كانت تفكر في كل شخص ، كل تفصيل ، إلا هو !، بالرغم انها حباته لسنتين ، لكن هو بادر بخيانتها ، بادر بالتخلي عنها ، بينما هي كانت تتغاضى وفي الاخر مانفعش فيه ، ماحستش بالرجفة اللي كانت تحس فيها كل ماتشبحله ، ماحست بشي ، كأنه إنسان عابر شافاته في احدى الشوارع ، و كانت ممتنة لانه قلبها ماخانهاش .- اعتقد انك راجل متزوج ومش مستحب انك تقول لمرا غريبة ي الحُب صح ؟
-انتي غريبة ؟ متأكدة ؟
تقززت منه ، معقول في وقت من الزمان كانت تحب بني آدم زي هذا ، يالله في شن كانت تفكر لما حباته ؟، غلطة غلطة غلطة ومش ح تقدر تمحيها من سجلها ، قلبت عيونها وكانت ح تمشي لما سمعت قصي يقول :
- سمعت انك تزوجتي ؟ وتطلقتي تاني ؟ وكله بسبب منو ؟!-وضحك
مشت وهي تدعي انها ماتقابلاش تاني ، مش محتاجة تشوف اشكاله تاني ولاتسمع منهم خبر ، كانت تمشي وشاردة الى ان اتصلت بيها عمتها ، اه عمتها الحنونة ، وردت برحب صدر وهي تحس انها حبل النجاة الوحيد في اللحظة هاذي .
- عمتيي ... وخنقتها العبرة .
ببساطة كانت مكافحة من يوم طلاقها لحد الآن بدون ماتذرف دمع ، ارهقها كاهلها ، وعمتها اللطيفة اللي قعدة مانطقتش حرف ، كانت بمثابة يد اطبطب عليها ، هي عارفة ومتأكدة ...انه الوحيدة اللي واقفة معاها هي عمتها .
-هدهد بنيتي ، خيرك ؟ مضايقة ؟ تعالي عندي ياحبيبة قلب صفية ، وعمك مسافر قعدة بروحي .
-اهه ، عمي سالم وين ؟
-ماشي لصحابه ومسيب عزوزه بروحها ريتي الحنون المُحب !.
وضحكت هدير بين دموعها وهي تتذكر انها قالتلها الكلام هذا لما تزوجت عمتها ، كانت هدير بعمر 15 ، وتوا وبعد 10 سنين عمتها مزالت زي تعاودلها في كلامها امتا ماتسمح الحالة .
-انا تو نكلم بوك يدزك ليا ، مانبيكش تعطلي .
-حاضر ، عم..
كانت صفية مصكرة الخط ، مستعجلة ، وتنهدت هدير ، يالله نورلها طريقها ، متأملة انه عمتها ح تريحها هلبا ، وبحلول مرواحها تكون مطمنة ومتقبلة كل شي .
ركبت سيارتها وهي ناوية الحوش بكل عزيمة ، نظرات بوها كانت ديمة محسستها بدنوها ، او انها بلا قيمة ، كانت تحبس في روحها خوفا من النظرات اللي تجرح فيها ، وبما انه ضياء ماقالش ليش طلقها ، بوها فوراً أساء فيها الظن .
وبدت تبكي ، كانت دلوعة بوها ، كان بوها يتكلم بيها وينادي فيها لما يجوه صحابه او ناسه الكبيرة ، هاذي دكتورتي ، هاذي بنتي ، حالياً مايكلمش فيها ، ويقول هذيكا.
أنت تقرأ
نــدم : في خطى بطيئة !
Romance" أحياناً فيه أفعال وليدة اللحظة ، سواء كانت غضب او فرح ، يعني ... مش في صحو عقولنا بالضبط ، والافعال اللي تنتتج عن الاثنين مش ديمة ح تكون كويسة !، وممكن تندمنا وتعلمنا مية درس ...تعلمنا ماناخدوش قرار وليد اللحظة . - العمل الثالث للكاتبة زُحل .