الفصل الثلاثين والأخير

991 104 77
                                    

POV Eunhyuk:

بعد مغادرتها بتلك الطريقة لم يعد بوسعي فعل شيء سوى اللحاق بها ؛ دخلت غرفتي بسرعة لأرتدي ملابسي ثم أخذت هاتفي ومفتاح سيارتي لألاحظ انها نسيت هاتفها هنا أيضاً بسبب اندفاعها بتلك الطريقة
أخذتهما ونزلت نحو سيارتي
على الأقل تذكرت أخذ حقيبتها لتتمكن من دفع أجرة السيارة التي ستقلها الى منزلها والذي هو وجهتي للان

بعد وقت قصير وصلت منزل السيد بارك وقرعت الجرس بانتظار ان يفتح لي أحد العاملين وبالفعل فتحت الخادمة لي الباب فسألتها على عجل : هل السيدة آليا هنا ؟

حركت رأسها موافقة بتعجب فتخطيتها لأذهب الى غرفتها ؛ لكن عند مطلع الدرج وقف السيد بارك هناك لأتوقف في مكاني
بدا غاضب الملامح مكتفاً ذراعيه وهو يحدق بي بصمت يخفي ملايين الاتهامات الباطلة بتحطيم قلب ابنته الوحيده

تكلمت بتردد : اسمح لي برؤيتها ارجوك سيدي

السيد بارك : لقد خنتما ثقتي وقضت ليلتها عندك ؛ ورغم ذلك عادت الي مكسورة القلب فكيف تريدني ان أسمح لك برؤيتها ؟

انهيوك : لم أخطئ معها أبداً ؛ يجب علي ان أشرح لها سوء الفهم الذي حدث بيننا وبعدها اترك لها حرية اتخاذ القرار

لم يجبني ؛ وجه لي نظرات صارمة قبل ان يتنهد بقلة حيلة مفسحاً لي المجال فابتسمت بامتنان لأتخطاه متجهاً اليها
فتحت باب غرفتها بقوة دون أن أطرقه فوجدتها تجلس على سريرها وهي تضم قدميها مخفية وجهها الباكي
وحال دخولي رفعت رأسها الي بتعجب تحول للغضب وهي تعتدل بجسدها وتتقدم مني لتدفعني بقوة وهي تصرخ بصوت جريح

آليا : غادر منزلي في الحال ؛ كيف تجرؤ على القدوم الى هنا بعد كل ما فعلته ؟

امسكت بذراعيها لأوقفها وتكلمت بصوت حاد : يجب أن تصغي الي أولاً

آليا : لقد استمعت الى ما يكفي من أكاذيبك ؛ لا اريد المزيد منك ، كفاك عبثاً بحياتي فقد أفسدتها بما يكفي

انهيوك : لن أغادر حتى تستمعي الى ما سأقوله

صمتت على مضض وهي تحدق بي بنظرات قتلها البؤس واغتال الحزن نورها فانطفئ
تكلمت بهدوء أحاول شرح لها ما حدث بالتفصيل : لقد اتت ايلين الى الشركة مساء الأمس بعد ان انهيت عملي ؛ كانت ثملة وبحال يرثى لها فساعدتها بالوصول الى منزلها

ضحكت ساخرة : يالك من رجل نبيل ؛ ماذا فعلت معها بعد بحجة ثمالتها لترضي نزوات الرجل اللعوب الذي يمكث بداخلك ؟

اجبتها بامتعاض احاول السيطرة على اعصابي من كلامها المستفز : أوصلتها الى منزلها فأخبرتني انها حصلت على الطلاق وانها ترغب باصلاح ما افسدته واستعادة علاقتنا

" مقصلة الحب " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن