الفصل الخامس

759 108 57
                                    

Pov Alia :

هذا الرجل البغيض يلعب بعداد اعصابي ؛ لكنني اجيد التحكم بردات فعلي ..
كوني من عائلة مرموقة حتم علي ان اظهر بمظهر الفتاه اللبقة دائماً والتي لا تحكمها مشاعرها او انفعالاتها
وللمرة الأولى في حياتي اكون شاكرة لقدرتي على التحكم بنفسي والا لكنت انفجرت في وجهه منذ وقت طويل ..!

جلست امامه على احد المقاعد متسائلة : لماذا طلبت لقائي في المكتبة ؛ ما الذي سنفعله هنا ؟

اشار بسبابته نحو رأسه وتكلم باستعلاء : نحتاج اولاً لملأ الفراغات بعقلك ولذلك تعمدت المجيء الى هذا المكان

لم يمنحني الفرصة للإجابه ونهض ليختفي بين الرفوف فتبعته وانا اشتمه بداخلي
تنقلنا قليلاً بين الكتب بينما كان يختار بعضها ويجبرني على حملها بينما اسير خلفه بخطواتِِ متثاقله

تكلم بدون ان يلتفت نحوي : ما بال هذه الخطوات المترنحة ؛ كوني اكثر ثقة وتوازناً في مشيتك !

تذمرت بتعب : اي خطواتِِ متزنة وانا احمل هذه الأثقال ؟

توقف فجأه لأصتدم به واتراجع للوراء عدة خطوات سيطرت عليها بصعوبة حتى لا اقع
نظرت اليه بحاجبين مقطبين لكنه فاجأني بكفه التي امسكت فكي ليوجهه للأعلى قليلاً
وبيده الأخرى ارخى كتفي ليكون مستقيماً وانا احدق بملامحه الجادة والبعيدة عن تلك الساخرة التي يزعجني بها

عينيه العميقتين تركزان بوقفتي ليعدلها ؛ شفتيه الممتلئة اعربت عن ابتسامة راضية اخيراً بينما اتأمل لونهما المغري بطبيعته

تكلم ليعيد لي وعيي : هكذا يجب ان تكون وقفتكِ ثابتة تحت اي ظروف ؛ اجعلي جسدك يتمايل باتزان عندما تسيرين حتى تترنح قلوب الرجال مع تمايل وسطك

تابع سيره لازدرد لعابي ؛ فهمت للتو ما كان يحاول فعله
هو كان منغمساً بعمله لدرجه انه لم ينتبه لنظراتي الغبية
ذلك لم يكن سوى درساً ليكون سيري متزناً ملفتاً كما ينبغي له ان يكون لفتاة جميلة مميزه ..

عدت اسير خلفه وانا احاول السيطرة على مشيتي كما امر تماماً محاولة تجاهل تلك الأفكار الغريبه التي شتت ذهني للحظات من قربه مني .
وبعد وقت قصير عدنا لنجلس في مكاننا فوضعت الكتب عن ذراعي بتعب وتنهدت بصعوبه وانا اجلس براحه

انهيوك : لا تسترخي كثيراً ؛ معك يومين لتنهي قراءه هذه الكتب

اتسعت حدقتاي بتعجب : يومين ؟!!

انهيوك : انها مدة كافية على ما اظن ؛ كل هذه الكتب تتحدث عن تطوير شخصية الانسان وفكره وعن كيفية التمرد على الواقع المحبط ، لقد كتبت بأيدي اطباء وخبراء نفسيين لتحفيز ثقة الفرد بنفسه وهذا جلُ ما تحتاجينه كبداية

" مقصلة الحب " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن