الفصل السابع

623 107 106
                                    

POV Alia :

انه لمن الرائع ان تجد شخصاً يمكنك التحدث اليه عن ابسط مشاكلك ويستمع لك بدون اي نوايا دفينة او مصالح مخفية ..!
سرني التحدث الى انهيوك الذي بت اعتقد انه - رغم ازعاجه الدائم لي - نعمة من الخالق ارسله الي ليجدد ايماني ويبعث بروحي الحياة بعد ان كدت افقدها ...

وهذا الأمر جعلني اكثر رغبة بالتقرب منه ؛ اريد ان اكون معجزته واجدد ايمانه في الحب والنساء
منذ اول لقاءٍ لنا علمت منه انه فقد الايمان بالحب ؛ وان احدى النساء مزقت قلبه لتجعله فارغاً بعد ان كان بجعبته الكثير من الحب
ولذلك اريد ان اساعده كما يساعدني هو بدون مقابل ؛ اريد ان اجعله يستعيد ثقته بالحب وان ينسى ذلك الألم الذي جعل قلبه مقعداً عاجزاً عن الحب والحياة ..

سأخرج معه اليوم للتسوق ؛ فهو لازال مصراً على اخراج تلك الانثى القوية والمتمردة من جدران الصمت التي اتلحف بها
صعدت بسيارته الحمراء المكشوفة لينطلق بأقصى سرعة مما جعلني اتمسك بمقعدي كما لو انني على وشك الطيران منه

صرخت بهلع : ما الذي تفعله ، اخفض السرعة حالاً !!

ضحك مستمتعاً : هيا ايتها الفتاة المملة ؛ توقفي عن كونك شخصاً رتيباً بائساً واطلقي العنان للجنون بداخلك

حدقت فيه بغيظ وببطئ تبدلت ملامحي للهدوء قبل ان ابتسم ؛ مظهره الوسيم جعل فراشات قلبي تطاير بعد سباتها الذي تركتها عليه
شعره البندقي الذي كان يتطاير بحرية مع نسمات الهواء وابتسامته الشقية الواثقة ، فيها من الفتنة ما فيها من الخطر المحدق للإيقاع بقلب أي امرأة عابرة ..!
يخفي عينيه اسفل نظاراته الشمسية وينظر امامه بينما يسند احدى يديه الى جانب مقعده مرتاحاً بجسده وبيده الاخرى يمسك المقود باحترافيه

حركت رأسي موافقة عندما نظر ناحيتي ووقفت على قدماي وانا امسك بزجاج السيارة وأخذت اصرخ مستمتعة بقوة دفع الهواء المعاكس لاتجاه سيرنا وهو يضحك بشدة على تهوري
في داخلي .. تكمن هناك انثى جامحة ؛ تطرق ابواب المثالية التي غلفت نفسي بها وترجوني للخروج ، وهو لتوه اطلق العنان لها ..

شعرت بنظراته نحوي لكنني كنت اتجاهلها ورفعت يداي الى الهواء تاركة نفسي انجرف خلف جمال اللحظة
حتى ابسط الاشياء الروتينية قد تتحول للحظات من السعادة اذا تركنا انفسنا لها وتوقفنا عن الجري خلف التعقيدات التي يصورها لنا العقل بتعصبة الدائم ..!

ولما رأى من استمتاعي قام بتشغيل اغنية وتركها تصدح على مكبرات الصوت لاصرخ بحماس قبل ان ابدأ بالغناء معها
لأول مرة منذ الأزل تركت نفسي حرة واطلقت روحي لتعانق السماء وتراقص نجومها فرحاً
لأول مرة بفضلك انهيوك ...

" مقصلة الحب " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن