الفصل الخامس والعشرين

708 110 104
                                    

POV Alia :

صباح هذا اليوم ؛ وبعد مغادرة انهيوك لمنزلنا خائب الرجى مصعوقاً من رفض والدي القاطع لعلاقتنا وقفت انا في مواجهة ابي وجدتي للمرة الأولى منذ الأزل بكامل قوتي وعنادي

تكلمت بغضب : لماذا ترفض انهيوك ؛ اخبرتك انني احبه وانه الشخص الذي ارغب بأن أتابع بقية حياتي معه وليس اخاه دونغهي !

تكلم أبي بحدة : لن أقبل بهذه العلاقة ولن أسمح لك بفسخ خطوبتك من دونغهي ؛ هذا الزواج سيتم كما خطط له منذ البداية

صرخت والدموع تتجمع في عيناي : لماذا ؟
أليس هدفك يكمن في متابعة العقد مع شركة لي واستكمال المشروع بتوثيق علاقاتنا عن طريق هذا الزواج ؟؟
سيتم ذلك كله حسب ارادتك تماماً لكن الاختلاف الوحيد سيكون ان الرجل الذي أتزوجه هو الأخ الأكبر انهيوك وليس الأصغر دونغهي !

تكلمت جدتي ببرود اعصاب : ستبقين فتاة ساذجة مهما كبرتي ؛ من الفتاة التي سترغب بذلك اللعوب الفاشل زوجاً لها ؟
انتِ تملكين كل المقومات للزواج بالأفضل ، ليس هناك ما ينقصك لتهدري حياتك بجانب رجل مدلل فشل بكل أموره الحياتيه

صككت أسناني بغضب : انهيوك ليس مدللاً وليس بفاشل بالتأكيد ، وهو الرجل المثالي الذي أرغب بمتابعة حياتي معه

تكلم أبي بنفاذ صبر : ألا تفهمين أيتها الحمقاء ؛ نحن نحاول جعل هذه الصفقة رابحة حتى للمستقبل
دونغهي معروف بذكاءه ونجاحه ؛ لم يمضِ على عودته للعمل بشركة والده سوى مدة قصيرة وتمكن من إثبات نفسه كما ان عائدات الشركة وأرباحها ازدادت الضعف منذ وصوله
وذلك ان دل على شيء فهو يدل على مدى قدرته المميزة لإدارة هذه الأعمال
وانتِ الوريثة الوحيدة لشركتنا ؛ وحدك لن تكوني قادرة على ادارتها لذلك بزواجك من لي دونغهي ومساعدته لك في ادارة شركتنا سيقودك نحو النجاح وسيرتقي بالشركة نحو الأفضل
احتاج ابناً في القانون متميزاً وبارعاً في عمله مثل دونغهي تماماً !
اما ذلك المدعو بانهيوك فهو معروف بصيته السيء ؛ مشهور بكونه زير نساء عابث يقضي أوقاته في الحانات بين أحضان النساء
وليس لديه اي انجازات بعمله بل انه بالكاد يظهر في الشركة ؛ مشهور بفشلة وانعدام نجاحاته
فلماذا بربك سأقبل بزواجك منه بينما نملك الفرصة بزواجك من الأفضل ؟

تكلمت بصوت جريح تحشرجت فيه بحة البكاء : وهل يعد زواجي بالنسبة لك مجرد صفقة ؟

تحرك والدي يدور في مكانه بغضب : ما الذي لا تفهمينه من كلامي ؛ ليس من أجل مصالح الشركة فحسب ؛ بل ما افعله لصالحك أيضاً ؛ لماذا ستفنين حياتك برفقة رجل عابث شهواني يجري خلف النساء طيلة الليل ؟
لن تنالي منه سوى الألم ولن يقدم لك سوى الجراح !
كوني أعقل من ذلك يا ابنتي فأنا اعرف مصلحتك جيداً

" مقصلة الحب " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن