الفصل التاسع عشر

735 104 79
                                    

POV Yesung:

كنت مستسلماً لتعبي ؛ مرخياً جسدي بارهاق ساعياً لنوم يسرقني من تعبي ؛ وبينما كنت انسحب ببطء نحو عالم الأحلام شعرت بها
انفاسها القريبة من ملامحي لتتخلل بين مساماتي وتنشر رعشة الحب في فؤادي .
يمكنني الشعور بنظراتها التي تسلطت على ملامحي بينما اتساءل ما الذي تفكر به وما الذي تنوي الاقدام عليه ؟
لكنني لن أعترض ؛ أياً كان ما ستفعله سأتقبله بصدر عاشق فتح بوابات قلبة لملكة حبه

شعرت بأنفاسها أخيراً تخالط انفاسي ؛ شفتيها مترددة امام لهفة انفاسي للقائنا لذلك بادرت بخطوتي الأولى قبل أن تنسحب من سكرة الهوى التي أخذت عقلها للحظات
سحبت جسدها لأثبتها فوق أضلاعي أحاصرها بحبي بينما تلاهثت قبلاتي نهماً فوق شفتيها
شغفتني حباً فما عاد لي من سلطة على جموح رجولتي ؛ تركت جسدها ينصهر فوق قلبي بحرارة مشاعري
تلذذت بعبق أنفاسها بينما انصاعت لجنون الحب وبادلتني شهوة قبلاتي بلهفة وكأننا نصارع أنفاسنا بملحمة عشقية فادحة قضى فيها قلبي نحبه مأخوذاً بنشوة حبها ....

وبعد أن غرقت بشهوة أنوثتها الصارخة التي استدعت شبق رجولتي دفعتها برفق لتصبح على الفراش واعتليها دون ان افصل قبلاتنا الحارقة
أريد ان اكون المسيطر هنا ؛ أن افرض رجولتي فوق مساحات أنوثتها بينما أشهر قبلاتي سلاحاً يخضع كل قواها للاستسلام بين يدي

لكنني تعقلت قليلاً ؛ انها الخطوة الأولى بيننا ، لتونا فقط عبرنا الحواجز التي تفصلنا ولازال من المبكر كسرها جميعاً وإلا فلن يدوم انتصاري عندما تبرز اسلحة خوفها من جديد أمامي
تراجعت قليلاً أحوال اخماد براكين الرغبة التي تفجرت بصدري وجرت حممها جريان الدم في أوردتي

تركتها تستجمع أنفاسها لاهثة بينما أغرق ولها بسماء عينيها ؛ بادلتني نظرات أكثر جنوناً وأشد لهفة قبل أن تستيقظ من غفلة الحب التي أخذتها لتتسع عينيها وتحاول الانسحاب من اسفلي لولا يداي اللتين ثبتتاها في حضني بينما استلقيت بجانبها
أخفيتها عميقاً في صدري وتمسكت بها في الوقت الذي كانت تحاول فيه التملص من ذراعي

همست بقرب أذنها : لا تهربي .. لا مكان للخوف بيننا بعد الان ..

انصاعت لكلماتي وأرخت دفاعاتها لتسند رأسها فوق قلبي مباشرة ؛ تركت نبضاتي تحتويها عشقاً بينما تعبث أناملي بخصلات شعرها القصير بنعومة
لا تتركي شيئاً يفرقنا ؛ نحن خلقنا ليكمل أحدنا الاخر ؛ انا بقسوتي وبرودي خلقت لأقوم ضعفك بينما تحتويني بدفئك وحنانك ..

مع حلول الصباح استيقظت ليكون وجهها أول ما يقابل بصري ؛ عينيها الغافيتين قصائد عشق جاهلية ترتلت على حلاوتها آلاف الاهات واصتفت فوق جفنيها ملايين كلمات الغزل العذرية ..
استبحت حرمة شفتيها بقبلة رقيقة أيقظتها على أنفاس حبي لتحدق بي بسكون فهمست : صباح الخير ..

" مقصلة الحب " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن