال هيقف معاكم ، عشان أنتم أصلا نكرة ومستخبيين ورا الدين بس يمكن إحنا أحسن منكم عشان مش بنخبى وعايشين حياتنا بالطول والعرض ،لكن أنتم ظاهر التقوى ومن جوه أبلسة .
لم تستطيع ريهام تحمل حديث عدي ، فانهارت وصرخت فى زوجها قائلة..نعم إنه على حق ، ألم أقل لك من قبل إنكَ تشبههم وانتم وهم سواء ، متى ستفوق يا سليم وترجع لربك حقاً وسنة نبيك السمحة ( النبى كان بينهى عن قتل النساء والأطفال وبيرحم الشيخ الكبير وبينهى عن قطع الأشجار وانتم أستحليتم الأخضر واليابس ، لعنة الله عليكم إن لم تتوبوا عما فعلتم )
سليم بعين شاخصة غاضبة نهرها ...إصمتى يا مرآة وحسابك معى ولكن ليس الآن.
ثم وجه حديثه لـ عدي...كفى تهديدا عدي ، ولا أعلم عن زوجتك شىء، إذهب وابحث عنها ، ثم أتبع بسخرية فهمها عدى.....ربما هنا أو هنالك وانت تعلم ما أعنى جيداً.
فصفعه عدي على وجهه صفعة ،كاد ان يسقط أرضا ولكنه تماسك وتمالك أعصابه حتى لا يتطور الأمر أكثر من ذلك .
قبل مغادرة عدي بحث فى المنزل كى يطمئن إنهم لا يخبئونها ثم أنصرف واضعاً يده على قلبه بعد أن تسارعت دقاته منذرة بالخطر.
عدي ...يا ترى راحت فين ؟ بس هجيبك ولو كنتى فى آخر الدنيا ؟
ثم قرر الذهاب للملهى ليستعين بحسن ومصطفى للبحث عنها ؟؟
ولج عدي الملهى مضطرباً حزينا وآشار إلى حسن ومصطفى بإتباعه إلى مكتبه ، فوجس مصطفى وشعر بغصة فى قلبه ، وأحس أن الأمر يتعلق بمحبوبته مارى التى يُفديها بعمره لو شائت .
أما حسن فشعر أن الأمر جلل وربما سيكون بداية الخيط للإيقاع بتلك الجماعة الشيطانية .
ولج حسن ومصطفى إلى مكتب عدي فأمرهم
عدي بقفل الباب والإستماع له جيداً..
عدي متوترا.....إسمعونى كويس مارى معرفش هى فين مش لاقيها ومعرفش إن كان هربت او حصل شىء اتخطفت مثلا .
مصطفى وقد شخص نظره وكاد قلبه يسقط من مكانه خوفاً ...إيه إزاى وهتهرب ليه ؟؟
أكيد أتخطفت ؟
حسن بشك ...ممكن بس يا باشا تحكيلنا بس ال حصل عشان نقدر نفهم بس إزاى ده حصل ونحدد هنعمل إيه ؟
عدي ....مفيش كانت تعبانة ورحت اجبلها دوا من الصيدلية رجعت لقيت الباب شبه مكسور ومفتوح وملقتهاش وهى متعرفش حد فى لبنان غير صديقة واحدة وسئلت عندها قالت مشفتهاش .
حسن بتأنى...الباب مكسور يعنى اكيد خطف ،عشان ده بيتها لو عايزة تخرج هتخرج عادى
عدي مطأطأ الرأس ...فهو لا يستطيع أن يقول أنه هو من أحكم غلق الباب بالمفتاح كى لا تخرج حتى يعود إليها .
أما مصطفى فقد كان مستمعاً للحديث بسمعه ولكن قلبه وعقله فى مكان تانى من شدة الخوف والقلق عليها ولا يدرى ما يفعل ؟؟
حسن ....مش فيه كاميرات مراقبة فى البيت ؟
عدي...ايوه
حسن...يبقى خلاص نفضيها ونشوف ايه ال حصل بالظبط .
عدى محدثاً نفسه ..ايوه تمام،كانت غايبة عنى فين دى.
عدي...يلا بينا نروح نشوف .
********
ثم رن هاتف عدي ،مكالمة من فراس ،فارتبك عدى ( هقله إيه دلوقتى ؟ وهيصدقنى لو قلت الحقيقة ؟ بس لا مفر هقول وأمرى لله ؟
فراس بصوت غاضب..ليش تأخرت علىّ ومو جبت مارى ؟
عدي بتلعثم......يعنى فراس ماااااااااااارى
فراس .....شو فيها أتكلم ؟
عدي....مارى أختفت ومعرفش فين وأظن إنها أتخطفت .
فراس وقد ألجمته الصدمة وخرجت كلماته بطيئة ...شو تقول يا حيوان ، كيف يعنى إتخطفت ، شو يجرؤ يخطف من فراس شىء يخصه وخصوصا مارى ، أنت كادب وأنتظر عقابك
عدي بخوف...والله مبكدب ، انا اهو واخد البودى جارد وطالع على البيت نفضى الكاميرات ونشوف ايه حصل ، ولو مش مصدقنى تعال شوف بنفسك ؟
فراس ...أوكيييه ، لما أشوف بنفسى.
************
فى المدرسة التى يعمل بها مروان مدرساً
زميلتان له تتحاثان مع بعضهما البعض .
جميلة وهى مدرسة شابة رقيقة تبلغ من العمر ٢٥ربيعا .
أما مروة فهى مدرسة ومتزوجة وذو جسد ممتلىء وتبلغ من العمر ٤٥ربيعاً
مروة ...بقلك يا جميلتى ، انا جيبالك عريس إنما إيه متريش وهعيشك مرتاحة.
جميلة بعبوس...عريس تانى يا أبلة مروة ،مش قلتلك أنا مش بفكر فى الجواز دلوقتى .
مروة...أنتِ برده مش بتفكرى فى الجواز ، أمال عنيكِ التايهة دى على أستاذ مروان فى الريحة والجاية ،تسميه إيه ؟
جميلة بأرتباك....أنا ببصله ؟
مروة بإبتسامة ثم ربتت على كتفيها بحنان....بصى أنا حسه بيكِ وعرفة إنك بتحبيه بس أستاذ مروان ده ملهوش خلاص فى الصنف بتعنا وقافل ديما على نفسه وتحسيه كده حزين ديما ، أنا بقول والله اعلم شكله مر بتجربة صعبة وهى ال خلته كده ، فأنا بنصحك وأنتِ زى أختى الصغيرة ، إنك تشيلى إيدك منه عشان متتعبيش ، ده مفهوش رجا ، وياما حولت معاه مدرسة كانت بتشتغل هنا قبلك ،حتى يعينى راحت لغاية عنده وقلتله ( بحبك ) بس للأسف مروان كسر بخاطرها وصدها فالبنت قدمت على طلب نقل عشان مستحملتش كسرة الخاطر وانتقلت عشان تقدر تنساه .
جميلة بآسى...ياااه للدرجاتى .
مروة....آيوه..عشان كده بنصحك متعلقيش نفسك بالحبال الدايبة .
جميلة وقد طأطأت رآسها بحزن...هحاول ولو إنه مش بإيدى يا أبلة مروة .
************
منى مازالت فى شرودها
منى بتردد...اروح اشوفه عايز إيه ؟ لا مرحش كفاية ال حصلى منه وإنها ختمت بالستر ؟
بس ممكن يكون صادق وأنا ظلمته ؟
لا بس ده شكله بيلعب بيه ،لا مش هروح ،
بسسس وبعدين يا منى إرسى على حاجة هتروحى ولا مش هتروحى .
طيب أروح بس وأشوف أخره إيه مش هخسر حاجة .
وللأسف ذهبت منى فى المعاد ،وكان علاء فى إنتظارها ، وعندما رآها حدث نفسه ( والله صنف الحريم دول كلمة توديهم وكلمة تجبهم ، وبيضحك عليهم بسرعة )
علاء بمكر...كنت عارف إنك جية ، ومش ههون عليكِ، وإنى لسه جوه قلبك ، زى منتى جوه قلبى وعمرى منسيتك لحظة.
منى بنظرة متعجبة....يسلام ،أنت هتضحك عليه تانى بكلمتين ولا إيه ؟
بقلك أدخل فى الموضوع على طول وقلى عايز منى إيه ؟
علاء...إيه ؟ ميبقاش خلقك حامى كده ، الكلام اخد وعطا.
منى.....الله مطولك يا روح ، متقول عايز إيه تانى منى بعد ال عملته وطلعت *** وسبتنى ولولا ستر ربنا وجوازى من مروان ،كانت زمان دلوقتى سيرتى على كل لسان .
أمسك علاء يديها وقبلها ...هششش إنسى ده كله ،وأفتكرى إنى بحبك ، وهعوضك عن ال فات ، وده كان غصب عنى زى مقلتلك ، كنت هجوزك إزاى بس وأنا ممعيش حتى جنى فى جيبى .
منى وقلبها البائس تحرك من جديد ...بس كنت قلتلى وجيت بس أتكلمت عليه وأتخطبنا وانا هصبر لغاية متكون نفسك ،لكن أنت سبتنى لمصيرى وجرحتنى وقلت إنك مش بتاع جواز .
علاء ...معلش معرفتش أتصرف ، بس خلاص أنا مش هسيبك دلوقتى.
ثم أخرج من معطفه علبة بها خاتم ذهب قائلا ،أتفضلى دى هدية بسيطة منى ، إعتبريها كده عربون تجديد محبة .
لم تستطع منى إخفاء فرحتها بالخاتم وأخذته لتضعه فى إصبعها قائلة..الله جميل أوى .
علاء ..مبروك عليكِ...وبكرة لما نجوز هغرقك دهب .
منى...بس إزاى ومروان ال على ذمته ؟؟
علاء ...بسيطة أطلبى منه الطلاق ولو عصلج أخلعيه .
منى محدثة نفسها .مأظنش هيصعلج ،ده أصلا مش طايقنى ومهيصدق .
منى...بس ،لسه خايفة ،أثق فيك ،وبعدين تخلع تانى
علاء....لا متقلقيش ، أنا على وعدى .
ده انا محضرلك مفجأة المرة الجاية لما نتقابل.
منى بعين لامعة...إيه ؟؟؟
علاء...أمال مفجأة إزاى ؟ اطلقى بس من المحروس جوزك ؟ ولما نتقابل هتعرفى
***************
إنتهى اليوم الدراسى فى المدرسة التى يعمل بها مروان وجميلة .
ولجت جميلة للخارج تنظر اى وسيلة مواصلات لتعود بها لمنزلها ، فلمحها شاب من سيارته فتوقف ومن نافذة سيارته قام بخدش حيائها بكلمات .
( متيجى اوصلك يا جميل بدل بهدلة الموصلات ، ولو مفيش مانع نروح تستريح فى أى مكان يعجبك ولى تطلبيه أنا موافق عليه )
جميلة وقد تلون وجهها بالحُمرة من كثرت الغضب ....إمشى يا حيوان من هنا وإلا أنادى عليك الأمن ،أنت فكرنى وحدة من إياهم ،أنت شكلك متربتش.
فغضب الشاب ..ورد عليها الشتائم وهمّ أن ينزل ليعنفها ولكن وجد من يغلق عليه باب سيارته بعنف على قدمه فيصرخ الشاب .
الشاب...أنت مين عشان تعمل كده، أنت مش عارف أنا مين وممكن أعمل فيك إيه ؟؟
مروان غاضباً...آه عارف ، انت واحد معرفش أهلك يربوك، ومتفرعن عشان معاك قرشين وعربية آخر موديل بس حيوان .
جميلة وقد تخشبت مكانها وغير مصدقة إن من يُدافع عنها هو معشوقها ( مروان )
ثم تجمع الناس للفض بين الإثنين بعد أن نزل الشاب من سيارته وأشتبك مع مروان.
وأمر أحد منهم الشاب بأن يستقل سيارته وينطلق بعيد فاستمع وفرّ بعيداً
ثم أقترب مروان من جميلة قائلا...أنتِ بخير يا آنسه جميلة .
جميلة...إيه ده عرفنى وعارف إسمى وانا ال كنت فكره مش واخد باله منى خالص .
جميلة...الحمد لله يا أستاذ مروان ، وأنا مش عرفة أشكر حضرتك إزاى على موقفك معايا.
مروان مُمتن ...لا شكر على واجب يا آنسة ، ثم آشار إلى تاكسى فوقف له ، وأشار إليه أن يوصل الآنسة إلى ما تريد ثم دفع له أجرته.
تعجبت جميلة من موقفه النبيل وزاد إعجابها به ، ونظرت إليه بشوق ثم فتح لها مروان باب السيارة .
مروان ...أتفضلى وتوصلى بالسلامة إن شاءالله ولأول مرة ينظر فى ملامح وجهها البرىء فحدث نفسه ( مكنتش اعرف إنها رقيقة كده ولكنه اخفض بصره سريعاً بخجل )
فتوردت وجنتى جميلة خجلا ثم إستقلت السيارة وقلبها معلق بهذا الفارس ( مروان )
عاد مروان لمنزله محدثا نفسه...جميلة طلعت اسم على مسمى ورقيقة أووى ثم أنب نفسه ....إيه جميلة دى وبتاع وأنا مالى أنا وقفت معاها وقفة راجل وخلص الموضوع فليه اشغل نفسى بيها ،
بس شكلها بتخجل اوى ووشها كده بيجيب ألوان وانا بكلمها ،شكلها مؤدبة ، يوه يا مروان فيه إيه ، ناقص تقول إنك معجب بيها ،،لا لا معجب إيه وبتاع إيه ؟ أنا قلبى كان لآسيل بس ، يا ترى حالها إيه دلوقتى ؟ وعدي كويس معاها ولا تعبها ؟
( والله يا مروان يا خويا مبهدلها ههههه)
*****************
أنت تقرأ
ملاك بعيون الشيطان
حركة (أكشن)قصة فتاة تعيش بشخصيتين إحداهما فتاة طيبة تقية محجبة وأخرى على النقيض مغنية فى ملهى ليلى وهذا بفعل شيطان تزوجته