الفصل السادس عشر

3.1K 124 2
                                    

الحلقة السادسة عشر
ملاك بعيون شيطان
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
وما أن رفعت آسيل وجهها وتلاقت العيون ،شعر مصطفى بالدوار وأستند على الحائط غير مصدق ما رآه !!!!!
أهى معقول ؟ بحثت عنها فى كل مكان ؟ وتكون هى بجوارى !
شعرت آسيل عندما نظرت لمصطفى إنها شاهدته من قبل ولكن لا تعرف أين ومتى ، ولكن كل ما تعرفه إنها شعرت بالراحة عندما رآته وتعجبت من نفسها لذلك ثم أخفضت عينيها خجلا ، وحدثت نفسها
آسيل...إيه مالك بتبصيله ليه كده ، عيب فين غض البصر ومتنسيش إنك لسه فى عصمة راجل فمحسوب عليك ِ كل حاجة.
رأت جيهان مصطفى يترنح واستند على الحائط فتعجبت وأصابها القلق.
جيهان...شو فيك مصطفى، مو أكلت شىء اليوم ، أتفضل أقعد ، راح أعملك كوب ليمون تفوق .
وبعدين هلا تتعشى معانا .
مصطفى لم يركز فى كلام جيهان وكل تركيزه بالنظر إلى آسيل التى ملآها الخجل و أحمرت وجنتيها  ثم أخرجته عن صمته بقولها..
أنا ال هعمل للأستاذ لمون ، اتفضلى أنتِ يا ماما وهو استريحوا بره وانا هحضر كل حاجة واجى.
مصطفى بتعجب..ماما !
معقول تكون مش هى ودى شبهها للدرجاتى ،لا لا هى هى انا مش هتوه عن قلبى .
جيهان بس يا بنتى أنتِ إيدك مجروحة ، هلا أنتِ ارتاحى ، وانا اعمله.
آسيل..دى حاجة بسيطة متقلقيش ، اتفضلوا انتوا ، وهذا من أجل أن تهرب آسيل من نظراته التى أشعلت فى قلبها مشاعر قد أنطوت مع الزمان منذ أن تركها مروان لتغرق فى بحر الهموم.
ولج مصطفى وجيهان للخارج ،ولكنه مازال شاردا ويختلس النظر إلى المطبخ ما بين لحظة وأخرى ، فشعرت جيهان إنه قد أعجب بآسيل ولكن تعجبت ألهذه الدرجة قد شغلته من أول نظرة ولا تعلم إنها ليست مجرد نظرة بل هى كالدماء التى تجرى فى اوصاله.
جيهان مبتسمة...هلا عجبتك الصبية لهادى الدرجة.
مصطفى بحرج...انااااااا
جيهان ...لا عليك مصطفى هيك فعلا قمر ، وتستاهل
مصطفى...لكى هى إزاى بتقولك يا ماما ؟ مش انتِ معندكيش غير الله يرحمه.
جيهان...أه ، بس هيك هى مثل بنتى .
مصطفى ...أنتِ تعرفيها منين ؟؟
ثم ولجت آسيل فى هذه اللحظة تحمل كوب الليمون .
فنظر لها متفحصا مرة أخري ، فباغتته قائلة ..
حضرتك تعرفنى ؟؟
مصطفى بحرج....لا قصدى أه
فضحكت آسيل فسلبت لبه بإبتسماتها التى طالما أغرقته فى بحر الاحلام وتمناها فى الحقيقة .
مصطفى...أنا مش عارف أقلك إيه ؟ بس كان نفسى تعرفينى بقلبك .
فخفضت آسيل رآسها خجلا ثم تابعت بحزن...قلبى ؟
أظن معدتش ليه قلب ثم هرولت إلى الداخل باكية ، فوقف مصطفى وكأنه أراد اللحاق بها ليضمها إلى صدره ويطمئنها أنه هو بجانبها ولن يتركها مرة آخرى تعانى كما عانت من قبل وأنه سيتخطى الصعاب من أجلها وسيحميها بروحه ولكن ليس قبل أن يناديه قلبُها .
فاستوقفته جيهان....يا إبنى ،هلا أتركها لحالها الآن ، هى مسكينة ، هيك شافت كتير ومو مستعدة تجرب تانى الآن ، فاتركها لنفسها ،لجروحها حتى تشفى.
مصطفى بآسى....أنا عارف !
جيهان ...هلا تعرفها بجد ولا هيك إعجاب بصبية جميلة.
مصطفى ....لا أعرفها دى آسيل ،وكانت مجوزة من واحد شيطان ، بيقدمها لغيره مقابل شوية فلوس ، بس هى مكنتش تعرف ده ، هو كان بيأثر على دماغها وبيخليها تتحرك زى مهو عايز.
وطمع فيها كتير وآخرهم علام ال خطفها ومعرفش هى أتخلصت منه ازاى؟؟
جيهان بآسى...هادى مسكينة فعلا ، والدنيا مو تريحها ، تخلص من إيشى تدخل فى إيشى أصعب ، وهى حكتلى هربت منه بعد ما ضربته على دماغه ، هيك كان مُصر يعتدى عليها فدافعت عن نفسها .
فابتسم مصطفى أعجابا بموقفها وعفتها ، فقد احبها رغم عنه ،رغم إنها كانت ملك لـ فراس فى الحرام ، ولكنها الأن ذاب بها عشقاً عندما علم إنها عفيفة نقية.
جيهان...هيك أنت تحبها مصطفى ، عيونك تحكى كل إيشى، لكن مو ينفع هى متجوزة.
مصطفى ....لا خلاص طلقها عدي عشان عيون فراس ، لكن انا مش هسمح لـ فراس يمسها .
بس لو أتأكد من حبها ليه ، نهرب من لبنان وننزل على مصر ونجوز .
جيهان .. مو عرفة ،بس هيك أشعر من خجلها إنها معجبة بيك ولكن هيك تفتكر إنها متجوزة فمنعت نفسها عنك وهربت من عيونك ، لكن لما تسمع أن ها الشيطان طلقها ، هادى ممكن تخليها تقرب منك .
مصطفى بفرحة...خلاص إدخلى فهميها وأنا مستنى الرد .
جيهان بضحك ..الأمور دى مو تحتاج هادى السرعة ، لازم بالهدوء والتروى ، هيك تاخد قراراها وهى مقتنعة مو خايفة، ومو تنسى أن حالتها النفسية صعبة ،ومحتاجة فترة تهدى.
مصطفى..عندك حق ، خلاص أنا همشى دلوقتى ، بس خلى بالى ،ياريت متطلعش بره الشقة خالص ولا حتى تبص من البلكونة ، ولا تقولى لحد إنها عندك ، عشان رجالة فراس متربصين بيها فى كل مكان ، لغاية متعدى الأزمة دى على خير ونشوف طريقة نهرب بيها من غير أذى.
*************
صلى مروان صلاة أستخارة طالباً من الله عزو وجل أن يهدى قلبه لما هو فيه خير له ، ثم نام على وضوء ،فروادته الأحلام .
رآى أن أسيل وقد سقطت فى حفرة عميقة ، وتستغيث بإسمه لكى ينقذها ، فأسرع إليها ووربط نفسه بحبل ونزل إليها و مدّ يده لتمسك به ولكنها رفضت أن تمد له يدها ورأها تمد يديها لرجل أخر ،لا يعلم من أين آتى ولكنه أمسك بها وطار بها للأعلى ، وحولت أن أتسلق لأخرج من الحفرة بالحبل ولكن عندما كدت أن أصل وأخرج إذ بالحبل ينقطع وكدت أن أقع مرة أخرى لولا أن وجدت يد تمسكنى بقوة لأخرج واذ بى أنظر لصاحب اليد فأجده جميلة تنظر لى وتبتسم .
فاستيقظ مروان وهو حزين على ترك آسيل يده ولكن هناك من تمسكت به وهى جميلة .
روى مروان الحُلم لوالدته فاستبشرت خيرا .
والدة مروان....شفت يا ضنايا ، اهو ربنا سبحانه وتعالى وضحلك أن آسيل مش ليك ، وان جميلة هى سندك وعوض ربنا ليك ، فتوكل على الله وأتقدملها قبل ميجى حد يخطفها منك زى آسيل .
فابتسم مروان وقرر محادثتها فى موضوع الزواج .
إرتدى مروان ملابسه بعد أن أدى فرضه ثم ودع والدته ثم ولج إلى عمله متحمساً .

ملاك بعيون الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن