الفصل التاسع والعشرين

780 109 41
                                    

POV Donghae :

مساء هذه الليلة وبعد أن تأخر الوقت بسبب انشغالي بإنهاء اعمالي ثم ذهابي الى المنزل لأخذ ملابسي وحاجياتي
وصلت منزل هيوجو لأترجل من السيارة مفكراً ؛ ربما مكوثي عندها سيكون عبئاً أضافياً عليها لذلك يجب أن أبحث لنا عن منزل أكبر نستقر فيه كلينا وندفع ايجاره معاً حتى لا أتسبب لها بالاحراج
لكنني تصنمت في مكاني عندما رأيت ذلك الإعلان معلقاً على واجهة المقهى بأمر من وزارة الصحة بإغلاقه مما جعلني أشد قبضتي بغضب

هيوجو لم تخبرني شيئاً عن هذا الأمر ولابد انه من فعل والدي لذلك التزمت الصمت حتى لا تسبب لي القلق
لكن ذلك زاد من غضبي وغيظي ؛ ما كان عليها إخفاء هذا الأمر عني ومواجهته بمفردها
كان من الحري بها اخباري حتى اتمكن من الوقوف الى جانبها في مثل هذا الموقف العصيب
كنت لأحاول ايقاف هذا القرار بشتى الطرق حتى لو احتجت التوسل لوالدي ؛ كنت لأبقى بجانبها لأمسح دموعها وأواسيها بأنني لن اترك هذا الأمر يدوم طويلاً ..!

أسرعت بخطواتي على السلالم المؤدية لمنزلها وطرقت الباب على عجل لأطمئن عليها وأعاتبها على ما حدث
لكنني صعقت في مكاني عندما فتحت لي والدتها الباب ؛ وقبل أن اتجرع دهشتي كان والدها قد اسرع الي ليمسكني من ياقة قميصي بغضب وهو يصرخ بوجهي

السيد هان : ايها الوغد الكاذب ؛ لقد دمرت حياة ابنتي وحطمت جميع احلامها فكيف تجرؤ على القدوم الى هنا ؟!

نظرت اليه بهدوء قبل أن أعيد نظراتي نحو هيوجو التي أسرعت لتمسك بذراع والدها برجاء وهي تبكي : دعه أبي أرجوك هو لا شأن له بكل ما يحدث

أفلتني السيد هان ليلتفت اليها بغضب : كيف تدعين انه ليس المذنب بكل ما تعانين منه ؛ أليس هو من خدعك بإخفاء حقيقة عائلته عنك ، أليس والده هو من تسبب بإغلاق مقهاك وتدمير احلامك ؟

هيوجو تبكي : أياً كان السبب فهو لا يهمني ؛ أنا أحب دونغهي وقد اخترت البقاء معه مهما كان المقابل !

السيد هان : ما هذا الهراء ؟

تدخلت بصوت ثابت : أعترف بأنني أخطأت بإخفاء امر عائلتي عنها ابي ؛ لكنني أحب هيوجو ولن أتركها تتأذى بأي طريقه ؛ سأستعيد المقهى وأصلح كل شيء أعدك بذلك

تكلم بسخط : لا تجرؤ على مناداتي بأبي أيها الوغد البائس ؛ كل ما فعلته ابنتي منذ رحيلها عنا انهار بطرفة عين بسببك انت ووالدك

دونغهي : لن يدوم ذلك صدقني

السيد هان : أصدقك !
هل تظن انني سأثق بك بعد ان كذبت علي منذ البداية وادعيت انك ستعتني بابنتي وتقوم بحمايتها بينما كنت انت سبب دمارها ؟
لن أسمح لك بالاقتراب من ابنتي بعد الان ؛ خذ امتعتك وغادر فلن أوافق على علاقتكما هذه أبداً

" مقصلة الحب " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن