الفصل الثاني

595 39 9
                                    


كانت تفكر في كل شخص ، كل تفصيل ، إلا هو !، بالرغم انها حباته لسنتين ، لكن هو بادر بخيانتها ، بادر بالتخلي عنها ، بينما هي كانت تتغاضى وفي الاخر مانفعش فيه ، ماحستش بالرجفة اللي كانت تحس فيها كل ماتشبحله ، ماحست بشي ، كأنه إنسان عابر شافاته في احدى الشوارع ، و كانت ممتنة لانه قلبها ماخانهاش .

- اعتقد انك راجل متزوج ومش مستحب انك تقول لمرا غريبة ي الحُب صح ؟

-انتي غريبة ؟ متأكدة ؟

تقززت منه ، معقول في وقت من الزمان كانت تحب بني آدم زي هذا ، يالله في شن كانت تفكر لما حباته ؟، غلطة غلطة غلطة ومش ح تقدر تمحيها من سجلها ، قلبت عيونها وكانت ح تمشي لما سمعت قصي يقول :

- سمعت انك تزوجتي ؟ وتطلقتي تاني ؟ وكله بسبب منو ؟!-وضحك

مشت وهي تدعي انها ماتقابلاش تاني ، مش محتاجة تشوف اشكاله تاني ولاتسمع منهم خبر ، كانت تمشي وشاردة الى ان اتصلت بيها عمتها ، اه عمتها الحنونة ، وردت برحب صدر وهي تحس انها حبل النجاة الوحيد في اللحظة هاذي .

- عمتيي ... وخنقتها العبرة .

ببساطة كانت مكافحة من يوم طلاقها لحد الآن بدون ماتذرف دمع ، ارهقها كاهلها ، وعمتها اللطيفة اللي قعدة مانطقتش حرف ، كانت بمثابة يد اطبطب عليها ، هي عارفة ومتأكدة ...انه الوحيدة اللي واقفة معاها هي عمتها .

-هدهد بنيتي ، خيرك ؟ مضايقة ؟ تعالي عندي ياحبيبة قلب صفية ، وعمك مسافر قعدة بروحي .

-اهه ، عمي سالم وين ؟

-ماشي لصحابه ومسيب عزوزه بروحها ريتي الحنون المُحب !.

وضحكت هدير بين دموعها وهي تتذكر انها قالتلها الكلام هذا لما تزوجت عمتها ، كانت هدير بعمر 15 ، وتوا وبعد 10 سنين عمتها مزالت زي تعاودلها في كلامها امتا ماتسمح الحالة .

-انا تو نكلم بوك يدزك ليا ، مانبيكش تعطلي .

-حاضر ، عم..

كانت صفية مصكرة الخط ، مستعجلة ، وتنهدت هدير ، يالله نورلها طريقها ، متأملة انه عمتها ح تريحها هلبا ، وبحلول مرواحها تكون مطمنة ومتقبلة كل شي .

ركبت سيارتها وهي ناوية الحوش بكل عزيمة ، نظرات بوها كانت ديمة محسستها بدنوها ، او انها بلا قيمة ، كانت تحبس في روحها خوفا من النظرات اللي تجرح فيها ، وبما انه ضياء ماقالش ليش طلقها ، بوها فوراً أساء فيها الظن .

وبدت تبكي ، كانت دلوعة بوها ، كان بوها يتكلم بيها وينادي فيها لما يجوه صحابه او ناسه الكبيرة ، هاذي دكتورتي ، هاذي بنتي ، حالياً مايكلمش فيها ، ويقول هذيكا.

 نــدم :  في خطى بطيئة !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن