POV Alia :
فتحت عيناي بثقل لأنظر حولي بفتور ؛ أي صباح هذا الذي يداهمني بصداع فظيع يخدر اطرافي !
وحالما تمكنت من استيعاب المكان حولي حتى نهضت بقوة لأنظر الى نفسي بفزع ؛ هذه الغرفة ليست غرفتي وملابسي مبعثرة ...!
لماذا لازلت بملابسي منذ الأمس واين هي سترتي ؟
نظرت أرضاً لأجدها ملقاة هناك بعشوائية فازدردت لعابي بصعوبة ؛ ما افكر به يستحيل ان يحدث !!!لكن رفضي لذلك الواقع المخيف ذهب ادراج الرياح عندما دخل انهيوك الغرفة بملامحه غير المبالية وصدره العاري
حدقت بجسده بانفاس مرتجفة وتمسكت بالغطاء الذي رفعته الى صدري احاول ستر ما هدر من جسدي يائسةبحروف متقطعة ودموع حارقة همست : اخبرني ان ذلك لم يحدث ..
حرك كتفيه بعدم اهتمام : كانت ليلة جامحة ؛ اعتذر عن سلبك عذريتك فلم اتخيل فتاة بعمرك لاتزال عذراء بريئة لذلك الحد ، اين كان حبيبك السابق عنك !
انسابت دموعي على وجنتي وانا احرك رأسي نافية : هراء ؛ انت لن تفعل ذلك لي ؛ لا يمكنك فعلها !!
ارجوك قل انك لم تفعلها ؛ ارجوك اخبرني انك لم تلمسني في وقت لم اكن به بكامل وعيي ..
لا تمزق قلبي الذي نبض لك لأشلاء ، لا تجعلني في خانة واحدة مع فتياتك اللاتي مررن عليك بليالٍ فاحشة عابرة ..!لكنه اتلف رجائي ببرود وهو يجيبني : لم اتمكن من المقاومة ؛ لم يكن ذنبي قدومك معي الى شقتي بمفردك
صرخت بغضب : اي نوع من الرجال انت ؛ كيف يمكنك ان تفعلها مع فتاة بغير وعيها ، ذلك يعد اغتصاباً ايها اللعين
لم يأبه لبكائي الذي لا يتوقف ؛ لم يرمش له جفن ، لم يتأثر شيء من شعوره بكسرة قلبي وهو يجيبني : لم اجبرك على فعل شيء ، انتِ كنتِ راضية بكل ما فعلته وليس خطأي ان كنت بوعيك ام لا
اضاف بعدما اخذت الفاجعة صوتي : غادري منزلي الان ولا تعودي له من جديد ؛ كان لابد لك ان تدفعي ثمن اتعابي معك لأخذ انتقامك وبذلك نكون متساويين
أنت تقرأ
" مقصلة الحب "
Romanceقرأت في كتاب ما ذات يوم ان مقصلة الحب تقبع في ثلاث : الخذلان ؛ الكذب والخوف .... ثلاثتها مريعة اذا ما وجدت في الحب تقتله فلا حب يحيى في ظلال الخوف ولا حب يعيش على دعامات الكذب والخذلان يهدم عمران الحب ....